الأولى

اجتماع أمني روسي أميركي إسرائيلي غداً.. وشمخاني: لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء … رئيس أوسيتيا الجنوبية: نعير علاقتنا مع سورية اهتماماً خاصاً

| الوطن - وكالات

كشف رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف، أن بلاده تعتزم إقامة وتطوير العلاقات مع سورية وتعزيزها في مختلف المجالات، ونعيرها اهتماماً خاصاً ولاسيما في المجال الاقتصادي.
وفي مقابلة مع وكالة «سانا» الرسمية، لفت بيبيلوف إلى أنه سيصل هذا الأسبوع، وفد من أوسيتيا الجنوبية إلى دمشق، حاملاً معه اقتراحات جديدة، لإرساء أسس العلاقات الاقتصادية، وستظهر نتيجة هذا العمل في المستقبل القريب.
وأكد الرئيس الأوسيتي، أنه يجري اليوم عمل تجاري واسع على مستوى رجال الأعمال، وأن هناك نتائج عملية لهذا النشاط، وقال: «نحن نستورد بعض المنتجات السورية، وأعتقد أن مستوى علاقاتنا سيزداد يوماً بعد يوم، ليشمل القطاع المصرفي وغيره، ونحن نرى سورية دولة مهمة في الشرق الأوسط وشريكاً استراتيجياً لنا».
بيبيلوف أكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، لافتاً إلى أن سورية تقف في طليعة جبهة مكافحة الإرهاب في العالم، وتضطلع بدور أساسي في التصدي للإرهاب الدولي، الذي يشكل خطراً على مصير منطقة القوقاز والعالم أجمع، منوهاً بانتصارات الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية.
واعتبر بيبيلوف، أن الانتصارات التي حققها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا تبعث الفخر في النفوس، وتعزز التصميم على انتصارات لاحقة، في معارك تحرير الأرض من الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
على صعيد سياسي منفصل، استبقت إيران الاجتماع الثلاثي لرؤساء مجالس الأمن القومي لروسيا وأميركا و«إسرائيل»، الذي سيعقد غداً في القدس المحتلة، بالتأكيد على أن وجودها على الأراضي السورية «شرعي» وأن أحداً «لن يجبرها» على مغادرتها.
وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، علي شمخاني، الذي زار موسكو أخيراً للمشاركة في مؤتمر أمني، والتقى نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال مقابلة مع قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية: إن الجانب الروسي «أبلغ طهران بترتيبات اللقاء في القدس، وأنا أرى أنه سيكون لقاء خادعاً».
وأضاف: إن الملف النووي الإيراني لن يكون مطروحاً للبحث خلال هذا الاجتماع، و«على الأرجح سيتم التركيز على مسألة الوجود الإيراني في سورية»، وشدد على أن «وجودنا على الأراضي السورية شرعي ومتفق بشأنه مع الحكومة السورية»، رافضاً الإشارات إلى مغادرة إيران للأراضي السورية، وقال إن أحداً «لن يجبرنا على القيام بذلك».
وحذر شامخاني من أن «أي اعتداء على الإيرانيين بالأراضي السورية من قبل الاحتلال «الإسرائيلي» سيلقى رداً حاسماً، ولن نتراجع عن خطوطنا الحمراء».
وفي إشارة إلى العلاقة مع موسكو، قال شمخاني: إن «هناك مَن لا يعجبه تقاطع مصالحنا مع روسيا في سورية، لكن سياساتنا مع موسكو مبنية على التعاون في مكافحة الإرهاب، وقمنا بتعاون ميداني جيد».
وينعقد غداً وبعد غد الثلاثاء في القدس المحتلة، اجتماع أمني ثلاثي، يحضره سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن