رياضة

بنات العم سام والهولنديات في نهائي المونديال البرتقاليات هل يعوضن خيبات رجالهن؟

| الوطن

عند الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت دمشق تنطلق المباراة النهائية لمونديال السيدات بنسخته الثامنة على أرض بارك أولمبيك ليون في فرنسا وتجمع حامل اللقب منتخب الولايات المتحدة الأميركية ونظيره الهولندي الطامح لتعويض الكرة في بلاد الأورانج عن سقوط منتخب الرجال المتكرر في النهائيات العالمية، وكان المنتخبان تجاوزا في الطريق إلى النهائي منتخبي إنكلترا والسويد على التوالي، وكانت البطولة انطلقت قبل شهر بالتمام والكمال بمشاركة 24 منتخباً وشهدت سيطرة أوروبية بوصول 7 منتخبات إلى ربع النهائي، وشهدت 50 مباراة مع نهاية نصف النهائي تسجيل 141 هدفاً بمعدل 2.8 في المباراة الواحدة وشهدت المباريات حضور قرابة مليون و50 ألف متفرج بمعدل زاد عن 21 ألف متفرج للمباراة الواحدة.

عمالقة ومبتدئون

بنظرة سريعة لتاريخ كرة القدم النسائية وبطولة العالم للسيدات نجد بوناً شاسعاً بين الأميركيات وبقية المنتخبات وربما نجد الألمانيات فقط قريبات من بنات العم سام اللواتي هيمن على جل البطولات العالمية فهن بطلات الذهب في 4 من 6 دورات أولمبية اعتمدت فيها كرة القدم للنواعم، وهن بطلات المونديال 3 مرات (1991 و1999 و2015) وخضن النهائي عام 2011 ولم يغبن عن مربع الكبار طوال النسخ الثماني من البطولة، وبالمقابل فإن الهولنديات من المنتخبات الناشئة وتقتصر مشاركتهن بالمونديال على النسخة الماضية 2015 وغادرن من دور الـ16 وهاهن يسجلن مفاجأة كبيرة ببلوغ النهائي ويطمحن لنسف السيادة الأميركية على اللقب.
وإذا كانت الهولنديات تجاوزن الدور الأول لبطولة 2015 من المركز الثالث فقد أثبتن تطورهن في النسخة الحالية بعدما تصدرن المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة على حساب النيوزيلنديات 1//صفر والكاميرونيات 3/1 والكنديات 2/1 وثمن النهائي تجاوزن الصينيات بثنائية قبل أن يبعدن الإيطاليات بالنتيجة ذاتها وفي نصف النهائي احتجن إلى التمديد ليتخطين السويديات بهدف.
وبالمقابل لم يكن بلوغ الأميركيات النهائي للمرة الخامسة غريباً فقد تجاوزن أدوار الإقصاء على حساب الإسبانيات والفرنسيات والإنكليزيات بنتيجة واحدة (2/1) وتصدرن الدور الأول على حساب السويديات 2/صفر والتشيليات 3/صفر وقبلهن جميعاً سجلن النتيجة الأعلى بتاريخ المونديال على حساب التايلانديات بنتيجة 13/صفر وبالمجمل سجلت الهولنديات 11 هدفاً مقابل 3 بمرماهن على حين الأميركيات سجلن 24 هدفاً مقابل 3 بمرماهن.

موازين قوى

تقود المنتخبين مدربتان مواطنتان، فعلى الجانب الأميركي هناك جيل إيليس (52 عاماً) وهي بالطبع الأكثر خبرة ودراية خاصة إذا ما عرفنا أنها توجت مع منتخب بلادها باللقب العالمي قبل أربع سنوات وهي المشرفة عليه منذ 7 سنوات ولم يسبق لها اللعب دولياً وبالمقابل فإن الهولندية سيرينا ويغمان خاضت أكثر من 100 مباراة دولية كلاعبة إلا أنها تسلمت مهمة تدريب المنتخب قبل عامين فقط ويحسب لها أنها توجت بطلة لكأس (الغارف) في العام الماضي علماً أنها البطولة العالمية الشهيرة وقد توجت الأميركيات بلقبها 10 مرات كرقم قياسي.
على أرض الملعب أيضاً تبدو الكفة الأميركية أرجح بوجود عدد من اللاعبات المخضرمات وعلى رأسهن كارلي لويد (36 عاماً، 280 مباراة دولية، 113 هدفاً) وأليكس مورغان ابنة الثلاثين التي خاضت 168 مباراة سجلت خلالها 107 أهداف وهي هدافة النسخة الحالية 6 أهداف برفقة الإنكليزية إيلين وايت وهناك بيكي سوربرون (34 سنة، 163 مباراة) وحارسة المرمى أليس ناهير (31 سنة، 52 مباراة)، وبالمقابل فإن الهولنديات أكثر شباباً فالفريق لا يضم سوى لاعبتين فوق الثلاثين إحداهما حارس المرمى الاحتياطي أما الثانية فتلعب في خط الدفاع واسمها أنوك ديكر وهي محترفة في مونبيلييه (32 عاماً، 80 مباراة، 7 أهداف) والأبرز فيفيان ميديما (22 سنة، 81 مباراة، 61 هدفاً) وقد سجلت 3 أهداف في البطولة، يذكر أن لاعبات المنتخب الأميركي ينشطن بالدوري الأميركي للمحترفات في حين هناك 17 لاعبة هولندية يلعبن في أندية أوروبية وخاصة في إنكلترا وإسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن