عربي ودولي

النظام السعودي شارك بالتحضير لها ويتخذ من المنامة واجهة له … مؤامرة «ورشة البحرين» تنطلق اليوم

| الوطن - وكالات

تبدأ اليوم في المنامة «ورشة البحرين» بدعوة من البحرين والولايات المتحدة الأميركية، لترويج ما بات يعرف بالشق الاقتصادي من «صفقة القرن» التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة وحق العودة.
وقبيل أيام على انطلاق الورشة، بدأت ملامحها بالاكتمال، لجهة الحضور والغياب، ذلك أن أبرز الغائبين عن المؤتمر فلسطين، إذ أعلنت السلطة الفلسطينية وكل الفصائل الفلسطينية موقفاً موحداً رافضاً للورشة وما سيصدر عنها.
كما أكد كل من العراق ولبنان، مقاطعتهما الورشة تضامنا مع الموقف الفلسطيني.
في المقابل، سيشارك كيان الاحتلال «الإسرائيلي» في الورشة التي سيترأسها صهر الرئيس الأميركي ومهندس الورشة جاريد كوشنر ممثلاً الولايات المتحدة إلى جانب سياسيين ورجال أعمال أميركيين.
وأعلن النظام السعودي الشهر الماضي مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري في الورشة، على حين من غير المعروف مستوى تمثيل البحرين والمغرب.
أما الإمارات، فأعلنت بدورها، أن وزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير سيقود وفدها إلى الورشة، على حين تشارك الأردن بوفد على مستوى أمين عام وزارة المالية.
وبينما سيحضر من مصر وفد برئاسة وزير المالية، قال وزير الخارجية سامح شكري أمس: إن مصر ستشارك في ورشة البحرين من أجل تقييم خطة «السلام من أجل الازدهار» المقترحة البالغ حجمها 50 مليار دولار.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك، على حين لم تؤكد كل من قطر والكويت وسلطنة عمان مشاركتها.
وفي الداخل الفلسطيني شهدت مدن وبلدات فلسطينية أمس وقفات احتجاجية رفضاً لما يسمى «صفقة القرن» ولـ«ورشة البحرين».
وذكرت وكالة «وفا» للأنباء، أن الفلسطينيين نظموا وقفات احتجاجية في رام اللـه ونابلس وطوباس وقلقيلية رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات أكدوا فيها أن «صفقة القرن» لن تمر ووقوفهم صف واحد.
وفي قطاع غزة المحاصر احتشد الفلسطينيون أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تؤكد التشبث بالحقوق الوطنية.
وكان الفلسطينيون أعلنوا اليوم الثلاثاء يوم غضب وإضراب شامل.
أما النظام السعودي الذي أعلن ولي عهده أن «لإسرائيل الحق في الوجود وإقامة دولة» فإنه يتخذ من النظام البحريني واجهة للانخراط في التطبيع مع «إسرائيل» ولدوره في تمرير «صفقة القرن» التي تعهد بتمويلها.
وفي هذا الإطار كشفت وسائل إعلام، أن مسؤولين سعوديين وبحرينيين شاركوا بشكل سري في مؤتمر «اللجنة اليهودية الأميركية» بواشنطن مطلع الشهر الجاري وحضروا خلاله ورش عمل تتعلق «بإنجاح ورشة البحرين ومسار التطبيع».
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر دبلوماسية: أن ورشة البحرين ستقرر تأسيس «هيئة تنفيذية لصفقة القرن» يكون مقرها في المنامة على أن تعقد كل المؤتمرات والورش المتعلقة بهذه الصفقة في البحرين، مبينة أن السعودية والإمارات و«إسرائيل» اتفقت على أن خطوة البحرين ستكون مقدمة لعلاقات رسمية بين «إسرائيل» ودول مجلس التعاون الخليجي وأن اللاعب الرئيس لإقامة هذه العلاقات هو السعودية التي لا تريد حالياً أن تكون في الواجهة ولهذا تستخدم البحرين وسيلة في ذلك.
صحيفة «غلوبس» الاقتصادية «الإسرائيلية»، نقلت عن مسؤول سعودي قوله: إن الملك سلمان وولي عهده يحاولان إقناع الفلسطينيين بدراسة التطورات السياسية والاقتصادية بجدية ضمن «صفقة القرن».
وبيّن المسؤول السعودي أنه بالنسبة لبلاده ودول الخليج فإن «زمن الحرب مع «إسرائيل» انتهى وولى وأن مزايا التطبيع كبيرة للغاية».
وحول ما ستتضمنه الورشة، أشار ملخص نشره البيت الأبيض إلى أن خطة كوشنير تشمل مشروعات بنية أساسية بما في ذلك خطوط مياه وكهرباء وطرق في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال مسؤولون فلسطينيون اطلعوا على خطة كوشنر بحسب وكالة «رويترز» للأنباء إن الشق السياسي يتضمن توسيع قطاع غزة ليمتد إلى منطقة شمال سيناء المصرية.
ووفقاً للوثائق التي اطلعت عليها «رويترز»، تدعو الخطة إلى تأسيس صندوق استثمار بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات الدول العربية المجاورة.
وسيتم إنفاق أكثر من نصف الخمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية المتعثرة اقتصادياً على مدى عشر سنوات على حين سيتم تقسيم المبلغ المتبقي بين مصر ولبنان والأردن، بحسب «رويترز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن