ثقافة وفن

الشخصية ليست حفظ كلام وأداء بل تعب وتشكّل … وفاء موصللي لـ«الوطن»: باب الحارة تحول إلى عمل عادي بعدما كان يحمل سحراً خاصاً

| هناء أبو اسعد

دخلت القلوب من دون استئذان، يعرفها الجمهور من خلال صوتها وحركاتها العفوية المحببة على قلوب المشاهد، إحدى أهم النجمات على مستوى الوطن العربي، قدمت الكثير من الأدوار في السينما والمسرح والدراما والإذاعة التي لا يمكن أن ينساها الجمهور العربي، فمن البرامج الإذاعية «يوميات عائلية» ومسرحية «حفلة على الخازوق» وفي الدراما كان لها العديد من المسلسلات أهمها «باب الحارة»، استحقت بجدارة لقب نجمة الدراما، وفاء موصللي التي كان لنا معها هذا الحوار..

قدمت الكثير من الأعمال التي تركت بصمة في الدراما العربية والسورية.. لكن بقيت شخصية فريال في باب الحارة لها الأثر الكبير في العالم العربي، ما السبب برأيك؟
شخصية «فريال» من الشخصيات التي تعبت عليها بشكل كبير جداً حتى اكتملت وظهرت كما تشاهدون، فالشخصية ليست مجرد حفظ كلام وإلقائه، بالعكس تماما شخصية فريال تعبت عليها في الحركات والكلمات وكذلك أدخلت شيئاً من اجتهادي الشخصي ومن التراث والثقافة الشعبية التي لها علاقة بالمثال والحكم وحتى الحركات، مثلا فعل «الردح» التي كانت تقوم به فريال هو مبارزة كلامية وحركية، وكما نعرف أن المبارزة الكلامية تحمل كماً كبيراً من الكلام والمعاني التي نستطيع من خلالها وصف حالة أو توتر شخص يقف أمامك، إضافة إلى اليدين والخصر والشعر واللسان وحركة العيون، هذا من جهة، ومن جهة ثانية العمل بحد ذاته ناجح، طبعاً برأيي الشخصي، والأستاذ بسام الملا منذ البداية في الجزء الأول والثاني كان دقيقاً جداً فيه، إضافة إلى عدد أجزائه الكثيرة وانتشر بشكل كبير جدا، ليس في الوطن العربي فقط بل في أوروبا وبريطانيا وعند المغتربين أينما وجدو، وقد لاحظت ذلك أثناء سفري إلى بريطانيا فكانوا يشيرون إلي بأنني فريال في باب الحارة.

نبقى في مسلسل باب الحارة الذي تعرض للكثير من الانتقادات ومع ذلك بقي مستمراً وله متابعون ما السبب؟
أنا مع البعض في انتقادهم لـ«باب الحارة» ولكن هناك قسم من المنتقدين لا أوافقهم الرأي، كثرت الانتقادات لأن النص لم يقدم أحداثا جديدة في أجزائه المتتالية ولم تتطور الشخصيات وبالتالي فقد عنصر التشويق والمفاجأة، أو بالأحرى تحول إلى عمل عادي بعدما كان بالبداية يحمل سحرا خاصا به، لأنه كان جديداً على المشاهدين ولكن بالمقابل بدأ المشاهد يطالب به أكثر من أي أعمال أخرى، لذلك كثر انتقاده وخاصة ما يخص المرأة السورية وطريقة حياتها، وهنا أريد أن أقول لهم إننا لم نأخذ المجتمع السوري كاملا في هذا المسلسل، بل قدمنا فانتازيا شعبية اجتماعية، فمثلا لا يوجد في دمشق حارة باسم «حارة الضبع» هي حارة مفترضة، لذلك أقول لكل من انتقد المرأة ودورها في باب الحارة بالتأكيد المرأة السورية لم تكن كذلك، فهناك الكثير من الأعمال التي عكست دور المرأة الحقيقي مثل «حرائر–الحصرم الشامي.. وغيرها»، مع الأخذ بالحسبان أنه في عصر الظلمات في أوروبا كانت المرأة بوضع أسوأ مما صورناه في باب الحارة، مع العلم بأننا لم نقل إن جميع النساء كانوا مثل فريال وأم عصام بل كان هناك طبيبات ومهندسات سافرن خارج سورية وأخريات عملن في شتى المجالات، ولكن يجب ألا ننسى أنه في كل دول العالم وفي عصر من العصور كانت المرأة أو الرجل أو ربما طبيعة الظرف الاقتصادي كان يبيّن لنا هيمنة رجال الدين أو الكنيسة أو أي معتقد آخر، لذلك هذا كان موجوداً ولا أحد يستطيع إنكاره.
هناك من قال إن هذا المسلسل مستفز للشارع، أنا ضد هذا القول لأنه هو عبارة عن حكاية «حدوتة» شامية شعبية فيها شخصيات متنوعة ولكن لا تمثل المجتمع بأكمله، لذلك بقي له متابعون من وجهة نظر التعوّد، فالمشاهد تعود على «باب الحارة» في رمضان الذي أصبح طقسا من طقوسه، ولو لم يعجبهم يتابعونه.

هل جماهيرية العمل تعني نجاحه؟
دائما رأي الأكثرية وكثرة المتابعين والمشاهدين يعتبر نجاحا للعمل بالتأكيد.

وفاء موصللي نجمة دراما.. ما الفرق بين ممثل الدراما والمسرح والإذاعة؟
ممثل المسرح يستخدم كل أدواته التعبيرية، من جهازه النطقي إلى الحركي بشكل كامل لأن المسرح كبير ويجب استخدام الصوت بشكل واسع وكذلك الحركة الواسعة ليمتلئ المسرح حتى يلاحظ ذلك آخر مشاهد في المسرح، فالمسرح له أداؤه الخاص ومكياجه الخاص ويختلف كثيراً عن التلفزيون الذي من المفروض أن تكون الحركة فيه ليست واسعة ويكون المكياج خفيفاً ويعتمد بشكل أساسي على الوجه وحركات بسيطة في الجسد، فهو بذلك يختلف كثيراً عن المسرح الذي يخترق المكان ويكون من الجسد تشكيلات حركية تعكس الحالة التي تؤديها الشخصية، على حين التلفزيون ممكن من نظرة العين أن يعكس حالة كاملة، أما ممثل الإذاعة فهو يعتمد بشكل أساسي على جهاز النطق «اللسان والحلق والحنجرة»، فالصوت يطلق أدق الأحرف وتستقبله الأذن فقط لأنها وحدها من تسمع، لذلك يجب أن يكون عند ممثل الإذاعة خيال واسع ليغير طبقات صوته ويستخدم التلوين فيه وذلك لعكس الحالة التي يريدها حتى لا يشعر المستمع بالملل، فالإذاعة نوع من أنواع الدراما الصعبة لأن التكتيك الذي يقدمه ممثل الإذاعة يختلف عن المسرح والتلفزيون.

معظم نجوم الدراما ابتعدوا عن المسرح لمصلحة التلفزيون.. برأيك السبب هو مادي أم الشهرة؟
بالتأكيد السبب ليس الشهرة، بل هو مادي، وهذا ليس في سورية فقط، مثلا: «جان ديب» ممثل عامي مهم جداً لكنه لم يستطع تأمين متطلباته الحياتية اليومية إلا عندما عمل في السينما «القرصان» فالمسرح مردوده المادي قليل جداً في كل أنحاء العالم.

لديك عدد من الأعمال المسرحية منها «سهرة مع أبو خليل القباني–الخدامة –حكاية الشتاء» هل من شروط لعودة وفاء موصللي إلى المسرح؟
لم أترك المسرح أبداً ولم أبتعد عنه لأعود إليه، ففي العام الماضي قدمت عملاً مسرحياً وقبله أيضاً، كل فترة أقدم عملاً فأنا بالأساس لم أنقطع عنه، كان أول عمل لي في المسرح «سهرة مع أبو خليل القباني»، لكن في الحياة العملية أعتبر أن العمل الأول هو «حفلة على الخازوق» وكان من بطولتي المطلقة وأول خطوة لي في درب الحياة المهنية، وفي العام الماضي قدمت «الأيقونة السورية» وقمت بدور الآلهة عنّات.. قدمت بينهم نحو 6 أعمال مسرحية، وأنا من متابعي المسرح الدائمين.
– نعود إلى الدراما.. برأيك هل للدراما تأثير على المجتمع؟
ليس مطلوباً من الدراما إعطاء أجوبة، دورها هو إلقاء الضوء على حالات المجتمع وتحفيز المشاهد على التفكير بتلك الحالات… فالعمل الدرامي يقدم لنا الشيء لنفكر فيه ونجد نحن الحلول المناسبة، لأننا في الحياة قد نعطي حلولاً بشكل سريع ومن دون تفكير عميق.

ما أهم مشكلات الدراما السورية وما الحلول المهمة لمعالجتها؟
الدراما السورية نجحت في فرض نفسها على المشاهد العربي وأصبحت واقعاً فنياً لا يمكن إنكاره ولا غنى عنه، وأثبتت وجودها بقوة وبجدارة، حتى على صعيد الدول الأوروبية وأميركا… فالأفلام السورية حصدت الكثير من الجوائز العالمية.. لذلك الدراما فرضت نفسها بقوة لعدة أسباب أهمها: لكونها واقعية تحكي فعلاً عن المجتمع وقضاياه ومشاكله وهمومه وليست قصصاً مكررة، وهناك سبب آخر أنه في الدراما جميع الممثلين أبطال ولا يوجد بطل وحيد.
أهم مشاكل الدراما هي تأثير المحطات العربية عليها فهم يطلبون شيئاً معينا من درامانا لذلك تتحكم تلك المحطات بالأعمال بشكل مباشر وتؤثر في الأعمال المطروحة، قبل الأزمة لم يكن هناك تأثير للقنوات والمحطات الأخرى لدرجة أنه قبل عام أو عامين من الأزمة بعض المنتجين قدموا 4 أعمال لمصلحة فلسطين، صحيح أنها لم تبع لكن تم إنتاجها.
لكننا الآن في حالة حرب والمنتج مضطر للتحايل حتى إنه قد يضطر لترك بعض الأشخاص المفروضين عليه، علما أن هذه المحطات كانت تفرض على المنتج عدداً معيناً من الممثلين لذلك تأثرت الدراما بشكل كبير.
الحل، هو أن يكون لدينا محطات خاصة حتى يعرف المنتج أنه عندما يمر البلد في أزمة ما هناك محطات سورية تشتري أعماله ولا يقع في خسارة ولا يخضع لتأثير أي محطة خارج البلاد.. وهذا الشيء يجعل التنافس شديداً ويجعل الظهور للأفضل وليس لأشخاص مفروضين على المنتج ولا علاقة لهم بالفن.. وخاصة أنه في سنوات الحرب هذه دخل منتجون على المهنة لا علاقة لهم بالفن ولا بالتمثيل أيضاً، صحيح أن المنتج همه الوحيد الربح لكن في الوقت نفسه يجب أن يقدم فناً حقيقياً فأي منتج يريد أن يقدم أشخاصاً إلى الوسط الفني من الواجب أن يتبعوا دورات على الأقل كي لا يؤثر وجودهم سلبا في العمل الدرامي… وقد نجد المنتج يتحكم بشكل كبير في العمل فيحذف مشهداً ويضيف آخر ويقدم العمل بأقل تكلفة ويحدد أماكن التصوير وقد يرفض أن يكون في العمل نجم هذه المشاكل جميعاً تؤثر سلبا في الدراما.

ما رأيك بالقول إن الأعمال الدرامية السورية متشابهة وخاصة الشامية؟
هذا الكلام صحيح جداً، لأنه أحياناً قد يكون هناك شركة معينة تقوم بإنتاج أكثر من عمل شامي ومن ثم تستخدم الملابس نفسها والشخصيات نفسها وهذا ما يجعل المشاهد يضيع بين المسلسلات وأسمائها وأبطالها.

الكثير يجدونك في الأدوار الكوميدية.. لماذا؟
أنا اختلف كلياً عن الشخصيات التي أقدمها وعندما أكون في حوار أو مقابلة قد أستعير بعض الشيء من الشخصيات لأن المشاهد تعرّف على الشخصيات كما عرف عني الكثير.
أما بالنسبة للكوميديا فإنه كان هناك كوميديا درامية هادفة جداً من خلال «مرايا» و«بقعة ضوء» وكان هناك برنامج إذاعي قديم «قصاقيص» تلك الأعمال تحمل بداخلها أفكارا مهمة جداً وتعتبر دروساً للممثلين الجدد.

ما شروط نجاح المسلسل الكوميدي حتى لا يتحول إلى تهريج؟
الشروط هي أن يكون هناك فكرة ملحة وتتم معالجتها بشكل كوميدي، ويتم اختيار الممثل والمكان ومن المهم أن يلعب المخرج والكاتب على عنصر التشويق… يجب احترام الفكرة واحترام المتفرج والصدق في الطرح لأن المفارقة هي أن تصنع الكوميديا، أحياناً يكون الممثل في قمة الصدق وتخرج ميديا، «مثلا مسلسل أبو كامل قدمت دور صالحة مع زاهي أفندي هو ليس مسلسلاً كوميدياً لكن عندما كنت أتكلم مع زاهي وأشتمه بصدق كان يخرج المشهد كوميدياً لأنني كنت صادقة في تقديم المشهد وجدية كذلك.

حضورك مميز دائماً في الدراما والكوميديا، أيهما أقرب إلى شخصك؟
أحب جميع الأعمال التي أقدمها، لكني الآن أشعر بأن الناس تحتاج إلى الكوميديا الراقية التي لا تقل عن أي عمل درامي، فأي فكرة وأي طرح يجب أن نقدمه للمشاهد بعد كل ما مررنا به يجب أن يقدم بطريقة كوميدية هادفة على شرط أن يكون هناك كتاب حقيقيون للكوميديا الهادفة كـ «ضيعة ضايعة» الذي كتبه الأستاذ ممدوح حمادة وهو من قلت عنه إنه تشيخوف العرب والمخرج الليث حجو قرأ الكاتب بشكل جيد وصادق وكذلك مسلسل الخربة ومبروك الذي لاقى استحساناً عند الأكثرية لأنه يمثل الطبقة الوسطى في المجتمع ومن ثم يمثل الأغلبية.

هل الحرب التي مرت على سورية أثرت سلبا أم إيجابا على الدراما؟
بصراحة، الحرب أثرت في كل شيء وليس على الدراما فقط، ولكن كما يقال «الضربة التي لا تكسر تقوّي» لذلك يجب علينا أن نستثمر ما مررنا به حتى نقدم الأفضل، في الحرب تكسر كل شيء الحجر والبشر ومع ذلك يجب أن يكون هدفنا هو البناء، بناء الإنسان وبناء الوطن ولذلك يجب أن نستثمر الخراب للبناء وهذا ليس من باب التنظير بل هو كلام حقيقي وواقعي وإنساني، أي تحويل الانكسار إلى نجاح.

خلال الحرب كان هناك أعمال لم ترض الجمهور ما السبب برأيك؟
هذا الشيء موجود في كل المجتمعات، لكن عرضه على الشاشة الصغيرة ليس صحيحا، فمثلا عندما أكملت دراستي في روسيا لم يكن هناك في مسلسلاتهم ولا حتى «قبلة» احتراماً للمشاهد ولقدسية الحياة الخاصة على الرغم من تقدمهم وحضارتهم، فكان من الممكن استخدام الإيحاء بدل الوضوح الكامل.

بعد ثماني سنوات من الحرب أين موقع الدراما السورية بين منافسيها؟
الدراما السورية بقيت متربعة على العرش لأنها تغرق في الواقعية وحقيقية.

كثرت الأعمال التي لامست واقع الحرب على سورية… هل برأيك نقلت الواقع؟
بالطبع لا، فبأي حرب لا يمكن أن نحاكم ما جرى إلا بعد مرور فترة من الزمن، حتى نستوعب ما مررنا به ونتوازن كي لا نقدم الأعمال وكأنها قصص.
حاليا بدأ الزميل الليث حجو بذلك من خلال مسلسل «مسافة أمان» حيث يعرض أثر الحرب وتداعياتها على المجتمع والأشخاص، في المسلسل هناك دائماً مسافة أمان بينها وبين ظالميها أو مظلوميها وهناك أيضاً الكثير من التساؤلات، هل نحقد على بعض؟ هل نسامح؟ أو نتسامح ونبقي على مسافة الأمان؟

ما رأيك بظاهرة الدراما السورية والأعمال المشتركة؟
رب ضارة نافعة، نحن في سورية نتكلم دائماً عن العروبة والعرب وقبل الحرب كنا نطمح إلى أعمال مشتركة والآن لا مشكلة في ذلك لكن يبقى اختيار المواضيع التي تربط الممثلين العرب، فمثلا مسلسل حرملك عمل مناسب جداً لأن أحداثة تجري في فترة كانت بلاد الشام فيها خاضعة للاحتلال العثماني لذلك جمع ممثلين من جميع الأقطار العربية.

على الرغم من الانتقادات الكثيرة الموجهة للدوبلاج باللهجة السورية وبأنه يساهم في سحب البساط من تحت أقدام الدراما السورية بقيت شركات الإنتاج تعمل على المسلسلات التركية والهندية وأخيراً الإيرانية.. ما رأيك في ذلك؟
الدوبلاج موجود في كل دول العالم وأهم الممثلين العالميين عملوا في الدوبلاج سواء أفلام كرتون أو أفلام وثائقية من فرنسية لأميركية.
وليس كما يقول البعض الدوبلاج سحب البساط من تحت الدراما السورية.. برأيي العكس تماماً لأننا بعملية الدوبلاج ننشر لغتنا ونفرض لهجتنا.. ففي الوقت الذي خفت فيه شعلة الدراما السورية بقي الدوبلاج باللهجة السورية مضيئاً وبقي الصوت السوري مضيئاً وموجوداً في الساحة الدرامية، مثلا منذ 30 سنة كنت في جولة في المغرب العربي وهناك كانوا يسموننا الغواريين لأنهم تعلموا اللهجة السورية من خلال الأستاذ دريد لحام «غوار» هذا بالإضافة إلى شركات الدوبلاج التي تضم عدداً كبيراً من الفنانين وكذلك بقي الصوت السوري موجوداً. لذلك بالعكس الدوبلاج هو تدريب عقلي لأنه يحتاج إلى سرعة بديهة وتركيز وانتباه ودقة بشرط ألا يتعارض مع أفكارنا ومجتمعنا.

مشاركتك السينمائية قليلة جداً… وقيل مؤخراً بأنك سافرت للمشاركة في فيلم إيراني؟!
لا ليس إيرانياً، الفيلم هو لكاتب ومخرج كويتي، لكن لم أشارك فيه للأسف فبعد أن سافرت وبقيت أسبوعاً في إيران وبسبب مدير الإنتاج الذي استولى على أجري في العمل واختفى، اضطررت لفسخ العقد والعودة إلى دمشق، هذا الفيلم له خصوصية خاصة يتكلم عن العقل الباطن، لكن للأسف لم يتم تصويره.
أول فيلم سينمائي كان لي مع المرحوم محمد شاهين عن رواية للراحل حنا مينه بعنوان «الشمس في يوم غائم» وبعده فيلم «كومبارس» و«الأب» مع المخرج باسل الخطيب، وكذلك فيلم آخر مع علاء صحناوي ولي مشاركات مع سينما الشباب.

لم نشاهدك في بقعة ضوء هذا العام؟
أنا أعشق بقعة ضوء، فهو يقدم لوحات مختصرة وغنية في مواضيعها وهادفة جداً، كذلك هو عبارة عن امتحان لأدوات الممثل. هذا العام استغربت أنه لم يتم دعوتي إلى هذا العمل، مع العلم أني عملت أكثر من عمل مع سيف الدين سبيعي لكنني أعتقد أن سبب عدم مشاركتي في بقعة ضوء هو الشركة وليس المخرج.

ما الأعمال التي تطل فيها وفاء موصللي في رمضان هذا العام؟
مسلسل الحرملك بدور ذكية أم رسلان وأولادها الذين هم أبطال المسلسل «باسم ياخور– قيس الشيخ نجيب– سامر المصري– أحمد الأحمد وابنة وحيدة… وأنا بدور الأم المعنّفة منذ الصغر لذلك يتكل عليها الجميع بأنها تخاوي الجن لكنها في الأساس مظلومة قبل أن تظلم، مسلسل «مسافة أمان» وأنا سعيدة جداً بهذا العمل مع الليث حجو، قصص الحب «الهوى والجوى»، سداسية «حب للإيجار» ضيفة حلقة في مسلسل «ناس من ورق» مسلسل «نبض».

أخيراً، كيف تصفين رحلتك مع الفن؟
رحلة شائقة وشاقة، وبالتأكيد لم أصل إلى طموحي لأن أي فنان بعد كل فترة يقوم بعمل مختلف قد يوقظه من ركود لفترة، لذلك دائماً أرغب في الجديد والأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن