عربي ودولي

مستوطنون إسرائيليون يقتحمون الأقصى … الاحتلال انتهك المقدسات الفلسطينية أكثر من 90 مرة الشهر الماضي

| وكالات

كشفت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من وتيرة اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وارتكبت أكثر من 90 انتهاكاً خلال الشهر الماضي، في وقت جدد مستوطنون إسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أمس في تقرير حول وضع المقدسات خلال الشهر الماضي أوردته وكالة معا أن قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 25 مرة واعتقلت وأبعدت عدداً من حراسه وموظفي دائرة إعمار المسجد كما منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي لـ51 وقتاً واعتدت على عدد من المساجد في القدس المحتلة ورام اللـه وسلفيت في الضفة الغربية.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال افتتحت نفقاً تهويدياً في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في خطوة تهدف إلى سرقة الإرث والتاريخ الإسلامي وتزويره وتهجير سكانه الفلسطينيين على حين قامت بأعمال تجريف في المنطقة التاريخية في باب العامود في القدس المحتلة ودمرت المصاطب واقتلعت الأشجار لتغيير معالمها.
وبيّن التقرير أن حارة النصارى في البلدة القديمة في القدس المحتلة تتعرض لتصفية وجود حقيقية من خلال محاولات محمومة من سلطات الاحتلال لإنهاء الوجود المسيحي فيها تماماً كما تعرض ويتعرض الحي الإسلامي في مشهد يتكرر باستمرار.
وأشار التقرير إلى اقتحام قوات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية في البلدة القديمة في القدس المحتلة واستيلاء المستوطنين على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الأوقاف.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد وتغيير هوية البلدة القديمة في القدس المحتلة وخصوصاً المسجد الأقصى والمواقع الملاصقة له لن تنجح بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وتاريخه وهويته.
في هذه الأثناء جدد مستوطنون إسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن 64 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس فلسطينيين اثنين من قرية حزما شمال مدينة القدس المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال اقتحام مدنهم وقراهم ومداهمة منازلهم واعتقالهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة المرمالة في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية وقامت بتجريف أراضي الفلسطينيين.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وقامت بتجريف أراضي الفلسطينيين لتوسيع عمليات الاستيطان في المنطقة وشق عدة طرق.
وفي إطار مخططاتها التهويدية تصعد سلطات الاحتلال من ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين في الأغوار الشمالية من خلال هدم منازلهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم بهدف تهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم.
هذا وأصيب أربعة جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية دهس قرب مدخل بلدة حزما شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن منفذ العملية تمكن من الانسحاب وأن قوات الاحتلال حاصرت المنطقة وشرعت تقوم بعمليات تمشيط بحثاً عنه.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال منفذ عملية دهس استهدفت جنوداً إسرائيليين في الضفة الغربية مساء السبت.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر «تويتر» صباح أمس: إنه تم إلقاء القبض على منفذ العملية ووالده «بعد حملة تمشيط وفحص عند حاجز عسكري في المنطقة»، مضيفاً: إن الاثنين سلّما لقوات الأمن للتحقيق معهما.
وأضاف: إنه اتضح من التحقيق الأولي أن الحادث هو عملية دهس فعلاً، حيث «رصد المخرب مجموعة من الجنود على جانب الطريق وأقدم على دهسهم».
وكان جيش الاحتلال والقوى الأمنية الإسرائيلية قد نظمت حملة تمشيط الليلة قبل الماضية بحثاً عن سائق سيارة متهم بتنفيذ عملية دهس قرب قرية حزما في منطقة رام اللـه في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابة 5 جنود للاحتلال.
كما أصيب طفل فلسطيني جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على الطفل الفلسطيني منتصر رائد التميمي 10 سنوات بالضرب في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية ما تسبب بإصابته بجروح نقل على إثرها إلى مشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن