سورية

«الإدارة الذاتية» الكردية تهدد المعلمين بالفصل إذ لم يلتحقوا بـميليشياتها

| الوطن - وكالات

عمت موجة كبيرة من الاستياء أوساط المعلمين العاملين بمدارس تديرها ما يسمى «هيئة التربية» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في الحسكة على خلفية تهديد من لم يؤد «الخدمة الإجبارية» بالفصل من عمله في التدريس.
وأكد عادل (25 عاماً)، وهو معلم بمنطقة العريشة جنوب الحسكة، أن «هيئة التربية» أمهلتهم حتى منتصف الشهر الجاري لتقديم بيان وضع لإدارة المدارس بالحسكة حول «الخدمة الإجبارية» بصفوف ميليشيا «الدفاع الذاتي» التابعة لـ»الإدارة الذاتية» الكردية والمشكلة بشكل أساس من المجندين خلافاً لرغبتهم، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال عادل: إن كل معلم لا يذهب لإنهاء مدة الخدمة الإجبارية سوف يتعرض للفصل، مبيناً أن المعلمين مازالوا يخضعون لدورات تدريبية إجبارية مدتها 22 يوماً تنتهي يوم 16 تموز الجاري.
وحسب المواقع، فإنه سيجند المعلمون على دفعات كل دفعة تضم 60 معلماً من كل «مجمع تربوي» بموجب القرار الذي سيشمل مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في الدرباسية ورأس العين وأبو رأسين وتل براك والشدادي.
وذكر عادل، أن ردة فعل قوية ستصدر من المعلمين في حال تطبيق هذا التعميم وقد يصل إلى حد إغلاق المدارس والخروج بتظاهرات احتجاجية لأن أغلبية المعلمين في مدارس «الإدارة الذاتية» لم يقضوا مدة التجنيد في ميليشيا «الدفاع الذاتي».
وكانت «هيئة التربية» أرسلت في 3 تموز الجاري إلى مديرية «إدارة المدارس» والمدارس تعميماً من 10 بنود بينها بند يقول: «على كل معلم لم يؤد خدمة واجب الدفاع الذاتي مراجعة شعبة التجنيد لبيان وضعه بخصوص الخدمة سواء أكان معفياً أو مؤجلاً أو مطلوباً للالتحاق، وتقديمه إلى إدارة المدارس التي يتبع لها لغاية 15 من الشهر الجاري»، مهددة بفصل من لم يلتحق بالخدمة إذا كان مطلوباً.
واستغل حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي وأحزاب كردية أخرى الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وأقام بدعم من الاحتلال الأميركي ما يسمى «الإدارة الذاتية» في مناطق في شمال وشمال شرق البلاد.
وأقرت نهاية الشهر الماضي «الإدارة الذاتية»، تعديلات ما تسميه «قانون واجب الدفاع الذاتي»، والذي يجبر الشبان فوق 18 عاماً على القتال لمدة سنة كاملة ضمن ميليشيا «الدفاع الذاتي» إلى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردية وبقية الميليشيات التي يقودها «الاتحاد الديمقراطي».
وحددت مبلغ 400 دولار أميركي سنوياً لتأجيل المقيمين في الدول العربية والأجنبية باستثناء الجارتين تركيا والعراق، مشيرة إلى أنها تقبل دفع بدل نقدي قدره 6 آلاف دولار من المجنسين في هذه الدول.
ويعفى من هذا «التجنيد القسري» من انتسب لمدة 4 سنوات إلى «وحدات حماية الشعب» الجناح المسلح لـ«با يا دا» والعمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أو سنتين لـ«الأفواج العسكرية» التابعة لها بموجب عقد تطوع، أو 5 سنوات في ميليشيا «آساييش» (قوات الأمن الداخلي في قسد).
وأول من أمس، ارتفعت حدة الاستياء الشعبي ضد «قسد» في المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات، ومنها اجزاء من مدينتي الحكسة والقامشلي وبلدات عامودا والدرباسية، وذلك بعد إصدار «الإدارة الذاتية» الكردية لقانون جديد ينص على تجنيد الشباب في المناطق أنفة الذكر ممن مواليدهم تتراوح بين 1986 إلى 2001، على خلاف مناطق أخرى تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» كالطبقة ومنبج ودير الزور والرقة فالتجنيد فيها سيكون للذين تتراوح مواليدهم بين الـ1990 إلى 2001.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن