الخبر الرئيسي

طالب بأن تسحب قواتها من سورية وإلا فلا فرق بينها وبين إسرائيل … المعلم: ما تقوم به سورية اليوم سوف يحمي العالم غداً

| الوطن

أعربت دمشق عن استعدادها لتطبيع علاقاتها مع تركيا، في حال التزمت بتطبيق «أسس العلاقات الدولية»، المبنية على اعترافها باستقلال ووحدة سورية، وانسحاب قواتها من الأراضي السورية، والتوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، مقابل استعداد سورية لضمان أمن الحدود السورية التركية كما جرى باتفاق أضنة، مذكرة بأن تركيا اليوم لم تعد نفسها في عام 2010، بسبب سياساتها، ودعمها لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم، وفي مقابلة أجراها أمس مع قناة «الميادين»، أكد أن المسار السياسي الذي اتبع في إدلب لم يسقط، لكنه لم ينفذ من جانب تركيا، معيداً التذكير بأن إدلب هي محافظة سورية، وما يقوم به الجيش هو ضمن الأراضي السورية، وسورية لم تعتد على أحد، ولم تحاول أن يكون لها أطماع لدى الآخرين، مبيناً أن من حق سورية تحرير أرضها، وهذا حق مشروع لها، معبراً عن أمله في أن تؤدي العمليات العسكرية الحاصلة اليوم في إدلب، إلى إخراج القوات التركية من هذه المنطقة، لأن مفهوم الاحتلال في هذا العصر انتهى.
وجدد المعلم التأكيد أن سورية لا تسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكن هذا شأن مختلف عن محاربتها لتنظيمات مدرجة أصلاً على لوائح الأمم المتحدة على أنها تنظيمات إرهابية.
وزير الخارجية أشار إلى أن الاستهداف الذي جرى قبل أيام لمواقع عسكرية تركية، لم يكن متعمداً، لكن في الحروب تحصل هذه الأشياء، وخاصة أننا نعلم أن تركيا هي التي تزود الفصائل الإرهابية بمختلف الأسلحة والتمويل، مؤكداً أن تركيا التزمت باتفاق «سوتشي»، لكنها لم تنفذ، ولو نفذت لوفرت الكثير من الدماء.
وزير الخارجية والمغتربين أشار في حديثه، إلى «أسس العلاقات الدولية، والتي من خلالها وفي حال تطبيقها، ستؤدي إلى تطبيع العلاقات السورية التركية، مبيناً أن هذه الأسس تقوم على اعتراف تركيا باستقلال ووحدة الأراضي السورية، وأن تسحب قواتها من الأراضي السورية، لأنها أن لم تفعل فهي قوات احتلال، لا فرق بينها وبين إسرائيل، وأن تتوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، لأن التجارب أثبتت أن الإرهاب يرتد على داعميه، مقابل استعداد سورية لضمان أمن الحدود السورية التركية كما جرى باتفاق «أضنة».
وحذر المعلم من أي خطوة تركية تهدف لاحتلال مناطق سورية، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة لن تكون في مصلحة تركيا، مذكراً بأن تركيا اليوم لم تعد تركيا في عام 2010، ولم تعد مقبولة في العالم العربي، وهذا بسبب سياساتها، وبسبب دعمها لتنظيم الإخوان المسلمين بالمنطقة العربية، وهو تنظيم إرهابي.
وبخصوص زيارته للصين أشار المعلم إلى أن الصين دولة عضو في مجلس الأمن وتريد أن تلعب دوراً بناء، من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وأيضاً بالمقابل الرئيس بشار الأسد وجه بأن تركز سورية علاقاتها الخارجية باتجاه الشرق، ولابد من أن تكون الصين لها الأولوية.
وأشار المعلم إلى أنه لمس خلال زيارته للصين، روحاً إيجابية، وتصميماً لدى المسؤولين الصينيين، على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ومن أجل أن تكون سورية كما كانت في التاريخ، المنطلق لطريق الحرير.
المعلم الذي أشار إلى وجود آلاف الإرهابيين من فصائل «الحزب التركستاني الإيغوري» في الشمال السوري، أكد أنه لن يكون هناك انخراط عسكري صيني لمحاربة هذا التنظيم في سورية، مشيراً إلى أن سورية قالت للمسؤولين الصينيين «وفروا لنا الأدوات العسكرية والاقتصادية وحتى الثقافية، ونحن قادرون على مواجهة هذا التنظيم»، مشيراً إلى أن ما تقوم به سورية اليوم سوف يحمي العالم غداً.
وزير الخارجية والمغتربين أكد أن العملية السياسية مستمرة، منطلقاً من حقيقة أن الدستور هو شأن سوري، يهم السوريين، ويجب أن يلبي طموحاتهم، وإذا حصل اختلاف على بعض الأسماء وبعض الإجراءات، لا يعني ذلك أن العملية السياسية قد توقفت، بدليل أن المبعوث الأممي مازال يصول ويجول بين عواصم عديدة، وآخرها سيكون في نيويورك قبل نهاية هذا الشهر.
المعلم اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع «النازحين» وليس العكس، مؤكداً انفتاح سورية على التعاون مع الجهة اللبنانية التي تمارس سياسة صادقة في قضية النازحين، «وليس على أي جهة تستثمر وجود النازحين لأسباب سياسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن