سورية

«العفو الدولية» تطلق موقعاً عن دمار الرقة باسم «ركام التحرير»

| وكالات

أطلقت «منظمة العفو الدولية»، موقعاً جديداً متعدد الوسائط حمل اسم «ركام التحرير» لعرض مستوى الدمار الذي تسبب به «تحالف واشنطن» في مدينة الرقة، وذلك في الذكرى الثانية لبدء حملته المزعومة ضد تنظيم داعش الإرهابي في مقر قيادته بالمدينة.
يشير اسم «ركام التحرير» إلى سخرية «منظمة العفو الدولية» مما تقوله أميركا حول تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش، لأن المدينة جرى تدميرها بشكل شبه كامل على يد «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة التنظيم.
وأوضحت مديرة المنظمة كيت ألين، التي كانت في الرقة مؤخراً، أن المدينة وبعد مرور عامين على بدء المعركة «لا تزال مدمرة تماماً»، بينما، قالت دوناتيلا روفيرا -التي أنجزت تحقيقاً ميدانياً في الرقة-: إنها شاهدت على الأرض في الرقة، مستوى من الدمار لا يضاهي أي شيء رأته منذ عقود من تغطية إثر الحرب.
وأضافت دوناتيلا: أنه بعد مرور عامين، يتعين على «التحالف الدولي» التحقيق في النطاق الكامل للخسائر المدنية التي تسبب بها، وضمان حصول الضحايا وعائلاتهم على تعويضات وتعويضات كاملة».
ولفتت المنظمة على موقعها إلى أن حملة التحالف الذي تقوده واشنطن للإطاحة (المزعومة) بتنظيم داعش من الرقة من بين الحروب الأكثر تدميراً في الحرب الحديثة، موضحة أن الهجوم الذي استمر من 6 حزيران إلى 17 تشرين الأول 2017 وبقيادة القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية- قتل وجرح الآلاف من السكان، وحوّل المنازل والشركات والبنية التحتية إلى أنقاض.
وتابعت المنظمة: «منع القناصة والألغام التابعة لداعش المدنيين المحاصرين من الخروج، قُتل (استشهد) الكثيرون في منازلهم جراء القصف الجوي للتحالف والغارات العشوائية بالمدفعية، على الرغم من ذلك، ادعى قائد التحالف الليفتنانت جنرال ستيفن تاونسند أن الهجوم كان أكثر الحملات الجوية دقة في التاريخ»!.
وواجهت مدينة الرقة التي اتخذها تنظيم داعش عاصمة لـــ«خلافته» المزعومة، حملة تدمير ممنهجة من قبل «التحالف الدولي» وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، إبان معارك السيطرة عليها قبل عامين، على الرغم من أن السيطرة عليها تمت بصفقة أبرمها «التحالف» و«قسد» مع التنظيم قضت بخروج الأخير من المدينة دون قتال وتوجه مسلحيه إلى دير الزور لقتال الجيش العربي السوري هناك، حيث تحولت المدينة بعد خروج التنظيم منها إلى ركام من الأبنية المدمرة التي دفن سكانها تحتها.
وكانت «منظمة العفو الدولية»، اتهمت في منتصف حزيران من العام الماضي، في تقرير لها «التحالف الدولي» بإظهار القليل من الاعتبار لحياة المدنيين الأبرياء أثناء مهاجمة مدينة الرقة.
ودعت المنظمة «التحالف» إلى الاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب به وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلاً عن تقديم التعويضات للضحايا.
وفي نيسان العام الماضي، قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: إن «ما حصل في مدينة الرقة هو مثال واحد على جرائم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن