رياضة

كوادر السلة أكدت: بهذه الشروط نستطيع أن ننافس في تصفيات آسيا

| مهند الحسني

أشهر قليلة ونجد أنفسنا أمام استحقاق سلوي مهم، حيث تنتظرنا مشاركة في تصفيات أمم آسيا المؤهلة للنهائيات 2021، وهذا يضع القائمين على أمور سلتنا أمام مسؤولية كبيرة، لا تتعلق فقط بالمستوى الفني الجيد المطلوب، وإنما الخروج بنتيجة إيجابية جيدة تبقينا ضمن المستوى الأول بين منتخبات آسيا، ونضمن من خلالها تأهلنا للنهائيات، هذا التأهل لن يتحقق بسهولة لكون مجموعتنا تضم منتخبات قوية ومتطورة، ووجودنا بين الكبار يتطلب الكثير من العمل والجهود المضنية، وتوفير الأجواء التحضيرية المناسبة للمنتخب ودعمه بكل المقومات حتى يتمكن من الظهور بصورة مشرقة.
فهل اتحاد السلة قادر على إعداد المنتخب بطريقة مثالية توازي حجم وقوة هذه المشاركة، أم إن المنغصات ستشكل عقبة جديدة بوجه طموحاته، وهل القيادة الرياضية ستدعم المنتخب، وتسعى لتأمين كل متطلباته، أم سيبقى أسير أمزجة وقرارات وروتين ممل لا يمكن أن يوصلنا إلا لطريق مسدود لا محالة؟
«الوطن» حيال هذه المشاركة ومدى حظوظنا بالتأهل استطلعت آراء أهل اللعبة:

رئيس الاتحاد جلال نقرش: (الظهور الجيد)

الجميع في المؤتمر أثناء سحب القرعة تعجب من طبيعة هذه المجموعة، ولكن القرعة هي الفاصل للجميع بالنهاية، ونحن لن نبقى مكتوفي الأيدي، ويجب أن نستخدم كل ما نملك من موارد وخبرات ولاعبين، وسنقدم أفضل ما لدينا من أجل الظهور الجيد، المجموعة صعبة وهي مؤهلة لبطولة آسيا المؤهلة لبطولة العالم ٢٠٢٣، ونحن سنلعب بمجموعة اللاعبين الموجودين حالياً وسوف تكون المنافسة قوية جداً مع باقي الفرق، وسنعقد مؤتمر صحفياً قريباً، وسوف نطرح الموضوع على العلن، من أجل أن نتوصل إلى تأمين الأجواء التحضيرية للمنتخب.
المدرب الوطني هيثم جميل: (سياسة الانتقاء)
القرعة وضعت الجميع المكتب التنفيذي واتحاد السلة على المحك، وعلى الجميع أن يعي الحقيقة، التي قد تكون غائبة عن بعض أصحاب القرار، وهي إذا فشلنا في التأهل ، فذلك يعني أن سورية قد هبطت للمستوى B، ما يعني أننا سنبتعد عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهنا الكارثة لكرة السلة السورية، فما الخطط والتحضيرات لتصفيات ستبدأ في شهر كانون الأول المقبل، وتمتد على ثلاث مراحل خلال ستة أشهر؟ هل تم اختيار المدرب، هل سيكون أجنبياً من مستوى عال، أم أحد المدربين الوطنين، وهل سنقوم بتجنيس لاعب جديد من طراز السوبر ستار يستطيع فعلا عمل فرق حقيقي خلال المباريات؟ والجميع يعلم أن إجراءات التجنيس تحتاج إلى فترة زمنية ليست بالقصيرة، وهل نستطيع أن نلعب على أرضنا، وإذا حصلنا على الموافقة، هل نملك الجاهزية من الناحية القانونية والفنية حسب المواصفات القياسية الدولية، وإن اضطررنا للعب خارج أرضنا، فهل تمت دراسة من الدولة التي سيتم اعتمادها، وخاصة أن الصورة أصبحت واضحة، وأن هناك دولتين من دول الخليج العربي ضمن مجموعتنا، نحتاج أن نلعب بأرض يكون لنا فيها جمهور كبير وحقيقي وبعيد عن الأجواء غير المريحة، التي تعرض لها منتخبنا في التصفيات الماضية، وهل ستكون سياسة انتقاء اللاعبين مبنية على سياسة الأعمار بغض النظر عن النتائج، أم ستكون مبنية على حاجة الفريق الفعلية من حيث العطاء والنشاط والانضباط والخبرة؟ وخاصة ومن خلال تصفيات كأس العالم الماضية والدوري العام لهذا الموسم بقوانينه الخاصة التي كشفت الإمكانيات الحقيقية الفنية لجميع اللاعبين، وبات لزاماً علينا اختيار أفضل العناصر التي لديها القدرة على إيصال منتخبنا الغالي إلى النهائيات الآسيوية، وهل سنبقى بتحضيراتنا على مستوى اللعب مع الأندية المحلية، أو الأندية من دول الجوار التي تفتقد المستوى الفني والضغط النفسي الذي يحتاجه الفريق للدخول في أجواء المنافسات، قد يعتقد البعض أنه ما زال هناك متسع من الوقت، ولكن الحقيقة هي ليست كذلك لمن يحاول أن يقول إن كرة السلة السورية خالية من الإنجازات، أنتم الآن على المحك الحقيقي لكي تبقى كرة السلة السورية على قيد الحياة، والمنتخب يجب أن يبقى ضمن المستوى A.

عزام الحسين مدرب الوثبة: (أدوات التدريب)

الحظوظ صعبة لكنها غير مستحيلة، أهم شيء إعداد المنتخب بدنياً، وهذا الأمر يحتاج إلى شهرين تكتيكياً، منتخب إيران بطابق وحده، أما السعودية وقطر نستطيع مجاراتهما والفوز عليهما، المجموعة قوية وتحتاج لدراسة وجهد وعمل علمي وفني ومالي، وتأمين أدوات تدريب وطعام صحي، ومعسكرين خارجيين ولعب وديات قوية، باعتقادي إذا نجح اتحاد السلة في تأمين ما ذكرته فإن إمكانية التأهل بمركز أول أو ثان ستكون بنسبة جيدة.

عدي خباز مدرب الوحدة: (التحضير المبكر)

المجموعة ليست صعبة، وليست سهلة، فإذا نجحنا في حجز المركز الثاني بمجموعتنا يعتبر هذا إنجازاً بحد ذاته، وفي حال حققنا المركز الثالث سوف ندخل في دوامة الملحق، وذلك سيكون صعباً، لذلك يجب أن يكون التحضير مبكراً وحتى يتمكن المنتخب من الوصول للجاهزية عبر اللعب مباريات قوية عالية المستوى يمكن أن يصل عددها إلى ست مباريات مع منتخبات تتفوق علينا حتى تكون الفائدة الفنية مضمونة، إضافة إلى موضوع اللاعب المجنس إذ يجب أن يعمل عليه بهدوء وترو، وأن ننتقي اللاعب المناسب الذي يفيد المنتخب، أعتقد أن المنافسة ستكون بين ثلاثة منتخبات لأن منتخب إيران سيغرد وحده بصدارة المجموعة لا محالة.

عماد عثمان مدرب الشارقة الإماراتي: (مشكلة الدوري)

إيران فريق كبير بآسيا والسعودية منتخب متطور، وهناك اهتمام كبير بالفريق من أكثر من ثلاث سنوات، ويضم لاعبين موهوبين، ومراكزه متكاملة، أما المنتخب القطري فهو يمر بمرحلة تغيير بالفترة الحالية، لكنه دائماً لديه حلول بسبب الإمكانيات المادية، والدعم الكبير والاهتمام من الاتحاد، جميع المنتخبات مستعدة، وعندها مدرب متفرع للمنتخب.
المشكلة أن الدوري لدينا ما زال في بدايته أما باقي المنتخبات فقد أنهت مسابقاتها وبدأت تتفرغ للمنتخب.

هادي درويش مدرب الجلاء: (مشاكل التحضير)

بداية هناك بعض المشاكل التي سوف تعترض تحضيرات المنتخب، المشكلة الأولى هي الوقت لأنه حتى الآن لم ينته الموسم لدينا، وموعد بداية الموسم القادم غير معروف،
موضوع التحضير متروك للاتحاد والكادر التدريبي القادم، أتمنى أن ينجحوا في تأمين كل ما يتطلبه المنتخب حتى يكون بين أقوياء القارة، ويضمن تأهله للنهائيات الآسيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن