شؤون محلية

دعبول لـ«الوطن»: 1403 أطفال يقدم لهم الدعم ضمن قرى الأطفال … قريباً بيوت مجتمعية في صحنايا تضم 58 طفلاً

| راما محمد

كشفت رئيسة جمعية قرى الأطفال sos سمر دعبول أن عدد الأطفال الذين تقدم القرى الرعاية والدعم لهم يبلغ 1403 أطفال، موزعين على 94 طفلاً تستضيفهم قرية قدسيا، و78 طفلاً في قرية الصبورة، و64 طفلاً في مراكز الرعاية المؤقتة في كل من دمشق وطرطوس، إلى جانب 50 شاباً وشابة ضمن برنامج رعاية الشباب والشابات، و73 شاباً وشابة ضمن برنامج تابع لبرنامج الشباب ولكن شبه المستقلين.
وبيّنت دعبول في حديثها مع «الوطن» أن برنامج تمكين الأسرة يتضمن 569 طفلاً مستفيداً، عدا عن برنامج التمكين بعد لم شمل الأطفال مع أسرهم الذي يتضمن 417 طفلاً مستفيداً في كل من دمشق وطرطوس، مشيرة إلى أن البرنامج سينتهي مع نهاية آب القادم، كاشفة عن افتتاح البيوت المجتمعية في صحنايا التي ستضم 58 طفلاً.
ولفتت دعبول إلى أن الأطفال الذين تستضيفهم القرى هم من فاقدي الرعاية الأسرية أو المهددين بفقدانها، أو من الذين يعانون وضعاً اجتماعياً واقتصادياً غير مناسب في ظل غياب الوالدين، أو وضعاً أخلاقياً كالسجن والمخدرات وغيرها، شريطة ألا يتجاوز عمر الطفل ثماني سنوات؛ ليتمكن من التأقلم مع أقرانه في القرى، لافتةً إلى أنه وفي ظل الحرب جرى التغاضي عن كثير من المعايير واستضافة أطفال كثر بحاجة للرعاية، منوهة بأن بعض الأطفال ممن جاؤوا خلال سنوات الحرب يعانون الشعور بالتخلي والتشرد والدونية.
وفي السياق كشفت رئيسة جمعية قرى الأطفال عن حصول حادثة ضرب لطفل من أطفال القرى من كادر إحدى المدارس، وبناءً على تلك الحادثة رفع كتب وشكاوى إلى وزارة التربية إلا أنها ما زالت قيد الدراسة، مؤكدة تعاون الوزارة في هذا المجال، إلا أن المشكلة تكمن في عقلية بعض مديري المدارس.
ورأت دعبول أنه من غير المقبول رفض استقبال طفل في المدرسة لوجود بعض المشكلات في سلوكياته، موضحة أن القرى أرسلت بعض الأطفال إلى المدارس ممن يعانون هذه الحالات خصوصاً خلال فترة الحرب ولكن بأعداد قليلة، مؤكدة وجود محاولات عدة لمعالجتها، إلا أن المدرسة أيضاً تتحمل جزءاً من المسؤولية، وبالمقابل لا يمكن تحميل جهة واحدة كامل المسؤولية، مشيرة إلى أن إلقاء المدارس اللوم على جمعية القرى لا يعني إلا وجود نقص في الكوادر المتخصصة ضمن المدرسة سواء اختصاصيون أو علاجيون، مضيفةً: ولو أرسلت القرى طفلاً يعاني مشكلات سلوكية إلى مدرسة ما فمن المفترض على المدرسة التعاون والتشبيك مع القرى للوصول إلى مرحلة خروج الطفل من هذه الحالة.
وأوضحت أن تسجيل أطفال القرى في مدارس خاصة أو حكومية يكون حسب سمعة المدرسة من ناحية مستوى التعليم وعدم التفريق بين طفل الـSOS وأي طفل آخر، مضيفةً: من غير المسموح معاملة طفل الـSOS كطفل من درجة ثانية، لافتةً إلى أنه لا يمكن أن يكون طفل ما وبعد سنوات من الحرب والتشرد كأي طفل عادي لافتة إلى وجود فريق مختص ضمن القرى بإعادة التأهيل والرعاية من اختصاصيين ومرشدين ومعالجين نفسيين، إلى جانب التعامل مع الأطباء النفسيين، منوهةً بأن آخر مرحلة ضمن العلاج هي العلاج الدوائي التي تأتي بعد مرحلة العلاج النفسي والسلوكي عند الوصول إلى مرحلة ضرورة تدعيمه دوائياً.
وأشارت رئيسة الجمعية إلى عدم سهولة التعامل مع جميع حالات الأطفال ضمن القرى، وخصوصاً الحالات التي وردت خلال فترة الحرب، مؤكدةً وجود بعض الحالات التي خضعت للعلاج منذ سنوات وما زالت تخضع للعلاج، مضيفةً: لا يمكن التخلي عن هؤلاء الأطفال لعدم وجود بديل لهم، وإن لم يكن الأطفال ضمن المواصفات المحددة لاستضافتهم يجرٍ البحث على جهة أخرى تهتم بهم، منوهةً باستقبال مراكز الرعاية المؤقتة حالات قليلة من أطفال مجهولي النسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن