الأولى

غلة آخر الأسبوع هاجس يؤرق الحلبيين

| حلب - خالد زنكلو

انخفض هامش ربح الفعاليات الاقتصادية في حلب في الآونة الأخيرة مع تراجع غلة نقود آخر الأسبوع، التي تعدها الكثير من الفعاليات معياراً على حسن سير الأعمال التجارية بغض النظر عن حجم وقوة الأعمال.
ورأى العديد من أصحاب الفعاليات التجارية، ممن التقتهم «الوطن»، أن حلب لم تشهد حالاً من الكساد كما تعيشه اليوم حتى مقارنة بسنوات الحرب التي عاشتها المدينة بفعل أعمال الإرهاب، ومرد ذلك إلى تدني قيمة رواتب موظفي القطاعين العام والخاص على حد سواء وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بالتوازي مع تراجع قيمة الليرة الشرائية أضعافاً مضاعفة، ما فرض التقشف وشد الأحزمة بشكل غير معهود.
يقول صاحب محل تجاري في حي الفرقان، الذي اشتهر خلال السنوات الأخيرة بمحاله التجارية الفاخرة: «لم يعد هناك جدوى من استثمار المحال التجارية بسبب ارتفاع قيمة إيجاراتها مع ارتفاع ثمن العقار، حيث انخفضت بمقدار الربع غلة النقود التي نجردها نهاية الأسبوع عادة مع دفع أجور العمال أسبوعيا، الأمر الذي انعكس على حساب صافي الربح والخسارة في كل موسم أو حين تجديد عقد الاستثمار.
ولفت مستثمر أحد مقاهي الموكامبو إلى تدني غلة آخر الأسبوع بتراجع عدد زبائن المقهى في السنة الأخيرة، كما هي حال بقية المقاهي التي يشتهر بها الحي، جراء تزايد متطلبات الحياة لسكان المدينة التي تعيش حالاً من الجمود.
وشاركه الرأي تاجر مواد كيميائية أكد أن الحصار الاقتصادي بدأ يفعل فعله في مفاصل الصناعات الكيميائية وغيرها من الصناعات التي تعتمد في موادها الأولية على الاستيراد، ولفت إلى أن التضخم وتذبذب سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار أرغمه على وقف الاستيراد أخيراً بعد أن تراجعت قيمة غلته ومبيعاته إلى النصف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن