سورية

اعتقالات وسلب وسرقة للممتلكات والأرزاق … أردوغان وميليشياته يواصلون انتهاكاتهم بحق أهالي عفرين

| الوطن - وكالات

واصل الاحتلال التركي وميليشياته المسلحة ارتكاب الانتهاكات بحق أهالي منطقة عفرين شمال غرب حلب، من اعتقالات بقصد طلب الفدية وعمليات سطو وسلب ونهب لأرزاقهم وسرقة لبيوتهم.
فقد أقدم مسلحون من ميليشيا «السلطان مراد» التابعة للاحتلال التركي شمال البلاد، على «تعفيش وسرق ممتلكات مواطنين كرد» في قرية حلوبي الصغير التابعة لناحية شران في ريف عفرين وذلك سرقة عدة منازل ومحال تجارية في القرية، بعد انسحاب النقطة التركية من القرية أول من أمس، وذلك حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
كما ذكر «المرصد» أنه في ظل الانتهاكات المتواصلة بحق الأهالي من الميليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي في مدينة عفرين وريفها، قامت ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي بتنفيذ عملية دهم واعتقال طالت مواطنين أكراداً من أبناء قرية زيتوناك التابعة لناحية شران بريف عفرين.
ولفت إلى أنه جرى اعتقال نحو 9 مواطنين من أبناء قرية زيتوناك قبل عدة أيام بتهمة الانتماء سابقاً لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي كانت تسيطر على عفرين.
ونقل «المرصد» عن مصادر محلية: أن «الشرطة العسكرية» المدعومة تركياً، طالبت ذوي المعتقلين بفدية مالية عن كل شخص مقدارها 150 ألف ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم.
على صعيد متصل، وثق تقرير نشرته منظمة «سوريون من أجل العدالة والحقيقة» اعتقال ميليشيات «الجيش الوطني» التابع للنظام التركي 56 شخصاً في منطقة عفرين خلال حزيران الماضي.
وذكر التقرير، وفق مواقع الكترونية معارضة، أن الاعتقالات تم توثيقها في خمس نواحٍ بعفرين خلال شهر حزيران، وتم الإفراج عن 12 معتقلاً منهم، في حين لا يزال مصير العشرات مجهولاً.
وبعد أن أوضح التقرير، أن المعتقلين بينهم امرأة، أشار إلى أن «الجيش الوطني» نقل تسعة منهم إلى سجون مركزية في عفرين وإعزاز، في حين لا يزال مصير البقية مجهولاً حتى تاريخ كتابة التقرير في 4 تموز الحالي، لافتاً إلى أنه تخللت حملات المداهمة والاعتقال عمليات سرقة لبعض المبالغ والمصاغ.
واحتل النظام التركي وميليشيات مسلحة موالية له منطقة عفرين في 18 آذار 2018، ومنذ ذلك الوقت تنتشر حالات الاعتقال بحق مدنيين من سكان المنطقة على نطاق واسع، بذرائع مختلفة.
وكانت منظمة العفو الدولية «أمنستي» اتهمت في تقرير لها الميليشيات المسلحة، في آب الماضي، بارتكاب انتهاكات «جسمية» لحقوق الإنسان في عفرين، بتواطؤ تركي.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات تتراوح بين الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، ومصادرة الممتلكات، وأعمال النهب، متهمةً تركيا بأنها تمد «الجماعات المسلحة المسؤولة عن هذه العمليات بالعتاد والسلاح».
وفي سياق متصل، أكد مصادر إعلامية معارضة، أن متزعم مليشيا «المنتصر بالله» المدعو «أبو كمال»، اتهم أهالي قرية قوبي التابعة لراجو، بقطف محصول حقول الزيتون العائدة لأبناء القرية المهجرين والمتهمين بالانتماء لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، وفرض إثر ذلك اتاوات كبيرة على الأهالي، لافتة إلى أن مسلحين من الميليشيا أقدموا على سلب 145 تنكة زيت من أحد المواطنين.
وكانت المليشيات المدعومة تركياً شنت الأسبوع الماضي حملة اعتقالات في ناحية معبطلي وقريتين في محطيها، طالت نحو 150 شخصاً بينهم كبار في السن بحجة ملاحقة الخلايا النائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن