الأولى

افتتاح قريب للمركز الثقافي الروسي وبراغ تدعم مشاريع لإعادة البناء … موسكو: نتفهم موقف دمشق ولا يمكن السكوت عن خروقات «النصرة»

| الوطن- وكالات

أعادت موسكو مجدداً التأكيد على خيارها الداعم للجيش السوري في عملياته المتواصلة ضد الإرهاب شمالاً، مذكرة الطرف التركي بضرورة تطبيق اتفاق «سوتشي» حول إدلب والقضاء على التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار خلال مؤتمر صحفي مع نظيره من غرينادا بيتر ديفيد في موسكو أمس، إلى أن التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «جبهة النصرة»، تسيطر على معظم مساحة إدلب، وتواصل استفزازاتها واستهداف المدنيين، ومواقع الجيش السوري وقاعدة «حميميم»، مبيناً أنه لا يمكن السكوت عن ذلك.
لافروف أكد أن الجيش السوري لن يتهاون مع اعتداءات الإرهابيين من إدلب، وأعرب عن تفهّم موسكو الكامل لموقف الحكومة السورية من هذه المسألة، مضيفاً إن روسيا ستدعم القوات السورية في مساعيها للقضاء بسرعة على مصادر الانتهاكات الخطيرة لنظام «وقف التصعيد في المنطقة».
لافروف اعتبر قي تصريحاته حسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن تركيا تعمل بنشاط على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق مع روسيا للتسوية في إدلب شمال غربي سورية، وقال «نحن على دراية أن شركاءنا الأتراك يعملون جاهدين على تنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق سوتشي حول إدلب، والمتمثلة في فصل المعارضة السورية المسلحة القادرة على الاتفاق والمستعدة للانخراط في العملية السياسية، عن عناصر العصابات الذين يرفضون أي اتفاقات ولا يمكن أن يقبلوها بحكم التعريف، فيتعين معاملتهم كالإرهابيين».
تصريحات وزير الخارجية الروسي، تزامنت مع تحرك إيراني باتجاه موسكو، حضر فيه ملف «الدستورية» كعنوان رئيسي للمباحثات التي جمعت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر حجي.
وفي بيان لها، أشارت الخارجية الروسية إلى أن الجانبين «أعارا اهتماماً كبيراً للوضع في سورية وحولها، مع التركيز على مهمة تشكيل وإطلاق عمل «اللجنة الدستورية» في جنيف بأسرع ما يمكن».
إلى ذلك كشف السفير الروسي في سورية ألكسندر يفيموف، أن لدى سفارة بلاده أمل باستئناف عمل المركز الثقافي الروسي في دمشق قبل نهاية 2019، وقال في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «صدر قرار بهذا الشأن، وينبغي الآن حسم المسائل التنظيمية» مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون الإنساني مع سورية.
على صعيد منفصل، وبينما يقود الغرب حرباً اقتصادية للتضييق على السوريين وخياراتهم، أعلنت براغ أنها أعدت خطة خاصة تقضي بمواصلة تقديم المساعدات التنموية والإنسانية لسورية للفترة من 2020 إلى 2021 وذلك بقيمة 100 مليون كورون تشيكي أي نحو 9.3 ملايين يورو.
وذكرت صحيفة «برافو» التشيكية، أن وثيقة قدمتها وزارة الخارجية التشيكية بهذا الشأن إلى الحكومة لإقرارها بينت أنه سيتم في المرحلة الجديدة التحول نحو مشاريع إعادة البناء، والمساعدة في عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن