عربي ودولي

الحوثيون يعرضون على الرياض تزويدها بالسلاح! … الإمارات تقول إن سحب قواتها من اليمن كان بالاتفاق مع السعودية

| وكالات

قال مسؤول إماراتي: إن سحب الإمارات بعض قواتها من اليمن في الآونة الأخيرة جرى التخطيط له منذ أكثر من عام وبالتنسيق مع السعودية، في وقت عرض نائب المتحدث باسم الحوثيين، تصدير السلاح الذي يصنعه الحوثيون للسعودية بعد أن أثبتت الأسلحة الأميركية فشلها أمام الصواريخ اليمنية.
وقال المسؤول الإماراتي الذي رفض نشر اسمه: إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.
وتابع المسؤول للصحفيين في دبي «استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا لما يزيد على عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم» في كانون الأول الماضي.
وأضاف: إن مدينة الحديدة الساحلية هي الأكثر تأثراً بالقرار بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.
وقال المسؤول: «من المنطقي جداً لنا إعادة الانتشار بعيداً عن الحديدة. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضاً لأنها كانت نقطة إطلاق لعملياتنا في الحديدة» مضيفاً: إن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن «تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا».
وأكد «لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن».
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية والذي يشن حرباً ضد اليمن منذ ما يقارب أربع سنوات رداً على سؤال حول سحب القوات «إن الدول الأعضاء تقوم بأدوار مختلفة وتساهم بأي قدرات لديها».
وسحبت الإمارات بعض قواتها من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي.
من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن حركة الملاحة الجوية بمطار أبها تسير بشكل طبيعي.
وكانت قناة المسيرة قالت إن الحوثيين شنوا هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها ومحطة كهرباء تهامة بمدينة أبها ما أدى إلى تعطل حركة الملاحة الجوية بالمطار.
إلى ذلك عرض نائب المتحدث باسم الحوثيين، العميد عزيز راشد تصدير السلاح الذي يصنعه الحوثيون للسعودية بعد أن «أثبتت الأسلحة الأميركية فشلها أمام الصواريخ اليمنية. وقال العميد راشد في حديث خاص لوكالة «تسنيم» الإيرانية أمس الثلاثاء: «حرمنا السعودية من استخدام مطارات نجران وأبها وخميس مشيط وجيزان وهي تنتشر على رقعة جغرافية تعادل ضعف جغرافية الأراضي اليمنية».
وأضاف: «ننصح الشركات الدولية والعربية بأن تغادر أراضي المملكة لأنها أراض مستهدفة».
واعتبر أنه: «لا بد من امتلاك سلاح رادع في مواجهة السعودية لاستهداف المناطق الإستراتيجية والحيوية والمطارات العسكرية… لدينا العقول والأدمغة لصناعة الصواريخ».
وقال: إن لدى السّعودية عقدة نقص من الصناعات اليمنية وعقدة نقص من أن تقوم هي بهذه الصناعات رغم امتلاكها إمبراطورية مالية كبيرة، لكن الأميركي يجبرها على ألا تصنع.
وقال: «نحن مستعدون لتزويد السعودية بالسلاح، فالأسلحة الأميركية أثبتت فشلها أمام الصواريخ اليمنية، وبالتالي على السعودية أن تبحث عن مثل هذه الصواريخ (اليمنية) بدل منظومات الصواريخ الأميركية. لذا عليها أن توقف العدوان وأن تشتري السلاح من اليمن الذي قد يفيدها في أي اعتداء خارجي».
وأكد بلوغ القوات المسلحة اليمنية مرحلة متطورة في تصنيع الأسلحة الإستراتيجية التي بوسعها التفوق على منظومة «باتريوت» الأميركية.
في هذه الأثناء كشفت وزارة الثروة السمكية اليمنية أن العدوان السعودي المستمر منذ أكثر من أربع سنوات على اليمن تسبب باستشهاد وجرح المئات من الصيادين وخسائر بأكثر من ستة مليارات دولار في قطاع الثروة السمكية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن الوزير محمد الزبيري قوله إن «العدوان تسبب في استشهاد 268 صياداً وإصابة 216 آخرين» موضحاً أن خسائر قطاع الثروة السمكية بلغت خلال العدوان ستة مليارات و750 مليوناً و454 ألف دولار.
وأشار الزبيري إلى أن قوى العدوان دمرت خلال السنوات الماضية 249 قارب صيد بسواحل الحديدة والعشرات من المنشآت المرتبطة بهذا القطاع لافتاً إلى أن الثروة السمكية تشكل ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية لما تتمتع به من موارد متجددة تسهم في استدامة إجمالي الناتج المحلي فضلا عن توفير فرص عمل لآلاف اليمنيين إلى جانب الأنشطة الإنتاجية والخدمية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي يحقق عوائد لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن