سورية

«الائتلاف» يروج أحلام النظام التركي بشأن إدلب

| الوطن - وكالات

في إطار دور العمالة الذي يقوم به، كشف «الائتلاف» المعارض وما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة له عن حلم يقظة رواه لهم النظام التركي المهزوم داخلياً، ويتمثل بأنه سيقوم بسلخ مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة شمال البلاد ووضعهم ولاة من قبله عليها.
وألمح كل من «الائتلاف» و«المؤقتة» إلى «وجود تحضيرات لاستلام إدارة محافظة إدلب ومحيطها كتوسعة للوضع القائم في كل من عفرين وريف حلب الشمالي»، على أن يتم حل «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية) «سلماً أو حرباً»، وذلك وفق ما ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم لما يسمى «المعارضة» والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وترافقت تلك التسريبات مع تعيين رئيسين جديدين لكل من «المؤقتة» التي أصبحت برئاسة عبد الرحمن مصطفى، وكذلك لـ«الائتلاف» الذي أصبح يتزعمه أنس العبدة، واللذين أقاما مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مقر «الائتلاف» بمدينة الراعي شمال حلب التي يحتلها النظام التركي وميليشيات مسلحة تابعة له.
وهذه التعديلات في رئاسة «الائتلاف» و«المؤقتة» والتسريبات التي أطلقوها، جاءت بعد أنباء عن اجتماع ضم قيادة «الائتلاف» السابقة ووفد من الخارجية الأميركية، وذلك عقب خسارة حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان للانتخابات البلدية في اسطنبول، المدينة التركية التي يتخذ «الائتلاف» الإخواني منها مقراً له.
وكشف مصطفى في المؤتمر الصحفي عن أحلامهم، وذكر بحسب الموقع أنهم يعملون على «تأسيس حكومة حقيقية في (ما سماه) المناطق المحررة ومشروع أكبر من منطقتَيْ غصن الزيتون ودرع الفرات شمال حلب(المناطق التي يحتلها النظام التركي)، وعلى تشكيل حكومة ديناميكية بحيث تتوسع جغرافياً».
ونقل الموقع، عن مصادر من داخل «المؤقتة» و«الائتلاف»، أن «حكومة النظام التركي أبلغتهم بأنها تعمل على إجراء ترتيبات جديدة في محافظة إدلب تبدأ بحل « تحرير الشام»، وتنتهي بإلحاق المنطقة بـ«غصن الزيتون» و«درع الفرات» خلال أشهر، على أن يتم وضعها تحت إدارة الحكومة المؤقتة وبإشراف من ولاية هاتاي الحدودية التركية».
وزعم الموقع حصوله على معلومات مفادها بأن «إدلب ستكون على غرار المناطق المذكورة»؛ حيث إن النظام التركي أبلغ مرتزقته في «الائتلاف» و«المؤقتة» أن عليهم الاستعداد لهذه المرحلة، ونقل عن أحد المصادر قوله: «أخبرنا الأتراك أن مسألة الهيئة (النصرة) ستحل أواخر هذا العام، سلماً أو حرباً».
واستكمالاً لدور العمالة الذي يقوم به، طالب مصطفى بالحصول على «شرعية دولية» من أجل إدارة المناطق بدلاً من «المنظمات الإرهابية إن كان في الشمال الغربي أو شمال شرق البلاد».
وتناسى «الائتلاف» ومتزعموه دفاعهم واستماتتهم لحماية تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري والقوات الحليفة لاستئصال التنظيمات الإرهابية من شمال البلاد.
وسيتم وفقاً للمصدر نفسه إنهاء دور «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة التحرير»، وسيكون ذلك جزءاً من تفكيكها وإزالة سيطرتها على الشمال وإحلال «المؤقتة» محلها؛ حيث «قد تحظى الأخيرة بقبول دولي بخلاف الحكومة المنبثقة عن الهيئة والتي تم رفضها من جميع دول العالم بما فيها تركيا».
وذكر المصدر، أن «المؤقتة ستستلم المعابر الحدودية بين سورية وتركيا، وستقوم بتقديم الخدمات الرئيسية لسكان المنطقة اعتماداً على العوائد المالية الناتجة عنها».
وبحسب التسريبات فإن الاحتلال التركي سيقوم بتسليم الإشراف الإداري والخدمي على إدلب لنائب والي هاتاي وذلك «حتى نضوج الحل السياسي الشامل للقضية السورية».
أما الإمساك بالمنطقة عسكرياً وأمنياً فسيكون من مهمة ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي، على حين ستبقى نقاط المراقبة التركية في إطار المراقبة مع تعزيز القوات داخلها ما لم يتم إنشاء قواعد ونقاط داخل المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن