سورية

بمشاركة سورية.. انطلاق المنتدى الدولي الثاني للتطوير البرلماني في موسكو … مرجانة لـ«الوطن»: الأجواء جيدة وسنرد على المداخلات التي تمس بسيادتنا

| سيلفا رزوق

بمشاركة سورية، انطلقت في العاصمة الروسية موسكو أمس أعمال المنتدى الدولي الثاني للتطوير البرلماني، بحضور رؤساء مجالس، ووفود برلمانية وخبراء من أكثر من 145 دولة ومنظمات برلمانية دولية من مختلف أنحاء العالم.
الوفد السوري المشارك بالمنتدى والذي يترأسه نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور، ويضم كلاً من رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين بطرس مرجانة، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية- الروسية حسين عباس، إضافة إلى أعضاء المجلس زياد سكري، وعارف الطويل، ومحمود الحسن، وسمير حجار، توزع على جلسات المنتدى للمشاركة فيها، حيث قدم عباس مداخلة حصلت «الوطن على نسخة منها، وذلك في الجلسة الأولى التي ناقشت موضوع التعاون البرلماني الدولي».
وأكد عباس، أن الحوار الهادف والبناء هو أساس العمل البرلماني لتحقيق الأمن والسلام الدوليين، وهذا يتطلب اللقاءات الدائمة والمستمرة وتبادل الرؤى؛ مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار بعقل منفتح بعيداً عن الأفكار المسبقة والمعايير المزدوجة لكي يكون اللقاء مثمراً وبناء وللارتقاء بالمستوى الفكري والاقتصادي وتحقيق العدالة وصون الحرية الفردية والمجتمعية.
وبين أن الولايات المتحدة الأميركية تتغنى بالحرية والديمقراطية، ولكنها في الوقت ذاته تمارس سياسة العدوان وحصار الشعوب وفرض العقوبات عليها ومنع برلمانييها من المشاركة في المؤتمرات الدولية وتسهيل كل الأعمال الإرهابية وهذا ما تفعله في سورية، مضيفاً: «إن التصدي لسياسة القوة والهيمنة التي تنتهجها أميركا واجب أخلاقي وقانوني وإنساني، الأمر الذي يفرض علينا بذل قصارى الجهود لإيجاد القوانين والتشريعات التي تحد من انتشار سياستها الظالمة والعدوانية وترفع الحصار والعقوبات عن الشعوب».
وأكد عباس على انفتاح سورية على الحوار الذي يستند إلى المبادئ الإنسانية وبما يخدم أمن الشعوب وسلامها واستقرارها، وليس على الحوار الذي يبنى على الإملاءات والتهديدات والعقوبات.
بدوره، وفي مداخلة له خلال مشاركته بجلسة «حروب الإعلام كيف نتغلب عليها»، وحصلت «الوطن» على نسخة منها، اعتبر الطويل أن ما حدث في سورية هو مثال شديد الوضوح عن ما تفعله حروب وسائل الإعلام والأخبار الزائفة، ضارباً مثالاً عن فبركة أحد الأخبار ومحاولة اتخاذه ذريعة للتدخل العسكري من قبل بعض الدول الكبرى بهدف إثارة الفوضى والانقلاب على الواقع السياسي واستبداله بواقع آخر.
ودعا الطويل كافة البرلمانات إلى توحيد الجهود في مكافحة التضليل والأخبار الزائفة، مقترحاً أن يجري توثيق المعلومات فيما يخص الأخبار الزائفة وأن يجري وبشكل دوري تبادل هذه المعلومات بين البرلمانات مما يساهم بكشف الجهات والطرق التي يتبعونها.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد مرجانة، أن المشاركة السورية مشاركة تامة حيث شاركت بكافة الأنشطة، وجرى تقسيم الوفد بحيث يشارك كل عضوين من أعضاء الوفد بورشة من ورشات المنتدى.
ووصف أجواء المنتدى بأنها «جيدة»، لافتاً إلى وجود بعض المداخلات التي يتحفظ عليها الوفد السوري والتي تمس بسيادة الشعب السوري، وسيتم الرد عليها.
وأشار مرجانة إلى أن الوفد السوري سيرد اليوم على ادعاءات الوفد التركي خلال ورشات المنتدى، حيث تضمنت مداخلة الوفد التركي الكثير من الأكاذيب والادعاءات، لافتاً إلى أن المندوب الأردني النائب عبد الكريم الدغمي والذي جاءت كلمته بعد كلمة المندوب التركي رد على الادعاءات التركية بشكل جيد.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في كلمة له، أن موسكو ترفض جميع أشكال الابتزاز والضغط في العلاقات الدولية، بما في ذلك العقوبات أحادية الجانب والحروب التجارية.
ولفت لافروف إلى أن «الدبلوماسية البرلمانية» يمكنها أن تسهم في حماية الثقة بين الدول وحل الصراعات المنتشرة في أماكن عدة حول العالم.
وشدد على أن محاولات تنظيم ودعم الانقلابات المناهضة للدستور ليست مقبولة، وأن مثل هذه الممارسات يجب إدانتها من قبل العديد من الدول عبر قرارات الأمم المتحدة.
من جهته، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: إن على البرلمانات العمل سوياً من أجل حل القضايا الشائكة كالتي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت إلى أن «فرض الولايات المتحدة ديمقراطيتها الخاصة على الدول الأخرى من شأنه تقويض القانون الدولي والتسبب في أحداث صادمة على الصعيد السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن