سورية

أكد أن موسكو أبلغت واشنطن وتل أبيب مواقفها بشأن الوجود القانوني لإيران في سورية … لافرنتييف يطلع طهران على مجريات الاجتماع الثلاثي في القدس المحتلة

| وكالات

في وقت كان فيه وزير الخارجية سيرغي لافروف، يؤكد أمس أن إيران لا تنتهك التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي برفعها مستوى تخصيب اليورانيوم، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، في طهران أنه تم خلال الاجتماع الثلاثي في القدس المحتلة، «الإعلان عن مواقف موسكو الصريحة بشأن الوجود القانوني لإيران في سورية».
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي التقى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، في طهران.
وأوضحت الوكالة، أن «خاجي بحث مع لافرنتييف الوضع في سورية»، مشيرة إلى أنه جرى خلال اللقاء التطرق إلى آخر التطورات فيما يخص الحل السياسي للأزمة في سورية.
وفي وقت لاحق، التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لافرنتييف الذي أطلعه على مباحثات الاجتماع الأمني الروسي الأميركي الصهيوني في القدس المحتلة الذي جرى أواخر الشهر الماضي، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء.
ونقلت «فارس» عن لافرنتييف قوله: إنه «تم خلال الاجتماع (الثلاثي) الإعلان عن موقف موسكو الصريح بشأن الوجود القانوني لإيران في سورية».
وأوضح لافرنتييف أنه تم خلال الاجتماع الإعلان بوضوح بأن إيران باعتبارها دولة قوية في المنطقة هي صديقة وشريكة إستراتيجية لروسيا، ومن دون الأخذ بالحسبان دور ومصالح هذا البلد لا يمكن التوصل إلى أنموذج أمني فعال ومستدام.
وأشارت الوكالة إلى أن لافرنتييف الذي بدأ زيارة لطهران أمس بحث مع شمخاني أيضاً القضايا الثنائية والإقليمية.
وذكرت الوكالة أن زيارة لافرنتييف إلى إيران تأتي بإيعاز مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإطلاع طهران على مجريات الاجتماع الأمني الثلاثي الروسي الأميركي الصهيوني الذي عقد في القدس المحتلة.
وأشار شمخاني خلال اللقاء بحسب الوكالة إلى المسار الإيجابي والمتنامي للتعاون بين إيران وروسيا كحليفين إستراتيجيين، قائلاً: إن المواقف الحاسمة والعادلة لروسيا إزاء قضايا مثل الاتفاق النووي، وانتهاك الطائرة الأميركية المسيرة للأجواء الإيرانية والوجود القانوني لإيران في سورية والقرصنة البحرية البريطانية وتوقيفها ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق جديرة بالإشادة.
ولفت إلى الجهود الأميركية لتصعيد التوتر وزعزعة الأمن في المنطقة بهدف تسويق المزيد من الأسلحة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل اتخاذ التدابير السياسية والردعية لمنع زعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنها ستدافع بحزم عن مصالحها وأمنها.
على خط مواز، قال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في اجتماع لدول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد بسلوفاكيا أمس، وفق «سانا»: «بالطبع لا مصلحة لدينا في حدوث تصعيد للوضع حول إيران والمنطقة بشكل عام ونأمل في ممارستها ضبط النفس لكن لا يمكننا التغاضي عن الحقائق الموضوعية التي تكمن في أن إيران عندما بدأت زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم وتجاوزت الحد 3.67 بالمئة وصولاً إلى 5 بالمئة وربما أكثر لاحقاً لا تخرق أياً من بنود معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار لافروف، إلى أن موسكو تؤيد الدعوة لعقد اجتماع وزاري للجنة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني ولكن عقده يتطلب التوصل إلى اتفاقات محددة غير متوفرة حتى الآن، لافتاً إلى أنه يجب دراسة أي التزامات إضافية تحملتها إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وفقاً لما تم تأكيده في قرار مجلس الأمن الذي تبنى الاتفاق.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل فردي من الاتفاق النووي ولم تلتزم بقرار مجلس الأمن رقم 2231 وتمنع كل الأطراف الأخرى من تطبيق هذا القرار وتوجه أصابع الاتهام إلى إيران.
وفي سياق آخر أكد لافروف أن الأمن الأوروبي الأطلسي يشهد حالة أزمة، معتبراً أن هذا الأمر ناجم عن أنشطة الناتو واقتراب بنيته العسكرية من الحدود الروسية.
وقال لافروف: «الوضع خطير بما فيه الكفاية ويتطلب حلولاً وخطوات عملية لحلحلة التوتر ووقف التصعيد»، مشيراً إلى أن موسكو تأمل في أن يؤدي الحوار المنتظم داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول الأمن الأوروبي إلى اتفاقات ملموسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن