رياضة

الأفيال دهسوا المحاربين في العرس الإفريقي … علامة فارقة للجزائر والمغرب

| خالد عرنوس

أكمل منتخب محاربي الصحراء الجزائري وليوث الأطلسي المغربي الأفراح العربية في كأس أمم إفريقيا بنسختها الثانية والثلاثين التي اختتم دورها الأول أمس على الأراضي المصرية على أن ترتاح المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى دور الثمانية قبل أن تواصل المنافسة بداية من الجمعة، واكتفى الخضر بثلاثية بمرمى نظيرهم التنزاني ليتصدروا المجموعة الثالثة بالعلامة الفارقة (الكاملة) تاركين للسنغاليين المركز الثاني بفوزهم على الكينيين بالنتيجة ذاتها، واستطاع المنتخب المغربي بدوره الوصول إلى النقطة التاسعة بفوزه القيصري على البافانا بافانا الجنوب إفريقي بهدف وقطع أفيال ساحل العاج تذكرة العبور إلى أدوار الإقصاء بفوز كبير على ناميبيا.

نتائج
المجموعة الثالثة: الجزائر * تنزانيا 3/صفر سجلها سليماني (34) وآدم وناس (39 و45+1)، السنغال * كينيا 3/صفر سجلها إسماعيلا سار (63) وساديو ماني (72 و78 من جزاء).
– تصدرها المنتخب الجزائري برصيد 9 نقاط يليه السنغالي بـ6 نقاط ثم الكيني بـ3 نقاط ورابعاً التنزاني من دون نقاط.
المجموعة الرابعة: المغرب * جنوب إفريقيا 1/صفر سجله مبارك بوصوفة (90)، ساحل العاج * ناميبيا 4/1 سجل للأفيال غارديل (39) دايي (58) زاها (84) بوني (89) ولناميبيا كاماتوكا (71).
– تصدرها المنتخب المغرب برصيد 9 نقاط تلاه العاجي بـ6 نقاط ثم الجنوب إفريقي بـ3 نقاط وأخيراً الناميبي بلا رصيد.

ربع ساعة تكفي
سجل منتخبا الجزائر والسنغال فوزين متشابهين من حيث النتيجة وقربا فارق التوقيت بين الأهداف تقريباً حيث إن محاربي الصحراء سجلوا خلال ربع ساعة من الشوط الأول وكان نصيب نجمهم الشاب آدم وناس ثنائية مدوناً أول أهدافه الدولية وافتتح إسلام سليماني الذي شارك للمرة الأولى التسجيل بهدفه رقم 28 دولياً والخامس في العرس الأسمر.
على حين انتظر أسود التيرانغا حتى ربع الساعة الثاني من الشوط الثاني ليزور الشباك وسجل نجمهم الأعلى ماني ثنائية أحدها من علامة الجزاء علماً أنه أهدر ركلة أولى في الشوط الأول عندما سدد الكرة برعونة فتصدى لها الحارس الكيني باتريك ماتاسي، وبلغ ماني هدفه الثامن عشر دولياً خلال 62 مباراة وسبق له تسجيل هدفين في النسخة الماضية.

رباعية وهدف متأخر
للمرة الثانية انتظر المغاربة الدقيقة الأخيرة ليسجلوا في البطولة الحالية فقد صمد أولاد جنوب إفريقيا حتى الدقيقة 90 حتى سجل مبارك بوصوفة القائد (بغياب بن عطية) هدفاً أسعد الأنصار والمدرب هيرفيه رينار الذي امتعض كثيراً عقب الأداء الباهت في الشوط الأول وهي المرة الثالثة التي يكتفي ليوث الأطلس بهدف، الفوز هو الأول للمغرب على جنوب إفريقيا بعد أربع مباريات رسمية والمرة الأولى يخرج بشباك نظيفة في ثامن مباراة بين الودي والرسمي.
وبالمقابل لم ينتظر العاجيون الهدايا فمنحوا أنفسهم التأهل برباعية هي الثالثة في البطولة مقابل هدف لم يشفع للناميبيين الذين خرجوا للمرة الأولى من دون أي نقطة على عكس المشاركتين السابقتين عندما حصلوا في كل منها على نقطة.

بانوراما
– حصد المنتخب الجزائري العلامة الكاملة للمرة الثانية بتاريخه والأولى كانت عندما توج باللقب عام 1990 والفارق أنه حافظ على نظافة شباكه في البطولة الحالية علماً أنه فعلها خلال الدور الأول في بطولة 1984 إلا أنه اكتفى بفوزين وتعادل يومها، وهي المرة الثانية التي يسجل محاربو الصحراء ثلاثة أهداف في الشوط الأول والأولى كانت بمرمى مالاوي 1984 وانتهت المباراة يومها 3/صفر.
– المنتخب المغربي بدوره سجل ثلاثة انتصارات للمرة الأولى بتاريخ مشاركاته وبشباك نظيفة أيضاً ليرتفع عدد المنتخبات التي فعل هذا الأمر إلى ثلاثة في النسخة الحالية وكلها عربية بعدما فعلها المنتخب المصري من دون تلقي أي هدف كذلك وهي المرة الأولى التي يفعلها هذا العدد من المنتخبات على هذه الشاكلة.
– غاب التعادل عن مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة علماً أن مباراة واحدة من كل مجموعة شهدت أهدافاً من الجانبين على حين انتهت 10 مباريات بنتائج نظيفة وشهدت المجموعة الثالثة 16 هدفاً في حين اكتفت الرابعة بـ10 أهداف.
– الفوز السنغالي بثلاثة نظيفة حدث للمرة الثالثة والطريف أنها كلها على حساب كينيا بعد 1992 و2004 وهو ثاني أكبر نتيجة للتيرانغا أما الفوز الأعلى فجاء بنتيجة 5/1 على حساب إثيوبيا في بطولة 1965، وبدورهم سجل العاجيون نتيجة 4/1 للمرة الثانية بتاريخهم بعد بنين (2008) لكنهم سجلوا 4 أهداف على الأقل في خمس مناسبات أخرى.
– بالثنائية التي سجلها ساديو ماني ارتفع عدد الثنائيات في البطولة إلى ستة بعد ميكايل بوتي (بنين) محمد باتارا (غينيا) وأولونغا (كينيا) وباكامبو (الكونغو) ووناس (الجزائر) فتعادل هؤلاء مع أربعة آخرين بصدارة الهدافين وهم: محمد صلاح والمحمدي (مصر) وماستينور (مدغشقر) وأوكوي (أوغندا).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن