عربي ودولي

لدينا صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة واتهامات بولتون لنا بتفجيرات الفجيرة «مثيرة للسخرية» … إيران: المحادثات مع أميركا ممكنة إذا رفعت العقوبات والتزمت بالاتفاق النووي

| رويترز - الميادين - روسيا اليوم - مهر

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع حكومي أمس أن معيار طهران هو أفعال الولايات المتحدة وليس تصريحاتها المتناقضة، مشيراً إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة و«الباب لم يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي».
كما اعتبر أن الطريق أمام الولايات المتحدة سيكون سالكاً في حال رفع جميع العقوبات عن بلاده، معتبراً أن صمود إيران جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصدر تصريحات متناقضة.
وأوضح روحاني أن العقوبات الأميركية استهدفت الشعب الإيراني لا النظام، مضيفاً «شعبنا عانى كثيراً خلال شهر رمضان».
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن تغيير اللهجة في الكلام الأميركي أمر جيد، لكنه ليس كافياً على نحو دائم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريحٍ لنادي الصحفيين الشباب أن «السلوك الأميركي إذا كان ذلك لا يؤدي إلى تغيير في النهج فإن طهران لن تقيم له اعتباراً».
ولفت إلى أن الأميركيين يختبرون الإيرانيين منذ عقود ولا يحصلون على أي نتيجة.
وفي سياق آخر، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، إن إيران ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة لكن ليس على مستوى رفيع.
ومن جهة ثانية كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن امتلاك بلاده منظومة صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن سلامي قوله أمس أن امتلاك إيران منظومة صواريخ موجهة ضد أهداف متحركة هي تقنية لا تتوافر إلا لدولة أو اثنتين في العالم، مشيراً إلى أن إيران اختبرت هذه المنظومة بنجاح قبل اثني عشر عاماً على أهداف بحجم ثلث حاملات الطائرات وأنها حققت التطور إلى الحد الذي أصبحت نسبة الإصابة في صواريخها مئة بالمئة.
ولفت إلى أن إيران وبالرغم من التحديات التي تواجهها وصلت في مجال الصناعات الدفاعية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مبيناً أن القوات المسلحة الإيرانية نجحت في تصميم وإنتاج أنواع العربات وناقلات الجند والصواريخ والطائرات القتالية والطائرات المسيرة وعملت على تطوير صواريخ مختلفة بعيدة وقصيرة ومتوسطة المدى حيث تمتلك أكبر ترسانة من الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط.
إلى ذلك نفت الخارجية الإيرانية اتهامات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لطهران بتفجيرات الفجيرة التي استهدفت 4 ناقلات نفط، ووصفتها بالمثيرة للسخرية.
وقالت الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء: «اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تماماً»، وأضافت إن «اتهامات بولتون ناتجة عن خطط سياسية مدمرة للفريق (ب)».
وأشارت إلى أنها «لا تستغرب توجيه هكذا اتهامات خلال لقاء بولتون وبن زايد اللذين ينتهجان العداء لإيران منذ وقت طويل».
وختمت بالقول: «على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الإستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة».
وقال بولتون أمس من الإمارات التي وصلها الثلاثاء، أن الهجمات على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر تمت باستخدام «ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد».
وما تسميه إيران بالـ«فريق ب»، يضم «مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد».
وفي سياق آخر بحث مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس في طهران آخر المستجدات حول خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي وسبل إنقاذه.
وذكر التلفزيون الإيراني أن الجانبين بحثا أيضاً العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وأشار ريابكوف إلى أن زيارته لطهران تهدف إلى التشاور مع المسؤولين الإيرانيين حول مآلات الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه في أيار 2018 وإعادتها فرض عقوبات غير مسبوقة على إيران.
وفي سياق منفصل أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني في محافظة آذربيجان الغربية أنها تصدت لمجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية عبر الحدود في شمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن قيادة قوات الحرس في المحافظة الواقعة شمال غرب إيران قولها في بيان أن «المجموعة حاولت الدخول إلى إيران من منطقة جالدران الحدودية»، مشيرة إلى أن اشتباكات دارت مع عناصر المجموعة الإرهابية وأدت إلى مقتل العديد منهم فيما قتل أحد أفراد قوات الحرس.
وأوضح البيان أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من المعدات والأجهزة التابعة لهذه المجموعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن