سورية

عمّان وبرلين: حل الأزمة السورية بالحوار

| وكالات

أعلنت كل من عمان وبرلين، أنهما متفقتان على ضرورة تكثيف جهود حل الأزمة السورية على أساس الحوار وعلى مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وأنهما تنطلقان من المبادئ ذاتها لحل قضية المهجرين السوريين.
وكانت الأوضاع في سورية على رأس مباحثات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الألماني هايكو ماس، في عمّان، أمس، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن الصفدي قوله: إن «ألمانيا ثاني أكبر مانح إستراتيجي للمملكة وثمة تعاون في جميع المناحي بين البلدين»، مؤكداً أن «التعاون والتشاور بين المملكة وألمانيا مستمر».
وأشار الصفدي إلى أن «اللقاء كان فرصة ليس لتعزيز العلاقات الثنائية وحسب بل للتواصل المستمر حول المشاكل التي تواجهها المنطقة»، ولفت إلى أن «القضية الفلسطينية كانت في مقدمة ما بحثنا، ونحن وألمانيا متفقان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع».
وحول أزمات المنطقة أشار الصفدي إلى أن البلدين «متفقان على ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمة في سورية وحل أزمات المنطقة على أساس الحوار وعلى الأسس التي تضمن علاقات إقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلى علاقات إقليمية صحية جيدة».
وأضاف: «نحن وألمانيا ننطلق من المبادئ ذاتها التي تستهدف التنمية وحل قضايا المنطقة مثل قضية اللاجئين السوريين، ونؤكد تقديرنا لجهود ألمانيا تقديرنا للدعم الذي قدمته ألمانيا للمملكة في جهودها لتلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف شقيق سوري يعيشون في الأردن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأردن».
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني: «تم التركيز في المحادثات على الوضع في الشرق الأوسط والمتغيرات الراهنة».
وأضاف: «نحن نراهن على تقييم الأردن على الوضع نظراً لدور الأردن المتوازن في المنطقة وبالنسبة لنا الدور الأردني مهم جداً ونحن نكن كل الاحترام والتقدير لدور الأردن البناء والمستمر».
وفيما يخص مسألة المهجرين السوريين قال ماس: «نحن نستمر في معالجة هذه القضايا بشكل وثيق».
وأعلن وزير الخارجية الألماني، أن بلاده ستقدم للأردن قرضاً مالياً غير مشروط، بقيمة 100 مليون دولار أميركي.
وحول الإرهاب وما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، قال ماس: «منذ عام 2017 وقاعدة الجيش الألماني موجودة في الأردن في منطقة الأزرق وأنا علمت من مباحثاتي في بغداد أن داعش صحيح لم يعد لديه أي أراض لكن التهديد الداعشي مستمر وبشكل مخفي»، مبيناً أن بلاده تعتبر أن «هذه المهمة كبيرة ومهمة جداً للجيش الألماني».
وتابع ماس: «نحن نود أن نساهم في عدم إعادة بناء هياكل داعش في المنطقة حتى لا يتمكن هذا التنظيم من ارتكاب جرائم جديد في المنطقة وفي كل العالم».
ويقوم وزير الخارجية الألماني حالياً بجولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل إضافة إلى الأردن كلاً من العراق والإمارات وإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن