عربي ودولي

ترامب: سأمحو إيران في حال تعرضَت «لأي شيء أميركي»! … طهران: العقوبات على المرشد تقطع طريق الدبلوماسية وتنم عن اليأس

| سانا– روسيا اليوم– رويترز- إرنا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على بلاده تنم عن يأس الولايات المتحدة وسيكون مصيرها الفشل ولن تتمكن من إخضاع الشعب الإيراني الذي سيخرج منتصراً من هذه المواجهة.
وقال روحاني خلال كلمة في طهران أمس إن «البيت الأبيض يعاني من عطب فكري والإدارة الأميركية مشتتة وفشلها يدفعها للقيام بخطوات غير معقولة»، مشدداً على أن إيران تتحلى بالصبر الإستراتيجي لكنها لا تخشى شيئاً ولصبرها حدود.
وبين أن أميركا تنتهج سلوكاً عدوانياً وفرضها عقوبات على قائد الثورة الإسلامية في إيران خطوة حمقاء وغير مجدية كما أن فرضها عقوبات على وزير الخارجية يثبت كذبها بشأن رغبتها بالحوار مع إيران.
وشدد روحاني على أن الحدود الإيرانية خط أحمر وسيتم الرد على أي اعتداء يطولها موضحاً أنه تم إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة بمنظومة محلية الصنع بعد خرقها الأجواء الإيرانية وعدم استجابتها لعدة تحذيرات وجهت إليها وقال إن إسقاطها كان «عملاً عظيماً».
واعتبرت طهران أمس أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على المرشد الأعلى علي خامنئي، يعني قطع طريق الدبلوماسية بشكل دائم مع إدارة واشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «فرض عقوبات على المرشد ووزير الخارجية محمد جواد ظريف يعني إغلاق طريق الدبلوماسية بشكل دائم مع الإدارة الأميركية»، وأكد أن «إدارة ترامب تسعى للقضاء على جميع الحلول الدولية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين».
يأتي ذلك على حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بتلقي رد «كاسح»، في حال وجهت أي ضربة ضد «أي شيء أميركي»، منتقداً تصريح طهران تجاه العقوبات الأميركية المفروضة عليها مؤخراً.
وكتب ترامب على صفحته في تويتر: «بيان إيران الذي ينطوي على جهل شديد وإهانة، والذي صدر اليوم (أمس)، إنما يظهر فحسب أنهم لا يدركون الواقع. أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة. في بعض المجالات كاسحة تعني المحو».
وبدوره قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس إنه يتوقع أن الضغوط التي تمارسها واشنطن على إيران ستدفعها إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض.
ووقع ترامب الإثنين مرسوماً بفرض العقوبات، وأوضح أنها تأتي رداً على إسقاط إيران الطائرة الأميركية فوق هرمز الأسبوع الماضي.
كما أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 8 قياديين كبار في الحرس الثوري وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أنه سيتم فرض عقوبات أيضاً على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في غضون ذلك وصفت روسيا العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران بأنها إجراءات غير مسبوقة، واعتبرت أنها تبطل كل الإشارات حول استعداد واشنطن للحوار مع طهران.
وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على رفض بلاده العقوبات الأميركية المفروضة على إيران مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة تشير إلى أن الوضع يتطور وفقاً لسيناريو سيئ للغاية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية المالديف عبد اللـه شاهد في موسكو أمس: «نحن نقف بحزم ضد فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران وإننا قلقون للغاية بشأن ما يحدث، أن العقوبات المتتالية شخصية للغاية تم الإعلان عنها الإثنين ضد القيادة الإيرانية وهي مزعجة وترسل إشارة إلى أن الوضع يتطور وفقاً لسيناريو سيئ للغاية».
وبخصوص مزاعم استهداف إيران ناقلات نفط في مياه الخليج بين لافروف أن بلاده تعارض بشكل قاطع إلقاء اللوم من دون أي دليل وقال: «لا يوجد دليل على أن دولة تقف وراء هذا الاعتداء، نحن مع إجراء تحقيقات أكثر شمولاً في جميع مزاعم الهجوم على ناقلات النفط الذي وقع في أيار وهذا الشهر».
من جانبه قال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي أمس أن بلاده لديها معلومات عسكرية تشير إلى أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها إيران الأسبوع الماضي كانت في المجال الجوي الإيراني.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس المنظمة الجغرافية في القوات المسلحة الإيرانية العميد مجيد فخري أمس أن طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة دخلت لأكثر من 7 كيلو مترات في المجال الجوي لبلاده قبل إسقاطها.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن فخري قوله إن الولايات المتحدة هي «الدولة الوحيدة التي لا تعترف بالمياه الإقليمية للدول الأخرى، فهذه الدول تعترف كل منها للأخرى بحدود المياه الإقليمية إلا أن أميركا وفي ضوء نزعتها الاستكبارية لا تعترف بهذه الحدود للدول الأخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن