عربي ودولي

لم نلحظ أي إجراءات من الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي … طهران: نرغب في الانضمام إلى منظمة شنغهاي ولم نتقدم بطلب لشراء «إس 400»

| أرنا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: إن طهران لم تتقدم بطلب إلى روسيا لشراء منظومة «إس 400»، لأننا لا نشعر بالحاجة لهذه المنظومة في الوقت الحالي.
وأضاف موسوي صباح أمس في لقائه الصحفي الأسبوعي حول بعض الأخبار التي أشارت إلى طلب إيران من روسيا لشراء منظومة «إس 400» الدفاعية: إننا لا نشعر بحاجة إلى هذه المنظومة، وخبراؤنا قد صمموا أنظمة لا تقل كفاءة عنها.
ورداً على سؤال عن عملية تطبيع العلاقات بين إيران وأوروبا، قال موسوي: توقعنا من الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته، إما أنهم لم يرغبوا وإما لم يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم، وهو أمر مؤسف للغاية.
وتابع: من المؤسف للغاية أنه في عالم اليوم المتحضر، أن يقوم بلد بسن قانون، ويفرضه على الدول الأخرى ولا يسمح للدول بأن تكون لها علاقات تجارية حرة مع بعضها البعض، من المؤسف أننا نرى الانفرادية في القرن الحادي والعشرين.
ورداً على سؤال عن تقييم وزارة الخارجية لإجراءات الجانب الأوروبي خلال مهلة الستين يوماً التي حددتها إيران؟ قال المتحدث باسم الخارجية: لم نشهد أي إجراء خاص لتلبية مطالبنا وإقناع إيران بشكل ملموس، نأمل أن يتخذ الأوروبيون خلال هذه الفترة الزمنية إجراءات ملموسة وأكبر، لأنهم يعلمون أن إيران ستتخذ الخطوة الثانية بتصميم حاسم.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران، أشار إلى أن للبلدين هواجس تجاه القضايا الإقليمية والدولية وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاقيات ثنائية جيدة خلال الزيارة، وأضاف: «إنني لا أستخدم مصطلح «الوساطة» لكننا مستعدون لسماع وجهات نظر أصدقائنا».
وقال: إن إيران على استعداد للحوار مع دول الخليج الفارسي لإزالة الهواجس وإن مقترح ظريف جاء في هذا الإطار.
وبشأن تصريحات وزير الخارجية الألماني الذي صرح بأنه سيعلن في طهران معارضته للبرنامج الصاروخي الإيراني قال: إن المسؤولين الألمان والأوروبيين ليسوا في موقع يؤهلهم لتحديد شروط لإيران، فإيران وشعوب المنطقة هي التي تطالبهم وتحمل الهواجس «تجاه ممارساتهم».
وأضاف: إن إيران قلقة من عدم التزام الأوروبيين بالاتفاق النووي وبيعهم أسلحة الدمار الشامل، وهم لا يحق لهم وليسوا في موقع يعربون فيه عن القلق تجاه قضايا خارج الاتفاق النووي.
وفي الرد على سؤال بشأن التصريحات الأخيرة لوزير خارجية قطر عن إجراء محادثات منفصلة مع إيران وأميركا لخفض حدة التوترات، أشار موسوي إلى زيارة قام بها وزير الخارجية القطري إلى طهران قبل فترة حيث أجرى محادثات فيها وقال: إنهم بصفة دول المنطقة لهم هواجس يبحثون بشأنها مع جميع الأطراف ونحن نستمع لوجهات نظر جميع دول المنطقة والأصدقاء والذين يعربون عن قلقهم لكننا نرى أنه ومن أجل خفض التوترات ليبادروا إلى الكشف عن الجذور الأساسية ويبينوا من هم وأين مصدر التوترات والأزمات في المنطقة؟
وقال موسوي، بخصوص عضوية إيران الدائمة لدى منظمة شنغهاي للتعاون: إن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة إقليمية مهمة وإيران تفضل الانضمام إلى هذه المنظمة، بالنظر إلى الأهمية التي توليها للمنطقة، وكذلك اهتمام إيران بالتعددية، وهي حالياً عضو مراقب بالمنظمة، وإن العضوية الدائمة لإيران بحاجة إلى إجراءات تقنية قيد الإجراء حالياً.
وأكد أن عدم وصول محادثات السلام في أفغانستان إلى نتيجة بأنه يعود إلى تدخلات وممارسات قوى دولية لا ترغب أن تشهد منطقتنا الاستقرار والأمن والهدوء، وأضاف: إن من المهم لنا أمن ورخاء ونمو أفغانستان مثل بقية الدول الجارة وكلما كانت الدول الجارة والمحيطة تعيش في رخاء وأمن واستقرار سياسي فإنه يدعم رخاء وأمن واستقرار إيران.
ووجه الشكر والتقدير لروسيا والصين اللتين أثبتتا قولاً وعملاً التزامهما بالاتفاق النووي، وأضاف: إن هذين البلدين لهما أعذارهما وقيودهما الخاصة بهما وكان لهما إزاء سائر أعضاء الاتفاق النووي مبادرات سياسية واقتصادية طرحاها مع إيران.
وأردف قائلاً: إننا نشكرهم لهذه المبادرات الجيدة الثنائية ومتعددة الأطراف إلا أن هذه الإجراءات من أصدقائنا وأعضاء الاتفاق النووي غير كافية ويجب على جميع الدول المتبقية في الاتفاق أن يكون لها صوت واحد أمام التفرد والإجراءات العابرة للحدود والإرهاب الاقتصادي الأميركي وأن توجه رسالة واحدة إزاء غطرسة أميركا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن