عربي ودولي

ظريف: من حقنا تقليص التزاماتنا حماية لمصالحنا.. روسيا: قرار متوقع … إيران بدأت بالمرحلة الثانية وباشرت بتخصيب اليورانيوم لأكثر من 3,6 بالمئة

| روسيا اليوم - سبوتنيك - سانا - رويترز

بعد انقضاء مهلة الستين يوماً التي منحتها إيران للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للإيفاء بالتزاماتها في إطار ذلك الاتفاق ورداً على الإجراءات الأميركية الاقتصادية المعادية لها أعلنت إيران أمس عن بدء المرحلة الثانية من خطتها لخفض بعض تعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن بلاده تحتفظ بحقها في الاستمرار بممارسة سبل الإنصاف القانونية عبر خفض التزاماتها ضمن خطة العمل المشتركة «الاتفاق النووي» لحماية مصالحها في مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأميركي.
وأكد ظريف في تغريدة له على موقع «تويتر» أن جميع الإجراءات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015 كان يمكن أن تتبدل لو أوفى الموقعون الأوروبيون على الاتفاقية بالتزاماتهم، موضحاً أن الدول الأوروبية ليس لديها ذرائع لتجنب اتخاذ موقف سياسي لحماية خطة العمل المشتركة ومواجهة الأحادية الأميركية.
وأشار ظريف إلى أنه على الدول الأوروبية دعم سياسات إيران دون أي ذرائع وتعويضها بموجب البند الـ36 من الاتفاق النووي.
وأعلنت إيران في وقت سابق أمس بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3,67 بالمئة مشددة على أنه إذا لم يلب الأوروبيون مطالبها فستستمر في خفض التزاماتها.
وبدوره قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في طهران أمس «مع انتهاء المهلة التي منحتها إيران لأوروبا لتنفيذ تعهداتها بالاتفاق النووي نعلن أننا سنبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الـ3,67 بالمئة».
وأضاف ربيعي: بقاؤنا في الاتفاق النووي كان شرط توفير مصالح كافة الدول بينها إيران، والولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجياً بخروجها من الاتفاق ورغم سعينا للحفاظ عليه إلا أن البقاء فيه يعتمد على الجانب الآخر وقراراتنا ستكون وفقاً لمصالح الشعب الإيراني.
من جهته أوضح عراقجي أن مطالب طهران بشأن الاتفاق النووي وبيع النفط لم تتحقق لذا فإنها تتخذ الخطوة الثانية وتعلن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم.
وقال عراقجي خطواتنا تعطي مهلة ستين يوماً جديدة للأطراف الأخرى لإيجاد حلول، لافتاً إلى أنه تم إرسال رسالة للاتحاد الأوروبي حول الخطوات الجديدة وأنه إذا لم يلب الأوروبيون مطالب طهران فستستمر في خفض التزاماتها خطوة تلو أخرى.
ومن جانبه أشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إلى أنه تم إبلاغ ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران برفع نسبة التخصيب، ولفت إلى أن مفاعل أراك للماء الثقيل سيبقى الآن كما هو عليه، مشدداً على أنه لدى إيران القدرة على استعادة العمل فيه.
في غضون ذلك أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها الموجودين في إيران سيقدمون تقريراً للوكالة بمجرد تأكدهم من زيادة طهران مستوى تخصيبها لليورانيوم عن الحد الذي يسمح به الاتفاق النووي، وأكدت أنها «على علم بإعلان إيران عن تخصيبها اليورانيوم»،
وفي السياق قال مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن «قرار إيران رفع معدل تخصيب اليورانيوم متوقع، الإيرانيون أعلنوا خطواتهم مقدماً ويقومون الآن بتنفيذها لذلك لم يكن هذا القرار مفاجئاً لأحد»، موضحاً أن طهران تتصرف بشفافية فيما يخص الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستقوم بعملية القياس لمستويات اليورانيوم وتبلغ مجلس المحافظين بالنتائج، مبيناً أن هذا التقرير سيقدم للدورة الاستثنائية لمجلس محافظي الوكالة التي دعا لها الأميركيون في الـ10 من تموز الحالي.
وبدوره أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أمس أن مطالب إيران بالحفاظ على الاتفاق النووي لها ما يبررها.
وقال كوساتشيف لوكالة «سبوتنيك» إن «الكرة الآن لدى الجانب الأميركي.. والولايات المتحدة وحدها هي التي يجب أن تنقذ الاتفاقيات الموقعة والتي تم التصديق عليها من قبل مجلس الأمن الدولي».
ومن جانبها حثت ألمانيا أمس إيران على التوقف عن اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض الاتفاق النووي، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية «يساورنا قلق بالغ من إعلان إيران أنها بدأت في تخصيب اليورانيوم فوق المستوى المسموح به وهو 3,67 بالمئة».
وأضاف إن ألمانيا على اتصال مع بريطانيا وفرنسا، المشاركتين الأوروبيتين الأخريين في الاتفاق النووي، لتحديد الخطوات التالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن