ثقافة وفن

(هواجس الإعلاميين)

| يكتبها: «عين»

لا تخافوا عندما تكونون على حق!

هناك هاجس دائم، يشغل بال الصحفي والإعلامي في سورية، ويتعلق برد فعل المسؤول عليه، وبشكل أوضح: من سيزعل منه عندما يقدم برنامجاً يتحدث عن معاناة المواطن، وبالضرورة لابد أن تكون هناك انتقادات أو ملاحظات سلبية، والمسؤول (حبيبُنا) يريد أن تظل صفحته لماعة في الإعلام ولو قصر في عمله أو أخطأ في أدائه، أو بانت عليه ملامح فساد (لا سمح الله)!
هنا يتعلق الأمر بهوية الإعلام الوطني وبمهنية الإعلامي، وهي هوية حددها القانون، وشجعت عليها القيادة السياسية على أرضية أن المشروع الوطني ينبغي أن يقوم على حوامل قوية من بينها الإعلام الذي ينتقد بمسؤولية ومن دون تجن، ويمارس دوره بثقة كبيرة في النفس.
هذا جانب مهم في جوهر العملية الإعلامية، وقد توقف عنده برنامج (حق المواطن في الإعلام)، الذي يعده ويقدمه الإعلامي نضال زغبور، وهو إعلامي له تجربة واسعة، ومن منسقي مؤتمر الإعلام (الأول)، كما نذكر.
طرح في الحلقة قبل الأخيرة المسألة من خلال «إشكالية التعبير والتعامل التي بدأنا نعاني منها حين نتناول موضوعا ما يخص مؤسسة أو جهة ما. يبدأ العتب من الكبار، ونصبح خصوما للطرف الآخر»..
لاحظوا كيف هذا التكثيف، ويضيف الإعلامي نضال: «المسألة ببساطة، أننا نسلط الضوء على نقطة أضاءها لنا مواطن، وعليكم أن تصوبوا البوصلة..» نعم، بعض المسؤولين يعتبون على أداء الإعلام الانتقادي لهم، وهذا طبيعي، وهو ليس وليد اليوم، وعلى مدار حقبة تمتد إلى نصف قرن كان الانتقاد يصب فوق رؤوس الإعلاميين بأنهم يروجون للمسؤولين ويرصدون استقبالاتهم واحتفالاتهم ويغضون الطرف عن مستوى أدائهم الحقيقي، بل اتهم كثير من الإعلاميين بالحظوة عند المسؤولين، وأنا سمعت أحد المسؤولين يسأل عن إعلامي ناجح يتولى مكتبه الصحفي ويعرف يشتغل مثل العالم والناس!
هذه حقيقة، وتسليط الضوء على (نقطة أضاءها لنا مواطن) لا يجعلنا نتردد ونحسب حسابات رد الفعل، وإذا لم تصدقوا فراقبوا سيل الاستطلاعات التي تظهر، والتي يفش فيها المواطن خلقه ع الآخر، وأتمنى من البرامج أن تتابع، وترينا كيف سيتم تصويب البوصلة، نعم كيف أرجوكم؟

ضرائب البرامج
أسئلة كثيرة تطرح في كريدورات الإذاعة والتلفزيون تتمحور حول: (تقديم البرامج من الفنانين)، فهل يخصم اتحاد الصحفيين ضرائب فعلية عليهم، كما يفعل مع الإعلاميين؟ وهل يعلم اتحاد الصحفيين حجم المبالغ التي يتقاضاها الفنانون ولا ضرائب عليها؟ وإذا كانت نقابة الفنانين تحصل من الفنانين حقوقها، فهل يسامح اتحاد الصحفيين نجومنا على حين لا يتوانى عن أخذ حصته من الصحفيين الدراويش؟
ملاحظة: يتحدثون في التلفزيون عن أجور بالملايين يدفعها المعلنون لكل حلقة.

قيل وقال
• في تقرير إخباري ثقافي تلفزيوني، أجرى معد البرامج 8 لقاءات مع المشاركين، علما أن التقرير يفترض ألا يكون نشرة!
• الإعلان الذي ينشره اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق عن نشاطاته جميل وضروري، ولكن لماذا يحدد موقعه خلف معهد (اللاييك)، لماذا لا يجد نقطة علام أخرى مثل خلف نقابة الفنانين لأن الفنانين معروفون أكثر من أي شيء في بلدنا.

باليد
إلى المذيع فراس خربوطلي: المزاح مع مذيعة الأخبار المنوعة في خبر مسابقة حمل الزوجات على الأكتاف كان ناجحا، ولكن لماذا تترددون في الابتسامات. دمكم خفيف، يعني (مهضومين) كما يقول اللبنانيون. لا تخافوا!

سريّ مري!
انطلقت منذ أيام موجة شائعات عن تغيير طرابيش في الإذاعة والتلفزيون، وفي تلك الموجة تغييرات تشبه (البوشار) مهما طبخ منها لا تشبع ولا تغني من جوع!

انتباه
المواطن فرحان، وهو لا يخفي فرحته على أحد، فأمامه في المحطات المحلية عدد لا ينتهي من البرامج تناقش قضاياه، فهو حبيب الكل، البرامج تضعه تحت المجهر، وهذا ممتاز، ولكن لماذا نروج للبرامج وكأنها أخرجت الزير من البير. على مهل.. على مهل يا شباب. يفترض أن نترقب نتيجة ما تنجزه هذه البرامج!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن