سورية

دحضت مزاعم «رايتس ووتش» بخصوص المساعدات الأممية … الأمم المتحدة: مغادرو «الركبان» ذهبوا طوعاً باتجاه مناطق سيطرة الدولة

| الوطن- وكالات

أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو 16 ألف شخص من محتجزي «مخيم الركبان» غادروه منذ آذار الماضي، وذهبوا طوعاً باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، ودحضت مزاعم لمنطقة «هيومن رايتس ووتش»، بأن الحكومة السورية تتحكم بالمساعدات الأممية.
وفي إفادة صحفية قدمها المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ذكر حسب مواقع الكترونية معارضة، أن 15600 شخص غادروا «مخيم الركبان» منذ آذار الماضي.
وأضاف: إن «المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون ظروفاً معيشية مزرية»، لافتا إلى أن «الحصول على الغذاء الأساسي والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لا يزال محدوداً أو معدوماً».
وأوضح دوجاريك، أن سكان «الركبان» يتوجهون إلى مراكز جماعية مؤقتة يقيمون فيها 24 ساعة حيث يتلقون المساعدة الأساسية، قبل الانتقال إلى منطقة يختارونها، مشيراً إلى أن معظمهم يتجه نحو جنوب شرق حمص، أي إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وكانت سورية وروسيا أعلنتا في شباط الماضي فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من «الركبان» الواقع على الحدود السورية- الأردنية، حيث يغادره الراغبون إلى معبر جليغم ومنه إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، ليتم بعد ذلك نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة وتقدم الخدمات والإسعافات لهم، ومن ثم يعاد نقلهم إلى أماكن سكنهم الدائمة في قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف شرق سورية والتي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية، وتفرض مع ميليشيات مسلحة موالية لها حصار خانقا على المخيم وتمنع وصول المساعدات إليه.
من جهة ثانية، أكد دوجاريك، أن الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة بتقديم المساعدات في سورية هي نفسها التي تعمل بها في جميع أنحاء العالم، وهي قائمة على المبادئ الإنسانية المتمثلة في الاستقلال والحياد والإنسانية.
وأضاف: إن «الحياد من الناحية الإنسانية يعني أن المنظمة الدولية تقدم المساعدة المنقذة للحياة للسكان على أساس احتياجاتهم دون النظر إلى أي جهة ينتمون إليها أو مع من يقفون في هذا النزاع، أو ما جنسيتهم أو وضعهم الاجتماعي، ما جنسهم أو سنهم، أو معتقدهم الديني أو أي شيء آخر».
جاء تأكيد دوجاريك، بعد أيام قليلة، من زعم منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها تحكم الحكومة السورية في توزيع المساعدات الإنسانية في البلاد، وأنها تفضل بعض المناطق وتعاقب مناطق أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن