سورية

وصفتهم بـ«الباغين بسيف المحتل» … «البوفريو» تتهم «قسد» و«التحالف» بإذكاء الاقتتال بين العشائر شرق الفرات

| الوطن - وكالات

اتهمت عشيرة «البوفريو» كل من «قوات سورية الديمقراطية – قسد» و«التحالف الدولي» المزعوم، بتعزيز الفرقة والاقتتال بين العشائر والقبائل العربية في منطقة شرق الفرات لإخضاعها وجعلها تنفذ أجندتها، ووصفتهم بـ«الباغين بسيف المحتل»، في إشارة إلى تبعيتهم للاحتلال الأميركي.
واتهمت عشيرة «البوفريو» وهي فرع من قبيلة «دليم» في سورية، ميليشيا «قسد» وأعوانها بدفع العشائر المجاورة لها للاقتتال معها لإخضاعها وجعلها تنفذ أجندتها في منطقة الخابور شمال دير الزور، مشيرة إلى أن أفرادها حملوا السلاح لرد البغي والظلم بعد إحراق منازلهم وأملاكهم.
وقالت العشيرة في تعميم نشرته على موقع «فيسبوك»: إن «قسد» وأعوانها استخدموا بعض أبناء عشيرة «البوجامل» وغيرهم لتنفيذ أجنداتهم في المنطقة والاقتتال خير دليل على ذلك، حين سهلت «قسد» لهم الأمر وأزالت الحواجز من محيط قرية أبو النيتل ودعمتهم بالمدافع والسلاح، مؤكدة أن الفوج الرابع من «قسد» كان معهم في كل اعتداء حصل ورصاصة أطلقت وإحداها قتلت رجلاً بالتزامن مع دخول رتل للأميركيين و«قسد» إلى القرية.
وأوضحت العشيرة في التعميم، أن الاقتتال وقع بعد مقتل مسلح لـ«قسد» برصاص مجهولين في 5 حزيران الجاري وهو عبد بن عواد الحجي من قرية النملية كما أصيب والده في بادية فليطح، وهي منطقة غامضة وتحتوي خلايا لتنظيم داعش، لكن أهل القتيل و«قسد» حاولوا إلصاق تهمة القتل بعشيرة البوفريو دون دليل (..) على خلاف العرف العشائري (…) واحتكموا للسلاح.
وأكدت البوفريو، أن «قسد» كانت محرضة على ذلك لعدم خضوع وانخراط العشيرة في صفوفها وأجنداتها فكان أبناء البوفريو وقراهم محط كراهية وبغض وإلصاق التُهم من قِبل قادة «قسد» وخاصة المحليين منهم.
وأشارت إلى سقوط ضحايا في الهجوم المخطط له من أهالي قرية أبو النيتل خلال دفاعهم عن بيوتهم وقريتهم إلى جانب اختطاف أحد أبنائها ويدعى محمد المحيمد من المستشفى بعد إصابته بالقرية وقتله والتمثيل بجثته، رغم أنه من المجندين إجبارياً في صفوف «قسد» وكان يخضع لدورة عسكرية بالحسكة أثناء حادثة قتل عبد عواد الحجي في البادية.
ودعت العشيرة كل من يسعى إلى وَأْد الفتنة لإبراز دليل من أجل محاسبة من اختطفوا الشاب من المستشفى وعلى ما اقترف هؤلاء «الباغين» بسيف المحتل، في إشارة إلى تبعيتهم للاحتلال الأميركي.
على صعيد متصل، نشرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية شريطاً مصوراً يظهر لحظة قيام مسلحي «قسد» بخطف الشاب من مستشفى الفيحاء شرق دير الزور.
إلى ذلك، ومع السمعة السيئة للمخيمات التي أنشأتها في مناطق سيطرتها، أنشأت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية مخيماً جديداً للنازحين في محافظة الرقة شمال شرق البلاد تحت اسم «مخيم المحمودلي» قرب مدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة).
وذكر المسؤول عن المخيم حسين الشحاذة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في الإدارة المدنية بمنطقة الطبقة نصبت أول خيمة في المخيم الذي بدأ إنشاؤه قبل عام تقريباً، ليستقبل نحو 1900 عائلة نازحة من مختلف المناطق».
وذكر الشحاذة، أنه من المقرر أن يستوعب المخيم 1700 خيمة بهدف تخفيف العبء عن مخيم «طويحينة» الذي يكتظ بأعداد كبيرة من النازحين، مشيراً إلى أن المخيم الجديد سيبدأ خلال فترة قصيرة باستقبال العائلات بمعدل 100 عائلة يومياً.
وتقيّد «الإدارة الذاتية» الكردية و«وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية ضمن «قسد» حركة النازحين في الرقة، وتجبر أعداداً منهم على التوجه إلى المخيمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن