الأولى

الإمارات والسعودية تطالبان بتدويل أمن «ملاحة الخليج» وترامب جاهز للتفاوض … روحاني: لا يمكننا الالتزام بالاتفاق النووي من جانب واحد

| وكالات

بين التهويل الأميركي بالتصعيد العسكري، والمطالبة بفتح منفذ للمباحثات، تدحرج الموقف بالمنطقة على خلفية الاتهامات الغربية والخليجية لإيران بالوقوف وراء حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، إلى مناحٍ خطيرة، دفعت بالعديد من الدول للتحذير من تداعياتها، على المنطقة والعالم.
الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن خلال اجتماع تشارك فيه روسيا والصين ودول آسيوية أخرى في طاجيكستان، أن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في ظل غياب «مؤشرات إيجابية» من الأطراف الموقعة الأخرى.
وفي كلمته أمام مؤتمر «التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا»، قال روحاني: «إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد».
وأضاف: «من الضروري أن تواصل جميع أطراف الاتفاق إعادته إلى ما كان عليه»، مشيراً إلى أن «إيران تريد أن ترى «مؤشرات إيجابية»، من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وبينما لم يدل الرئيس الإيراني بتفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بلاده، كما لم يفصح عن المؤشرات الإيجابية التي تريد أن تراها، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه جاهز لعقد مفاوضات مع إيران وقتما تكون مستعدة لذلك، رغم تحميله طهران مسؤولية الهجوم الأخير على ناقلتي النفط في خليج عمان.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نريد أن نعيدهم إلى طاولة التفاوض، وأنا مستعد عندما يكونوا مستعدين، ولست في عجلة».
في الأثناء، استدعت الخارجية الإيرانية أمس السفير البريطاني لديها، روب ماكاري، على خلفية اتهام لندن لطهران بالوقوف وراء حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان.
وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، بأن السفير البريطاني استدعي لـ«تقديم توضيحات»، حيث أشار له مسؤول في الوزارة إلى أن هذا الاتهام غير مقبول، ومخالف للواقع ولا يستند إلى أي أدلة، معرباً عن احتجاج الجمهورية الإسلامية على ذلك.
من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد، المجتمع الدولي، إلى التعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية ووصول الطاقة.
ووصف بن زايد الاتفاق النووي مع إيران بـ«الضعيف»، بسبب عدم مشاركة دول المنطقة فيه، وعدم تطرقه لملف الصواريخ الإيرانية، وما سماه «تدخل طهران في المنطقة» على حد تعبيره.
بدوره دعا وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، إلى استجابة سريعة وحاسمة لما سماه تهديد إمدادات الطاقة العالمية، وذلك خلال الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين في اليابان.
تأتي هذه المواقف في وقت كشفت فيه صحيفة «التايمز» البريطانية، بأن دولاً غربية تبحث خططاً لنشر قوات لحماية السفن المدنية وناقلات النفط في منطقة مضيق هرمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين، تأكيدهم أن التحدي هو التوصل إلى إجماع بين بريطانيا والشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة والحلفاء الخليجيين واليابان والنرويج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن