سورية

فريق اقتصادي إيراني إلى سورية لدراسة حاجتها في البنى التحتية … طهران: ناقلة النفط المحتجزة قرب جبل طارق لم تكن متجهة إلى سورية

| وكالات

كشفت طهران، أن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة قرب جبل طارق لم تكن متجهة إلى سورية، خلافاً للادعاءات البريطانية، وأعلنت عزم غرفة التجارة الإيرانية إرسال فريق اقتصادي إلى سورية لدراسة النقص في حاجاتها الأساسية في البنى التحتية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة قرب جبل طارق لم تكن متجهة إلى سورية، خلافاً للادعاءات البريطانية، وذلك وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ووصف عراقجي، احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في المياه الدولية بأنه «قرصنة بحرية»، مؤكداً أنه لا يوجد أي قانون يسمح لبريطانيا باحتجازها، ومطالباً لندن بالإفراج عنها بسرعة.
وأضاف: إن طهران تسعى للإفراج عن ناقلة النفط بالوسائل الدبلوماسية والقانونية.
وفي تفسير لسبب تفادي ناقلة النفط الإيرانية قناة السويس، قال عراقجي: إنها كانت تحمل مليوني برميل من النفط، وحجمها الكبير جعل من الصعب مرورها عبر السويس، ولذا اختارت مساراً آخر.
بدورها نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، عن عراقجي قوله: ليس لدينا أي أمل أو اعتماد على أي بلد، وخاصة الأوروبيين واينستكس، في هذه الحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران، مؤكداً أن إيران لديها مبادرات جديدة مع شركائها الاقتصاديين مثل الصين والهند وتركيا وبقية الدول، وأنها تعتمد الاقتصاد المقاوم وليس آلية «اينستكس».
وأشار عراقجي إلى أن إيران أبرمت الاتفاق النووي بحسن نية وأن موقفها الحالي على الصعيد العالمي يتميز بالكرامة والشرعية بعد انسحاب أميركا من هذا الاتفاق الدولي وعدم تلبية مطالبها برفع الحظر، وأن بقاء إيران في الاتفاق النووي كان خطوة معقولة لإتاحة الفرصة لإيجاد تحرك دبلوماسي على الساحة الدولية.
وتابع قائلاً: لقد نجحنا في السياسة الخارجية، وبالتأكيد سنخيب أمل أميركا في سياستها (تجاه إيران)، وبعد كل الأساليب اضطر الأميركان لإطلاق دعوات لإجراء المفاوضات، وستكون هذه المرة أيضاً مخيبة لآمالهم، وسنجبر أميركا بالتأكيد على التراجع عن مواقفها.
وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أن البحرية البريطانية احتجزت ناقلة إيرانية للنفط «غريس 1» فجر الخميس قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق، وذلك في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أميركا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.
في غضون ذلك، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية كيوان كاشفي عن عزم غرفة التجارة إرسال فريق اقتصادي إيراني إلى سورية لدراسة النقص في حاجاتها الأساسية في البنى التحتية كإعادة تأهيل السدود المتضررة.
وأشار كاشفي، في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، إلى الاعتقاد الخاطئ للعديد من الدول تجاه احتياجات السوق السورية في الوقت الحاضر، فهناك اختلاف كبير بين احتياجات السوق السورية واحتياجات السوق العراقية.
وأضاف: إن سورية تملك الخلفية والأرضية المناسبة لإعادة تفعيل الصناعات المختلفة وخاصة في المجال الصناعي والزراعي، وقال: إن حاجة سورية الحالية هي إعادة تأهيل البنى التحتية كالسدود والماء والكهرباء وإعادة إعمار البنية المتضررة من جراء الحرب الأخيرة.
وتابع: إن غرفة التجارة الإيرانية تدرس وضع السوق الراهنة في سورية وسيتم إرسال بعثة مكونة من فريق اقتصادي إلى سورية في الشهر ونصف الشهر القادم.
واعتبر أن إعادة فتح الطريق التجاري في العراق الواصلة بين إيران وسورية سيتيح فرص تبادل اقتصادي كبير بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن