3 معارض كبرى بيوم واحد في دمشق.. بيلدكس يعود العام القادم بعد توقف 10 سنوات.. وسيريتل تطلق «ياهلا على كيفك» … وزير الاقتصاد لـ«الوطن»: المعارض بدأت تستعيد عافيتها وهذا دليل النشاط الاقتصادي المهم … وزير الاتصالات: شراكتنا مع هواوي إستراتيجية ونتطلع لمزيد من التعاون مع الصين
| قصي المحمد - وفاء جديد - راما محمد - ت - طارق السعدوني
انطلقت مساء أمس فعاليات ثلاثة معارض بارزة في مدينة المعارض بدمشق، تضمنت معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معرض البنى التحتية والإكساء وفيه جناح خاص للإعلان عن إعادة إطلاق المعرض الدولي للبناء «بيلدكس» بعد توقف 10 سنوات بفعل الحرب على سورية، إضافة لمعرض التدفئة والتكييف والمياه.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل صرح للإعلاميين على هامش جولته على المعارض بأننا «نلحظ إقامة معارض على مدار العام لكن ما نراه اليوم هو عدد من المعارض المتميزة فعلاً، ومشاركات كبيرة تعود فينا بالزمن إلى ما قبل الحرب التي تعرضت لها سورية».
وبين أن هذا النشاط ميز سورية في تلك الفترة عن بقية دول المنطقة والدول العربية، في نطاق صناعة المعارض، وأضاف «نشاط المعارض هو انعكاس لحركة النشاط الاقتصادي، وهذا الشيء يعني أننا بدأنا اليوم بمراحل التعافي الاقتصادي كمرحلة أولى مرضية حتى الآن».
وبين أن حرص الشركات على المشاركة في هذه المعارض ينبع من حرصهم على أن يكونوا حاضرين في الأسواق المحلية والأسواق الخارجية، وأضاف: «نرى اهتماماً أكبر من الشركات على مستوى التسويق والترويج لبضائعهم وهذا دليل على أنهم ينتهجون النهج العالمي، وهذا هو المطلوب حالياً».
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الخليل: «نرى حالة من تطوير الإنتاج على المستوى المحلي بالإضافة إلى المنافسة الموجودة، وهذا يطور من الصناعة بشكل كبير».
وأضاف: «نلحظ حالة من الرضا، وهذا يشجعنا، ويعني أن المعارض بدأت تستعيد عافيتها بشكل كبير، وهذا أيضاً دليل على أن هناك نشاطاً مهماً على المستوى الاقتصادي والتجاري بشكل خاص، وهو انعكاس لنشاط آخر يتعلق بمرحلة الإعمار».
بدوره، قال وزير الاتصالات إياد الخطيب خلال افتتاح معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: «كلما كان هناك احتياجات محلية للإنترنت فستقوم الوزارة والسورية للاتصالات بزيادة السعات».
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة هواوي الصينية خلال سنوات الحرب على سورية، مبيناً أن الشراكة معها كانت وما تزال إستراتيجية ومهمة وهي أحد أهم العناصر والركائز الرئيسية في صمود الدولة السورية، منوهاً بالدور الكبير للشركة في توريد معدات الاتصالات إلى البلد.
وأضاف: «نتطلع إلى مزيد من العمل والتعاون مع الأشقاء في جمهورية الصين الشعبية وخاصة بعد إيجاد حلول للعقوبات التي تعرضت لها شركة هواوي قريباً».
وفي بيان لشركة سيريتل (حصلت «الوطن» على نسخة منه)، أكدت الشركة أن رعايتها ومشاركتها في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «سيريا تك» بنسخته السادسة جاءت لكونها نشاطاً سنوياً يتيح للشركة أن تكون دائماً بين زبائنها على الأرض، وأنّ الشركة برعايتها تساهم في تلبية احتياجات كل المهتمين والعاملين في مجال المعلوماتية.
ولفت إلى أن الهدف من المشاركة أيضاً هو تعريف زبائنها على خدمة جديدة أطلقتها الشركة وهي «ياهلا على كيفك» والتي تعتبر الخدمة والميزة الأولى في سورية حيث تتيح للمشتركين تصميم باقاتهم بحسب حاجتهم ورغبتهم من دقائق وإنترنت ورسائل وهي ستكون متوفرة على تطبيق أقرب إليك.
ومن جانبه أكد مدير الإدارة التجارية في الشركة السورية للاتصالات فؤاد يوسف لـ«الوطن» أن الشركة خلال مشاركتها في المعرض ستقدم شرحاً مفصلاً عن خدمة (الفايبر نت) المنزلي التي تم إطلاقها في عدد من المحافظات، مؤكداً أن هذه الخدمة سيتم تعميمها على جميع المحافظات خلال الأيام القادمة.
وصرح المدير العام للمجموعة العربية للمعارض المنظمة لمعرض «بيلدكس» علاء هلال لـ«الوطن» بأن المعرض يعد من أكبر المعارض في سورية، وهو معرض بناء توقف بسبب الحرب عام ٢٠١١، وسوف ينطلق من جديد العام القادم (٢٠٢٠).
وأضاف: «المعرض له رمزية كبيرة في أذهان السوريين لكونه أكبر وأهم وأقدم معرض طيلة 16سنة متواصلة، فكل عام في شهر أيار كان قطاع الأعمال في سورية على موعد مع بيلديكس، لكنه توقف مع الحرب، والآن عادت الرمزية بشكل كبير إلى أذهان رجال الأعمال والتجار والشركات، ما يعني عودة الحياة الطبيعية للاقتصاد وعالم الأعمال، لذلك يعتبر تنظيمه الآن رمزية خاصة جداً».
وأضاف: «هناك تحد كبير يتمثل بمشاركة الشركات الأجنبية في ظل الحصار الجائر المفروض على سورية، إذ إن المشاركات في آخر دورة لمعرض بيلديكس عام ٢٠١٠ كانت من ٥٠ دولة، لذا نحن أمام تحد حقيقي الآن لتشجيع الشركات للمشاركة من خلال وكلاء أو ممثلين ليكون المعرض بأكبر حجم ممكن، فنحن نستهدف أن يكون لدينا في الدورة القادمة ٢٠٠ مشاركة». وختم بالقول: «المعارض من أهم النشاطات الاقتصادية التي لها دور إيجابي في تفعيل الدورة الاقتصادية وزيادتها».