سورية

الميليشيا شكلت «مجلساً عسكرياً» لها في الحسكة… وعملية عراقية في 3 محافظات وصولاً للحدود السورية … تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»

| الوطن- وكالات

بالترافق مع إعلان قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس انطلاق عملية عسكرية في ثلاث محافظات وصولاً إلى الحدود مع سورية، تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور والرقة، وسط أنباء عن تشكيل الأخيرة «مجلساً عسكرياً» يضم مسلحين من الميليشيات «السريانية والآشورية» التي تقاتل تحت رايتها في الحسكة.
وفي التفاصيل، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، بأن انفجاراً هز بلدة أبو الحمام الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية في سوق للمواشي في البلدة، مشيراً إلى أن الانفجار تسبب باستشهاد طفل وإصابة طفل آخر على الأقل بجراح.
من جانبها، ذكرت وكالات معارضة، أن طفلين استشهدا وجرح عدد من المدنيين بانفجار دراجة نارية مفخخة في بلدة أبو حمام.
وأوضحت المصادر أن «قسد» نصبت حواجز ونشرت مسلحيها في البلدة وسط تحليق لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم لها.
وتكررت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد ميليشيا «قسد» والأجهزة الأمنية التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا وشهداء وجرحى من المدنيين، تبنى تنظيم داعش الإرهابي بعضاً منها على حين سجل معظمها ضد مجهولين.
مواقع إلكترونية معارضة، بدورها نقلت عن مصادر إعلامية محلية: أن مختصين من أهالي بلدة أبو حمام فككوا أيضاً دراجة نارية مفخخة معدّة للتفجير في مفرق القهاوي بالقرب محطة محروقات الشبوط في البلدة.
في غضون ذلك، عثر أهالي دير الزور، على جثة امرأة مجهولة الهوية مقتولة تحت التعذيب شرق دير الزور بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: «إن أهالي عثروا على جثة المرأة (نحو 20 عاماً) عليها آثار تعذيب وضرب مبرح، مرمية في الأراضي الواقعة بين قريتي ذيبان وقرية الطيانة».
وأشارت المصادر إلى أن الأشخاص الذين عثروا على المرأة نقلوا جثتها إلى جامع ذيبان ريثما يتعرف ذووها عليها.
ويعثر أهال بشكل متكرر على جثث شبان ونساء مقتولين طعناً أو خنقاً وعبر إطلاق النار في مناطق سيطرة «قسد».
أما في مدينة الرقة، فقد عثر أهال، على جثة شاب مجهول الهوية مقتولاً بإطلاق نار شمال المدينة، وفق ما نقلت وكالات معارضة عن مصدر طبي وآخر محلي.
وقال المصدران: إن أهالي أبلغوا قوات «الأسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية عن جثة الشاب بعد عثورهم عليه مقتولا برصاصات في ظهره ومكبل اليدين على الطريق المؤدي إلى قرية معيزيلة.
وأضاف المصدران: إن جثة الشاب تبدو في العقد الثالث، ونقلتها «الأسايش» إلى المشفى الوطني في مدينة الرقة ليتم وضعها في براد الموتى ريثما يتعرف ذووه عليه.
في الأثناء، وبحسب وكالات معارضة، انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني» 13 جثة من مقبرة «معسكر الطلائع» الجماعية في مدينة الرقة، بينها واحدة تعود لطفل وسلموها لذويه، ولم يستطيعوا التعرف على هوية البقية.
بمقابل ذلك، شكلت ميليشيا «قسد» سمته «مجلساً عسكرياً» جديداً يضم مسلحين الميليشيات السريانية والآشورية التي تقاتل تحت رايتها في بلدة تل تمر بريف الحسكة تحت مسمى «المجلس العسكري السرياني الآشوري» وفق ما نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة عن مصادر مقربة من الميليشيا.
على خط مواز، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان لها نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في ثلاث محافظات بالبلاد بلغ نطاقها الحدود مع سورية لتطهيرها من فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وورد في البيان: أن «المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر» انطلقت صباح الأحد بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولاً إلى الحدود الدولية العراقية السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن