الأولى

ميليشيات تركيا ترفض هدنة الأيام الثلاثة و«النصرة» تخرقها … قذائف صاروخية على «قمحانة» ومدفعية الجيش ترد

| حلب - خالد زنكلو - حماة – محمد أحمد خبازي

لم يمنع الإعلان عن سريان هدنة من طرف واحد بدأت منذ منتصف يوم أمس في مناطق الشمال السوري، من قيام المجموعات الإرهابية بخرقها وإطلاق العديد من القذائف الصاروخية، على بلدة قمحانة، والتي سقطت بالأراضي الزراعية، وعلى قرى المجدل والشير ومزارعها، مسببة أضراراً مادية بعدة منازل.
مصدر ميداني بيَّنَ لـ«الوطن»، أن الجيش أسقط طائرة مسيرة للمجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي، في وقت رد بمدفعيته الثقيلة على مصادر إطلاق الصواريخ التي استهدفت تلك القرى صباح أمس.
من جانبه، أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في مورك وحصرايا بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي استهدف أيضاً، حركات مؤللة للتنظيمات الإرهابية في قرى جسر بيت الراس والمنارة بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها.
إلى ذلك تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن هدنة بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية في جبهة شمال حماة، من دون تحديد موعد انتهائها.
وعلى حين لم يعلن عن الهدنة بشكل رسمي في دمشق أو موسكو، نقلت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير» عن متزعمين عسكريين فيها قولهم لـ«الوطن»، أنهم يرفضون الالتزام بالهدنة.
وأوضحت المصادر، أن الجانب التركي لم يبلغهم بمضمون الهدنة، لكنهم على علم باجتماعات مكثفة للجنة «العمل الروسية التركية المشتركة»، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب والأرياف المجاورة لها.
وكشفت المصادر أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الشام»، أهم ميليشيا في «الوطنية للتحرير»، أعلنتا عن رفضهما التمسك بأي هدنة على غرار هدنة ١٨ الشهر الفائت، وعدّتا الهدنة من طرف واحد وغير ملزمة لهما، على الرغم من موافقة ممولهما التركي عليها، على حين لم يصدر أي فعل عن «جبهة النصرة» التي خرقت الهدنة مرات عديدة.
وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن الميليشيات التابعة لتركيا، ستزعن لطلب أنقرة التقيد بأي اتفاق مع موسكو قد يعقب الهدنة ويعيد الأمن إلى «المنزوعة السلاح»، التي نصت عليها مذكرة الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول الماضي، بشرط التزام «النصرة» وواجهتها «هيئة تحرير الشام» على تنفيذ بنودها وفق جدول زمني محدد ونهائي.
وبينت أن إخفاق الميليشيات التركية في وقف تقدم الجيش السوري، أو استعادة البلدات والقرى التي طهرها، هو السبب وراء رضوخ أنقرة وتوسلها للتوصل إلى هدنة وربما اتفاق جديد لاحق يخص المنطقة.
وأكدت أن «النصرة» تبقى عقبة كأداء في وجه أي اتفاق روسي تركي، لكن خسارتها لأكثر من ألف إرهابي في عمليات الجيش السوري، منذ ٤٠ يومياً، قد يفرض عليها إعادة حساباتها من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن