سورية

سورية تشارك باجتماع تنسيقي في عمان للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين … مهجرون في لبنان يدعون للمشاركة في «إضراب الكرامة» لثلاثة أيام

| وكالات

دعا مهجرون سوريون في لبنان إلى المشاركة في «إضراب الكرامة» لمدة ثلاثة أيام متتالية، يبدأ 20 الشهر الجاري، في حين شارك وفد سوري إلى جانب وفود من لبنان وفلسطين ومصر والجامعة العربية في اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
وتداول ناشطون سوريون عبر تطبيق «واتس أب» وعلى صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دعوة للإضراب حملت عنوان «سوريون فقدوا الحياة في لبنان»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وطالب منظمو الدعوة من المهجرين السوريين في المخيمات اللبنانية بحسب ما ورد في ‏دعوتهم المشاركة في «إضراب الكرامة‎»، كما أسموه.
وجاء في الدعوة التي تم إرسالها على شكل صورة «‎ندعو كافة السوريين في أنحاء لبنان للمشاركة بإضراب الكرامة ‏بسبب الأوضاع التي تحصل لنا من قبل الحكومة اللبنانية وعنصرية بعض الجهات اللبنانية.. نتمنى منكم دعم هذه الحملة ‏ومشاركتها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي لكي تطبق في جميع المناطق اللبنانية»‏.
وأوضحت الدعوة «أن الإضراب سيكون لمدة ثلاثة أيام متتالية يبدأ من 20 الشهر الجاري وينتهي في 23 منه»، مشيرة ‏إلى أنه «من لا يحب الظلم عليه بمد يد العون لإخوانه ليصل صوتنا لكل لبنان حكومة وشعباً». ‏
وحددت الدعوة المجالات التي يتوقع أن يطالها الإضراب وهي: «التوقف عن العمل في كافة الورشات والمهن التي ‏يعمل فيها سوريون والامتناع عن تشريج الهواتف الجوالة ومقاطعة كافة أشكال التسوق من المحال والبقاليات اللبنانية ‏وعدم استخدام السيارات والفانات اللبنانية للتنقل خلال فترة الإضراب». ‏
وورد في الدعوة «آن الوقت لكي نعيش بكرامتنا كسوريين، كرامتنا التي هدرت.. لن نقبل أن نكون ذليلي الموقف ‏وأن نكون ألعوبة في يد أي شخص كان». ‎
وتوقع ناشطون أن يطال الإضراب السوري المخيمات اللبنانية في الفترات القادمة ورفض الخدمات التي تقدمها ‏المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعدم التعامل مع مكاتبها ومنظماتها بعدما تحولت بحسب ما يرى ناشطون إلى شريكة ‏للسلطة اللبنانية في تكريس القهر والقمع والعنصرية التي راحت تطال مخيمات المهجرين السوريين، وتحولها من حامٍ ‏وضامن لحق المهجر السوري في لبنان إلى «شرطي لبناني» ينفذ ما يمليه عليه بعض ساسة لبنان المجاهرين بعنصريتهم ‏ورفضهم للوجود السوري في لبنان. ‎
من جهتهم طالب موتورون لبنانيون بضرورة تحرك السلطات الأمنية اللبنانية لملاحقة مصدري الدعوة للإضراب بحجة ‏التحريض والتخطيط لتحرك مشبوه قد ينعكس سلبا على الحركة الاقتصادية في البلد‎.
وأول من أمس، أصدرت المديرية العامة للأمن العام، بياناً جاء فيه، بحسب موقع «العهد» الالكتروني اللبناني: «لوحظ في الآونة الأخيرة لجوء بعض الجمعيات والمنتديات المدفوعة الأجر وصاحبة المواقف المسبقة الدفع إلى تكثيف نشاطها «الارتجالي» حول الحديث عن ملف النازحين السوريين وجعله موضوعاً للاتجار السياسي، خصوصاً بعدما نجح الأمن العام في تنظيم العودة الطوعية لأكثر من مئتي ألف نازح».
وأضاف الأمن العام اللبناني في بيانه: إن أكثر ما يسترعي الانتباه والاستغراب، هو أن هذه المنتديات تستعين بأشخاص مغمورين ممن يفتقدون إلى أدنى معايير المهنية السياسية والإعلامية والأكاديمية، وهم ممن يتسكعون عند هذا الزعيم أو تلك السفارة أو عند الاثنين معاً.
كما استغربت المديرية في بيانها عدم الطلب إلى الجهات المختصة رسمياً وقانونياً المشاركة في هذه الندوات.
وأكدت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن أبوابها ودوائرها مفتوحة لكل من يريد الاطلاع على آليات العودة، أو التسهيلات الإدارية لتسوية أوضاع المخالفين، اللتين تنظمهما المديرية وتديرهما بشفافية عالية شهدت لها الهيئات الأممية وواكبتها، وكذلك للاطلاع على الأرقام الحقيقية والرسمية للعائدين والمسجلة بدقة لدى الأمن العام، وتطلع عليها الجهات والمرجعيات الرسمية.
من جهة أخرى، استضافت دائرة الشؤون الفلسطينية أمس اجتماعاً تنسيقياً للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بمشاركة وفود من سورية، لبنان، فلسطين ومصر، والجامعة العربية.
ويأتي هذا الاجتماع قبيل انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية «أونروا» والمزمع عقده اليوم في البحر الميت.
وقال مدير عام الدائرة رفيق خرفان، وفق وكالة «عمون» الأردنية للأنباء: إن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوصية مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين في دورته التاسعة والستين والتي عقدت في القاهرة في كانون الثاني 2003».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن