رياضة

مدغشقر تدخل نادي الكبار في العرس الإفريقي … المحاربون واصلوا التألق بثلاثية

| الوطن

لم يخيب منتخب الجزائر آمال عشاقه وعشاق الكرة العربية على غرار المنتخبين المغربي والمصري فواصل عروضه الرفيعة ونتائجه الرائعة فحقق فوزاً مريحاً على نظيره الغيني حاجزاً المقعد العربي الأول في ربع نهائي كأس إفريقيا بنسختها الثانية والثلاثين، ولم يخل دور الستة عشر من مفاجأة جديدة لم يكن بطلها سوى الوافد الجديد منتخب مدغشقر الذي بلغ بدوره دور الثمانية بفضل ركلات الأعصاب التي رجحت كفته على نظيره الكونغولي عقب التعادل بالوقت الأصلي بهدفين لمثلهما.

عرض عضلات
بعد خسارة مصر والمغرب تحسس الكبار رؤوسهم وخاصة أولئك المرشحين لتجاوز أول أدوار الإقصاء ومنهم منتخب محاربي الصحراء الذي دخل لقاء غينيا بحظوظ أعلى على اعتبار نتائجه وعروضه بالدور الأول كانت الأفضل بين الجميع خاصة أن المدرب جمال بلماضي أراح عدداً من الأساسيين في المباراة السابقة، وعلى عكس شقيقيه لم يترك الجزائريون فرصة أمام الغينيين الذين غاب عنهم الأفضل نابي كيتا وشكل بغداد بونجاح ويوسف بلايلي ومن ورائهما محرز والبقية أسلحة فتاكة هددت مرمى إبراهيم كوني ودفاعاته التي سرعان ما استسلمت لبلايلي الذي سجل من هجمة محكمة هدف السبق (24) وبه انتهى الشوط الأول.
ولم تهدأ محاولات الجزائريين قبل الهدف أو بعده مع محاولات مقابلة لم تكن بالجدية أو بالزخم المناسب، وفي الدقيقة 57 أبرز رياض محرز بعضاً من مهاراته العالية عندما أكد التقدم بهدف رائع وعدم استعداد مبولحي ورفاقه لقبول وضعهم تحت الضغط، فلم يركنوا للنتيجة بل حاولوا حسم الأمور تماماً وكان لهم ما أرادوا قبل النهاية، ففي الدقيقة 83 سجل البديل وناس هدفه الثالث (شخصياً) ومكملاً ثلاثية المحاربين الذين خرجوا بفوز مريح وجدير أوحى بأن جمال بلماضي ولاعبيه لن يكتفوا بهذا السجل المثالي حتى الآن والذي لم يحققه سوى جيل رابح ماجر يوم توج باللقب قبل 29 عاماً.

أرقام جزائرية
فوز الجزائر هو الرابع والعشرون بتاريخ مشاركتها في البطولة خلال 64 مباراة مقابل 19 تعادلاً و20 هزيمة ولم يسبق للخضر أن حافظوا على نظافة شباكهم في أربع مباريات متتالية وسجل محرز هدفه رقم 12 خلال 50 مباراة دولية والخامس له على مستوى النهائيات القارية وسبق مواطنه ماجر الذي سجل 4 أهداف وعادله من حيث التسجيل بثلاث نسخ على حين الرقم القياسي بحوزة بللومي الذي سجل في 4 نسخ ورصيده فيها 6 أهداف، على حين اشترك بلايلي ووناس بتسجيل هدفيهما الثالث دولياً خلال 8 مباريات والفارق أن الأخير سجل أهدافه الثلاثة في هذه البطولة على حين سجل الأول هدفين.

بسمة خضراء
أجل هدف الدقيقة الأخيرة أفراح مدغشقر إلى حين لكنه لم يلغها تماماً على عكس التوقعات فجاءت ركلات الترجيح لتهدي الملغاشيين فرحة عمرهم الكروية وتنشر مسيرات الفرح في أرجاء الجزيرة الشاسعة في المحيط الهندي عقب تأهلهم إلى ربع نهائي العرس الأسمر، فقد تقدم الجواميس أولاً عبر إبراهيم أمادا بهدف رائع من تسديدة بعيدة (9) ثم مرة ثانية عن طريق القائد أندرياتسيما (77) لكن الكونغوليين عادوا وتعادلوا أولاً عبر باكامبو (21) وأخيراً برأسية مبيمبا (90) ليمتد الوقت إلى ثلاثين دقيقة أخرى لم يكسر فيها الطرفان النتيجة فكان اللجوء إلى ركلات الترجيح فأطاح تسيراند ثم بولاسي بكرتين خارج الإطار فأصبحا وفريقهما خارج البطولة ليواصل منتخب مدغشقر مفاجآته ببلوغه دور الثمانية في مشاركته الأولى.
يذكر أنها المرة الثانية التي تنتهي مباراة في البطولة بركلات الترجيح والمرة 32 بتاريخ البطولة والأولى التي يخسر بها الكونغوليون بهذه الطريقة وهم فازوا مرتين من قبل وكلاهما على المركز الثالث وعلى حساب أصحاب الضيافة، وكانتا على حساب بوركينافاسو 1998 وغينيا الاستوائية 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن