الأخبار البارزةشؤون محلية

أكثر من نصف مليون سائق خالفوا مرورياً … ربط مع «النقل» «والعدل» «والهجرة» «والتأمين» لتسهيل الخدمات للمواطنين … مدير إدارة المرور لـ«الوطن»: 3949 حادثاً مرورياً ذهب ضحيتها 230 شخصاً العام الحالي في سورية

| محمد منار حميجو

أعلن مدير إدارة المرور في سورية اللواء مأمون العموري عن وقوع 3949 حادثاً مرورياً في العام الحالي في سورية منها مادية 2100 في حين الجسدية 1843، كاشفاً أن عدد الجرحى 1613 جريحاً على حين بلغ عدد الوفيات 230 متوفى.
وفي لقاء خص به الـ«الوطن» كشف العموري أنه تم توقيف 1169 شخصاً نتيجة الحوادث المرورية، مؤكداً أنه تم تنظيم أكثر من 540 ألف ضبط مخالفات في سورية، إضافة إلى أنه تم منح 103731 إجازة سوق.

آليات التسليم

وأكد العموري أن هناك 879 سيارة مذاع البحث عنها تم العثور على 591 سيارة منها، موضحاً أن أي سيارة يتم العثور عليها يتم التأكد أولاً من صاحبها ومن ثم الاتصال معه حتى يراجع فرع المرور ليثبت أن السيارة له وأنه أجرى ضبطاً حول فقدانها.
وأضاف العموري: يتم بعد ذلك دفع براءة الذمة والمخالفات في حال كانت موجودة ومن ثم يتم تسليمها لصاحبها بشكل نظامي، مؤكداً أنه تم تسليم الكثير من السيارات لأصحابها.

خطة تثقيفية

واعتبر العموري أن الإدارة ستعمل على زيادة الدورات المرورية المتخصصة لرجال المرور من عناصر وضباط باعتبار أن وزير الداخلية أكد ضرورة إجراء مثل هذه الدورات حتى يكون هناك ثقافة مرورية كاملة، مشيراً إلى العمل على رفد الإدارة بالكادر البشري ويتم حالياً رفد الفروع بشكل تدريجي.
وكشف العموري أن هناك بعض العناصر تمت محاسبتهم لأنهم أساؤوا وهي فردية، موضحاً أن هناك العديد من العقوبات مثل السجن والفصل وغيرها في حال ثبتت إساءة عنصر المرور.
ولفت العموري أنه يومياً يكون هناك اجتماع في الإدارة والأفرع إضافة إلى عقد ندوات للتوجيه بشكل عام والحد من أي مخالفة أو تصرف خطأ من أي عنصر، مضيفاً: ثق تماماً لا يهون على الوزير أو مدير الإدارة أو رؤساء الفرع أو قادة الشرط أي غلط ضد أي مواطن وأي عنصر يسيء تتم محاسبته مباشرة.
واعتبر العموري إذا كان هناك تصرفات سيئة من بعض عناصر المرور فهي فردية ولكن لو أخذ الموضوع بشكل عام فإنه لا يوجد إساءات إلا أنه في حال كانت هناك إساءة يحاسب العنصر الذي ارتكبها، مضيفاً: هناك بعض السائقين بالفعل يستفزون عناصر المرور ورغم ذلك يتحملون هذه الاستفزازات ونحاول أن نفهم المواطن ونوعيه.
وأشار العموري إلى أن القانون يطبق على الجميع، مضيفاً: إذا كنت مدير إدارة أو رئيس فرع المرور لن أقطع الإشارة ويجب أن نكون قدوة في ذلك ومن ثم لا أسمح لنفسي أو لغيري أن يتجاوز الإشارة، مؤكداً حتى كبرى الشخصيات المسؤولة في البلد لا تتجاوز الإشارة ولا يسمحون لأحد أن يتجاوز الإشارة من عناصرهم فالكل ملتزم في القانون.

قاعدة للربط

وأكد العموري أن مشروع تحديث قاعدة البيانات للربط مع الجهات العامة ذات الصلة مثل النقل، العدل، الهجرة والتأمين في آخره لتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين، موضحاً هناك العديد من الإجراءات مثل موضوع المخالفات وبراءات الذمة ومن ثم يمكن للشخص أن يستعلم عن أي شيء يخص مركبته عبر هذا الربط الشبكي في أي جهة.
وأشار العموري إلى أنه تم تأمين أجهزة سلامة ليلية لوحدات المرور من ستر فوسفورية وأبيال وقوامع مؤكداً أن الوزارة لا تبخل في تأمين أي شيء يؤمن سلامة المواطنين، لافتاً إلى أنه تم تأمين سيارات إسعاف لمراكز الطرق العامة في حال حدوث أي حادث يتم إسعافهم مباشرة حفاظاً على سلامة المواطنين.
وبيّن العموري أنه يتم العمل على توعية المواطنين عبر الندوات التلفزيونية والتي تنعقد مع الجهات الحكومية إضافة إلى طباعة المنشورات للمواطنين، كل ذلك وسائل توعية حتى يلتزم المواطن بقواعد المرور.

نصائح للمواطنين

ووجه العموري العديد من النصائح للمواطنين حفاظاً على سلامتهم، فأعرب عن أمله أن يلتزموا بقانون السير وأن يتفهموا أن رجل المرور موجود لخدمتهم وتطبيق القانون وتأمين الأمن لهم وبالتالي يجب التعامل مع الشرطي بكل احترام وتقدير.
وأضاف العموري: نؤكد على شعار أن القيادة فن وأخلاق وذوق فيجب على السائق أن يتمتع بهذه الصفات، مشدداً على السائقين أن يكون هناك التزام طوعي من السائقين والمشاة سواء كان في القيادة أم المرور في الطرقات لأن ذلك يعبر عن الثقافة المرورية له.
كما أعرب العموري عن أمله أن يتأكد السائق الذي هو على طريق سفر من سلامة سيارته بفحصها لسلامته وسلامة الآخرين، مشيراً إلى ضرورة التقيد بشاخصات المرور الموجودة على الطرقات والتخفيف من السرعة وخصوصاً في السفر على مبدأ «في التأني السلامة وفي العجلة الندامة».
وأكد العموري على السائقين داخل المدن تخفيف سرعتهم وخصوصاً في المناطق التي يتواجد فيها طلاب المدارس والجامعات حفاظاً على طلابنا فلا داعي للسرعة أو التشفيط في هذه الأماكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن