سورية

أجبرت الموظفين على دفع «تبرعات» لتعويض الفلاحين … اتهامات لـ«قسد» بسرقة 100 مليون دولار سلمها لها النظام السعودي

| الوطن- وكالات

ترددت أنباء عن أن النظام السعودي سلم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» 100 مليون دولار لتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق، إلا أن المليشيا سرقت المبلغ، وأجبرت الموظفين على دفع ما سمته «تبرعات» لتعويض هؤلاء الفلاحين.
وفي خطوة لاقت ردود فعل غاضبة من قبل سكان المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا «قسد»، أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، أنها ستعوض المتضررين من جراء حرائق المحاصيل الزراعية من خلال جمع التبرعات، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقالت «الإدارة الذاتية» عقب اجتماع مع ما تسمى «المجالس التنفيذية للإدارات الذاتية المدنية في شمال وشرق سورية»، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»: إن «مصدر التعويض سيكون عبر تبرع موظفي «الإدارة الذاتية» بشكل طوعي بمبلغ وقدره 1000 ليرة سورية من رواتبهم»!
وبحسب المواقع، كانت أكثر فئة عبّرت عن غضبها إزاء هذا القرار، هي فئة الموظفين، التي اعتبرت أن هذا القرار سيكون «إجبارياً» وليس تطوعياً، إذ قال أحدهم في تعليق على منشور «الإدارة الذاتية»: «قرار خاطئ ومجحف وغير واقعي، لكون أغلبية الموظفين هم أيضاً فلاحون واحترقت أراضيهم».
وأثار هذا القرار أيضاً، وفق المواقع، العديد من التساؤلات حول الأموال التي حصلت عليها «الإدارة الذاتية» مؤخراً من النظام السعودي، إذ قال أحد المتابعين لمنشور «الإدارة الذاتية» في تعليق له: «يا إدارتنا الذاتية ألم يقم ابن سلمان (ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) قبل نحو شهر بدفع مبلغ وقدره 100 مليون دولار لتعويض المزارعين؟ ألم يدفع لكم؟ أكده أناس مقربون من الإدارة الذاتية.. نعم إذاً لماذا سيؤخذ من الموظف المعتر مبلغ الألف ليرة علماً أنني لست موظفاً.. أرجوكم يا إدارتنا الذاتية جاوبوني؟».
وكانت صفحة «شرق الفرات نيوز» على «فيسبوك» نقلت عن شيخ عشيرة العكيدات «سليمان الخلف» تأكيده أن وزير الدولة في النظام السعودي ثامر السبهان وخلال لقائه به قال: إنهم سلموا «الإدارة الذاتية» وميليشيا «قسد» 100 مليون دولار لتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق وأبناء العشائر العربية في الرقة ودير الزور ومناطق من الحسكة، وأضاف الخلف قائلاً: «ونحن بدورنا طلبنا من أبناء عشيرتنا تقديم لائحة بأسماء المتضررين ليتم تعويضهم بأقرب فرصة».
وتعليقاً على تلك التطورات في مناطق سيطرة «قسد»، قال المتحدث الرسمي باسم ما يسمى «مجلس القبائل والعشائر السورية» مضر الأسعد في تصريح نقلته المواقع: «إن ما يجري في منطقة الجزيرة والفرات ومنبج، وهي المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا «قسد» عنوانها الفوضى والنهب والفساد، بسبب الذين يديرون الأمور الإدارية والمالية والعسكرية والأمنية، والذين عاثوا فساداً في المنطقة بسبب عدم وجود سلطة يمكن أن تراقب أعمالهم أو قوانين تحكم مسار عملهم». وكان السبهان زار مؤخراً بشكل غير شرعي مع مسؤوليين أميركيين مناطق في شرق سورية، وتحدثت تقارير عن تقديمه مغريات مالية لشيوخ العشائر ووعدهم بدفع مبلغ خمسين مليون دولار لتنمية المناطق العربية على ضفة نهر الفرات اليسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن