سورية

أكد على ضرورة أن تكون جماهيرها الظهير الأساسي للقيادة والجيش في مكافحة الإرهاب … الشعار لـــ«الوطن»: ضرورة تفعيل عمل لجان الجبهة الوطنية التقدمية في حمص

| حمص- نبال إبراهيم

أكد نائب رئيس «الجبهة الوطنية التقدمية» اللواء محمد الشعار، أمس، أن سورية ماضية في قرارها باسترجاع كل أراضيها إما حرباً أو سلماً، وشدد على ضرورة مقاومة الفكر المتطرف ودحض كل الدعوات الانفصالية وردم كل ما أحدثته الحرب من هوة والتقليل من آثارها، وتقوية ممانعة الشعب السوري ضد الإرهاب، داعياً إلى الحرص على تفعيل عمل الجبهة واستمرارها.
وخلال لقائه أمناء وأعضاء أحزاب الجبهة بحمص، أكد الشعار على أن الجبهة هي نتاج الإبداع الفكري الذي نتج عنه هذه التعددية السياسية، مشدداً ضرورة الحرص على تفعيل عملها واستمرارها بفكر سليم وفعال ومقاومة الفكر المتطرف وتعميق الفكر الوطني الحقيقي الجامع لهذه الجبهة وتعزيز ثقافة العمل الجبهوي والعمل الجماعي وتعميم ثقافة الوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب السوري ودحض كل الدعوات الانفصالية وردم كل ما أحدثته الحرب من هوة والتقليل من آثارها وتقوية ممانعة شعبنا ضد الإرهاب والحصار الجائر على بلدنا.
وشدد الشعار على أن «سورية ماضية في قرارها باسترجاع كل أراضيها ولن تبقى حبة تراب واحدة لن تعود لحضن الوطن إما بالحرب أو السلم».
وفي تصريح لـــ«الوطن» على هامش اللقاء، قال الشعار: إن «أولى النقاط الأساسية التي يجب الانطلاق منها لتفعيل عمل الجبهة هو تفعيل اللجان الجبهوية في المحافظة ابتداء من لجنة الحي إلى لجنة المنطقة، وصولاً إلى فرع الجبهة بمكوناتها المختلفة لتكون عنصراً فعالاً في العمل النهضوي والثقافي والاجتماعي، علاوة على دورها الرقابي.
وأكد أن الجبهة «ستسهم بشكل كبير في حل الكثير من المشكلات المحلية بالتنسيق مع رئيس فرع الجبهة والمسؤول الإداري من المحافظة أو غيره من مديري المؤسسات الرسمية وبالتالي المساهمة في تدعيم عمل المواطن وعمل المؤسسات الحكومية».
وأوضح الشعار، أن من المهام الأساسية التي يجب أن تقوم بها أحزاب الجبهة، التوعية الجمعية والفكرية للعمل الوطني وتعميق مفاهيم المواطنة والوطن وتكون في قلب كل مواطن سوري، وأن تكون جماهير الجبهة الظهير الأساسي للقوات المسلحة والقيادة السورية في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى ضرورة العمل في الجبهة على تقوية ممانعة المواطنين السوريين تجاه مكافحة الإرهاب وعدم السماح له بالتغلغل بين المواطنين، وذلك من خلال تعميم بديل عنه وهو الفكر التقدمي الذي يرعاه حزب البعث العربي الاشتراكي، وتعميق الثقافة الجبهوية بين أحزاب الجبهة التي تعمل بشكل جماعي باعتبار أن وجود أي حزب من هذه الأحزاب في أي مكان، هو قوة لأحزاب الجبهة الأخرى، وبالتالي قوة لحزب البعث العربي الاشتراكي، موضحاً أن حزب البعث يدعم التوجه بتوسيع مساحة أحزاب الجبهة على المساحة السورية لتأخذ مكانها الطبيعي بديلاً من الفكر الإلغائي والتكفيري الذي هو غريب عن المجتمع السوري.
وأكد الشعار، أنه يوجد في أكثر المحافظات السورية مقرات لأحزاب الجبهة منها في حلب، مبيناً أنه في المحافظات التي لا يوجد فيها إلا جزء من هذه المقرات، سيتم العمل فيها على استكمالها لتكون جميع الأحزاب الوطنية الموجودة بالجبهة لها مقرات مماثلة حتى تستطيع الانطلاق منها، وهذا ما يتم الحرص عليه لتأمين أحزاب الجبهة بمقرات لها، مشيراً إلى أن هذا لا يعفي أحزاب الجبهة من عدم وجود المقرات وأن يكون لها نشاط وتفعيل عملها.
وكشف أن جميع العطايا التي كانت تمنح لأحزاب الجبهة سابقاً، لم تتغير على الإطلاق وما زالت كما كانت.
بدورهم، قدم عدد من أعضاء أحزاب الجبهة المشاركين في اللقاء مداخلاتهم ومطالباتهم التي تمحورت حول ضرورة تأمين مقرات لهم وللجبهة بحمص والتأكيد على ضرورة تفعيل الجبهة عبر تفعيل مؤسساتها، وعدم تحجيم الأحزاب وضرورة رعاية ودعم حزب البعث العربي الاشتراكي لهذه الأحزاب للعمل على الأرض.
وطالبوا بتمثيل أحزاب الجبهة في مختلف ميادين العمل الإدارية والتربوية والاجتماعية وغيرها وتعميم تجربة العمل باللجان الناجحة على مستوى الشعب لتصبح على مستوى الفرق، والسماح لهم بممارسة أنشطتهم في المدارس والجامعات السورية وأن يكون للجبهة برامج عمل جبهوية جماعية وإعادة إعطاء دور الدولة بقيادة الاقتصاد الوطني وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين وتحسين الواقع المعيشي لهم.
وشددوا على ضرورة إعادة النظر بتمثيل المرأة في المنظمات والمؤسسات باعتبار أن تمثيلها حالياً خجول ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن