رياضة

الإعلام الرياضي يخسر بالقاضية

| محمود قرقورا

بعد أقل من شهر عقد الاتحاد العربي السوري لكرة القدم مؤتمراً صحفياً جديداً خاصاً بالمنتخب الأول قبل سفره إلى الهند، والمؤتمر لم تكن هناك ضرورة له على هامش بطولة لا تقدم أو تؤخر.
بتجرد الإعلام الرياضي في مؤتمر أمس انهزم بثلاثة أهداف لهدف، وبدا القائمون على المنتخب بأعلى درجات الراحة والاسترخاء قبل السفر.
كادر المنتخب كان أكثر عدداً من الإعلاميين الحاضرين وهنا الهدف الأول مع أن كثيراً من الإعلاميين لم يحضروا لقناعتهم بعدم وجود ما يستدعي الحضور وهذه حقيقة واقعة.
الهدف الثاني الذي دخل مرمى الإعلاميين الرياضيين عدم معرفتهم بأن الدورة التي سيشارك فيها المنتخب هي دورة الهند الدولية وليس دورة لال نهرو الدولية فهناك اختلاف كبير من حيث هوية المنتخبات المشاركة ونوعية لاعبيها والجوائز المالية.
وكم شعرنا بالخجل من أنفسنا لعدم معرفة هذه المعلومة التي تستحق كتاباً ضخماً للتعريف بها.
الهدف الثالث جاء بطريقة ذكية فعندما سأل الإعلاميون عن تطور موقف عمر خريبين وأحمد الصالح من الإبعاد عن المنتخب لم يأت الجواب من المعنيين في المؤتمر فقذفت الكرة بمرمى اتحاد اللعبة ليكون الهدف في الزاوية المستحيلة لحارس الإعلاميين.
«الوطن» لم تتعب نفسها عناء السؤال لأنها تعلم الجواب المسبق لكل ما طرح، وما قيل بأن النتائج لا تهم والهدف من الدورة تجريب أكبر قدر ممكن من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم فهذا غير صحيح، لأن اتحاد اللعبة يريد الهروب من الواقع الحالي نحو نصر خلبي ولو بشد الحبل أو الفيشة.
أما هدف الإعلاميين اليتيم فتم تسجيله خارج المؤتمر الصحفي وهو محاولة المدرب فجر إبراهيم فتح الشهية الهجومية للهدافين خلال دورة الهند بمواجهة منتخبات شبه هاوية بعد الاكتفاء بهدف خلال المباريات الخمس الأخيرة أمام العراق والأردن والإمارات وإيران وأوزبكستان، والدورة قد تكون فرصة لفراس الخطيب كي يصبح الهداف التاريخي للمنتخب.
ثلاثة أهداف لهدف نتيجة يمكن تعويضها في المؤتمر الصحفي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن