وزير النقل يترأس اجتماعاً لإدارة مرفأ طرطوس قبل البدء بإدارته من الجانب الروسي
| طرطوس - الوطن
ترأس وزير النقل المهندس علي حمود ظهر أمس اجتماعاً لإدارة الشركة العامة لمرفأ طرطوس ركز فيه بدايةً على أهم ما ورد في حديث السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرابع عشر من آيار الجاري وخاصةً لجهة ضرورة وضع آلية واستراتيجية محددة وواضحة لتعزيز التواصل مع المواطن في المرحلة المقبلة. والاهتمام بالعمل الإعلامي وطريقة تسويقه وإظهاره وبناء تواصل فاعل مع المواطن من خلال الشفافية وتزويده بالمعلومة، إن كان حول الأزمات والحالات الطارئة التي تواجه الحكومة ولها تأثير مباشر على حياة الناس، أو تلك التي يمكن أن تساعد الناس على فهم عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية .
وخلال الاجتماع بين الوزير حمود الأهمية الاستراتيجية لعقد ادارة واستثمار وتوسيع مرفأ طرطوس مع الجانب الروسي مبيناً أنه مشروع استراتيجي سيؤدي إلى استثمارات كبيرة تسهم في إعادة إعمار سورية وتحقيق إيرادات اقتصادية كبيرة جداً مع الحفاظ على العمال الموجودين واستقطاب عمال جدد.
وأوضح حمود خلال الاجتماع بعض تفاصيل وحيثيات العقد حيث ذكر أن المدة الزمنية للاستثمار هي 49 عاماً وهي مدة متبعة في مثل هذه العقود التي تتم على مستوى العالم حيال مشاريع كبرى كهذه وبحكم الأموال التي تضخ فيها فمن الطبيعي المدة الطويلة للمشاريع الاستراتيجية وخصوصاً أن سورية تبني شراكات استراتيجية مع أصدقائها وخاصة مع روسيا حيث سيكون مرفأ طرطوس من أهم المرافئ على البحر الأبيض المتوسط.
وقال وزير النقل إنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على إدارة واستثمار المرفأ ووضع استثمارات جديدة لافتتاح مرفأ جديد يتناسب مع موقع سورية الجغرافي ويؤدي إلى استثمارات كبيرة تسهم في إعادة إعمار سورية ومرور البضائع عبر الترانزيت إلى دول الجوار لتحقق فائدة اقتصادية كبيرة جداً مع الحفاظ على العمال الموجودين، مشيراً إلى أن عملية توسيع المرفأ للحصول على أعماق كبيرة تستقبل سفناً تصل حمولتها أضعاف حمولة السفن الحالية تتطلب عمالاً آخرين سيكونون من سورية.
وحول إيرادات سورية بموجب العقد قال الوزير حمود: نحن أخذنا نسبة 25 بالمئة من الإيرادات بغض النظر عن النفقات وستزداد هذه النسبة لتصل إلى 35 بالمئة بشكل تدريجي مع الانتهاء من تنفيذ المرفأ الجديد، مشيراً إلى أنه وبمقارنة ما يمكن أن تدخله سورية من المرفأ بوضعه الحالي وبأعلى مستوى له أي 16 مليون طن سنوياً سيكون الدخل 24 مليون دولار سنوياً ولكن في حالة استثمار روسيا له ستحقق سورية 84 مليون دولار سنوياً أي أكثر من ثلاثة أضعاف.
وأكد وزير النقل أن سورية لم تتخل عن المرفأ فهو سوري وسيبقى سورياً تديره دولة عظمى صديقة لسورية فالدولة السورية لا تقبل بشراكات مع شركات من الدول التي حاربت الشعب السوري الذي ضحى وقدم الشهداء والجرحى وتحمل كل المعاناة من أجل أن يبقى القرار السيادي السوري وأن نبقى أحراراً في قراراتنا وأن نبني شراكاتنا كما نريد وليس كما يريد الأعداء.
هذا ومن المتوقع ان تبدأ الشركة الروسية ادارة واستثمار المرفأ بداية تموز القادم شريطة تصديق مشروع قانون الاتفاقية المبرمة معها في مجلس الشعب ومن ثم إصدارها بقانون.