الأولى

اجتماع للأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: المقاومة مسألة وجود أو لا وجود … المرزوقي لـ«الوطن»: تواجد وفد صهيوني في المنامة خزي وعار

| موفق محمد

ترافقاً مع انطلاق أولى محاولات تصفية القضية الفلسطينية من المنامة التي استضافت «ورشة البحرين» الاقتصادية، والتي ستمهد لإطلاق «صفقة القرن» الأميركية، استضافت دمشق أمس أعمال اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في دورته العادية الثانية والستين، تحت عنوان «من القدس إلى الجولان.. الأرض لنا».
الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، تشارك فيه أحزاب من فلسطين ولبنان والبحرين وتونس والأردن ومصر واليمن، إضافة إلى ثلاثة أحزاب من سورية هي: حزب البعث العربي الاشتراكي والإتحاد الاشتراكي، والحزب السوري القومي الاجتماعي ممثلا برئيس مكتبه السياسي عبد الله منيني.
ويترأس اجتماع الأمانة العامة رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية صفوان قدسي، وهو الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وخلال افتتاح أعمال الدورة، أشار قدسي إلى أن الظروف تغيرت في سورية، «التي باتت في ربع الساعة الأخير من تحقيق النصر الكامل على المؤامرة»، التي تستهدفها منذ أكثر من ثماني سنوات.
بدوره، اعتبر الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح، أن معيار العروبة، هو دعم الشعب الفلسطيني الأبي وقضيته المحقة، ومقاومته الباسلة، مديناً الدول العربية المشاركة في «ورشة البحرين»، والصفقات التي يسوقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية وأد القضية، وكذلك خطوات التطبيع التي تقوم بها أنظمة الخليج مع العدو الصهيوني.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام مهدي دخل اللـه أكد في كلمته، أن المقاومة لم تعد تمثل قضية سياسية ووطنية وقومية فحسب، بل باتت «مسألة وجود أو لا جود.. حياة أو موت»، مشيراً إلى المعاني العظيمة لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة أعتى أشكال الاستعمار الاستيطاني التي عرفها التاريخ.
وفي تأكيد على رفض الشعب البحريني «لورشة البحرين» و«صفقة القرن» والتطبيع مع الكيان الصهيوني لوحظ وضع أمين عام «التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي» في البحرين حسن المرزوقي على عنقه وشاحاً اعتاد أبناء الشعب الفلسطيني وضعه، وهو مرسوم على أجزاء منه العلم الوطني الفلسطيني.
المرزوقي وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، جدد التأكيد على أن «الموقف الشعبي واضح جداً» من مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني، وقال: إن «الشعب البحريني أعطى كلمته بكل وضوح في هذا الأمر، وأكد عبر هذه المبادرة أنه يرفض التطبيع بجميع أشكاله مع العدو الصهيوني»، مشيراً إلى أن موقع «تويتر»، يشهد كماً هائلاً من التغريدات التي تتضمن التنديد بهذه الورشة.

وحول مشاركة وفد صهيوني في «ورشة البحرين» إلى جانب وفود من أنظمة عربية، قال المرزوقي: «هذا خزي وعار على هذه الأنظمة التي تقبل وسمحت لهؤلاء أن يدنسوا أرض البحرين»، لافتاً إلى أن مواقف الشعوب تختلف عن مواقف الأنظمة «فهناك موقف شعبي أقوى بكثير من موقف الأنظمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن