سورية

أكدت أن توقيعها لا يعني الاعتراف بشرعية الميليشيا الكردية … الأمم المتحدة توقع «خطة» مع «حماية الشعب» لإنهاء تجنيد الأطفال

| وكالات

أقرت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بتجنيد الأطفال وإجبارهم على حمل السلاح رسمياً، من خلال التوقيع على خطة عمل بينها وبين الأمم المتحدة تهدف إلى تخليها عن المسلحين الأطفال ضمن صفوفها، وذلك في محاولة لتصدير نفسها كقوة عسكرية لها جناح سياسي وقادرة على إدارة المناطق التي تسيطر عليها في سورية.
وكشفت الأمم المتحدة، أمس الأول عن توقيعها خطة عمل مع «حماية الشعب»، «بشكل سري من أجل تخلي الأخيرة عن المسلحين الأطفال ضمن صفوفها، وذلك بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وجرى الإعلان عن الخطة، بحسب الوكالة، في احتفال رسمي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تم توقيعها من الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، وممثل «الوحدات»، مظلوم عبدي الذي يعتبر المتزعم العسكري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي وتشكل في الوقت ذاته العمود الفقري لميليشيا «قسد».
وذكر الأمم المتحدة في بيان، أن ميليشيا «وحدات الحماية» تعهدت بموجب هذا الاتفاق بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء في صفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
ونقل البيان عن غامبا قوله وفق الوكالة: «هذا يوم مهم للغاية من أجل حماية الأطفال في سورية، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه التنظيمات كافة التي تحمل تحت مظلة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعداً».
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة «تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وميليشيا «قسد».
بدوره قال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في موجز صحفي: إن «جهود الممثل الأممي الخاص (فرجينيا غامبا) لا تعني الاعتراف بشرعية سياسية لقوات سورية الديمقراطية أو لأي جماعة مسلحة أخرى عقدت معها مباحثات من قبل».
وعن إذا ما كانت الولايات المتحدة طرفاً في هذه العملية أم لا، أشار دوغريك إلى أن خطة العمل هذه تم توقيعها بين الأمم المتحدة، وميليشيا «قسد».
وعن تفاصيل وملابسات هذه الخطوة المثيرة للجدل، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في مقرها الإقليمي في جنيف ألكسندرا فيلوتشي في تصريح نقلته «الأناضول»: إن «خطة العمل هذه تم توقيعها بشكل سري، في حضور عدة أشخاص، يوم السبت 29 من الشهر الماضي، وهو يوم إجازة رسمية».
وبحسب تقارير أممية، فإن ميليشيا «قسد» كانت تضم 46 طفلاً مقاتلاً في صفوفها عام 2016، لكن في العام 2017 ارتفع هذا الرقم إلى خمسة أضعافه ليسجل 224 طفلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن