سورية

أول محاكمة لداعشي هولندي التقط صوراً مع ضحايا في الرقة

| الوطن- وكالات

خضع أحد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ممن يحملون الجنسية الهولندية، لمحاكمة أمام إحدى محاكم بلاده، بتهمة ارتكابه جرائم حرب في سورية والعراق، والتقاطه صوراً مع جثة رجل مصلوب.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن المسلح الداعشي الهولندي خضع، أمام إحدى محاكم بلاده، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في سورية والعراق، منها خرق اتفاقيات جنيف، بعد التقاطه صوراً مع جثة مصلوبة ونشره صوراً لقتلى على الإنترنت.
وبحسب المواقع، فإن هذه المحاكمة تعتبر الأولى في هولندا للفصل في ارتكاب من يشتبه في أنه عضو في داعش لجرائم حرب.
ويواجه المتهم، ويدعى أسامة أشرف (24 عاماً)، اتهامات بانتهاك القانون الدولي بعد معلومات عن انضمامه لداعش في مدينة الموصل العراقية وفي محافظة الرقة بين عامي 2014 و2016.
وقال المدعون: «إن أشرف التقط صورة له وهو بجانب جثة رجل مصلوب على صليب خشبي ونشر صوراً لمسلح في داعش وهو يحمل رأس مسلح من الميليشيات الكردية بعد قطعها، وصورة لجثة سيدة وشخص يضع قدمه عليها. وادعى الداعشي أشرف في بيان، أنه انضم لتنظيم داعش، بعدما صار مشرداً في هولندا، لكنه لم يتسبب في إيذاء أي شخص، وقال أمام المحكمة: «لو لم أظهر في الصورة لاعتبرني داعش خائناً، ظهرت في الصورة وأتحمل مسؤولية ذلك، وأنا آسف ولم أكن أقصد التقليل من شأن هذا الرجل».
ويقبع مئات الدواعش الأجانب من تنظيم داعش في سجون الميليشيات الكردية، ويشكّل هؤلاء وعائلاتهم أحد أبرز التحديات التي تواجهها تلك الميليشيات ودولهم في الوقت ذاته، فالأولى تطالب دولهم باستعادتهم والأخيرة ترفض ذلك.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، الذي تدعم بلاده الميليشيات الكردية الانفصالية في شمال وشمال شرق سورية، حذر الدول الأوروبية من مغبة قرارها بعدم استعادة مواطنيها المنضوين في تنظيم داعش في سورية، وذلك في تصريح صحفي له خلال اجتماع في بروكسل عقده ممثلو الدول المشاركة بـ«التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة التنظيم الشهر الماضي. وقال جيفري حينها: إن «الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة».
ووصف جيفري قرار الدول الأوروبية بـ«السيئ»، محذراً من أنه «إذا فر هؤلاء الأشخاص، والعديد منهم خطيرون، فإنهم سيقتلون الناس»، وأضاف في هذا السياق: «نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريباً، تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن