عربي ودولي

بعد تعرضه للقصف.. الأمم المتحدة تخلي مركزاً للمهاجرين في طرابلس

| وكالات

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأربعاء إن مركز المهاجرين في طرابلس الذي تعرض لضربة جوية مميتة الأسبوع الماضي يجري إخلاؤه تدريجياً بعد قرار السلطات الليبية إطلاق سراح نزلائه.
وقتلت الضربة الجوية على مركز تاجوراء للمهاجرين يوم الثالث من تموز 53 شخصاً وأصابت 130 بجروح وفقاً لأحدث إحصاء للضحايا من منظمة الصحة العالمية.
وقالت الأمم المتحدة: إن الضربة الجوية على المركز الذي يؤوي نحو 350 شخصاً هذا الأسبوع ربما ترقى إلى جريمة حرب.
ووقعت الضربة مع استمرار قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في هجوم بري وجوي يهدف إلى انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الهجوم.
وجعل الهجوم المهاجرين واللاجئين الخائفين يتطلعون لمغادرة المركز الواقع في ضاحية بشرق العاصمة. ودعت الأمم المتحدة المهاجرين إلى ترك المركز والذهاب إلى مكان آمن.
وفي الإجمال غادر نحو 260 مهاجراً على الفور وتوجهوا إلى منشأة تابعة للمفوضية حيث سمح لهم بقضاء الليل وقدمت لهم مساعدات طارئة.
من جهة أخرى قالت فرنسا أمس: إن صواريخ مضادة للدبابات كانت قد اشترتها من الولايات المتحدة وعثر عليها فيما بعد في قاعدة تابعة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر لم يكن الهدف هو بيعها أو نقلها إلى أي طرف في الصراع الليبي.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أرسلته للصحفيين أن الهدف من الصواريخ كان «الحماية الذاتية لوحدة عسكرية فرنسية أُرسلت للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب».
وأضاف البيان: «كانت الأسلحة معطوبة وغير صالحة للاستعمال وكانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيداً لتدميرها».
وأقر مستشار عسكري فرنسي رفيع بأن صواريخ «جافلين» الأميركية التي عثر عليها في مدينة غريان الليبية مؤخراً، تعود للجيش الفرنسي.
ونفى المستشار الفرنسي أن تكون بلاده قد انتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة، مشدداً على أنه لم يتم نقل هذه الأسلحة إلى قوات ليبية، وأنه «من غير الممكن بيع الصواريخ أو نقلها بطريقة أخرى إلى أي شخص في ليبيا».
ولفت المستشار الفرنسي إلى أن صواريخ غريان «تضررت ولم تعد صالحة للاستخدام وأنها كانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع بانتظار تدميرها ولم يتم نقلها إلى قوات محلية».
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تقر فيها فرنسا علناً بأنها ما زالت تنشر قوات خاصة في ليبيا. ولم يتضح عدد القوات المنشورة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في وقت سابق إن قوات تابعة للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة عثرت على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من طراز جافلين يوم 26 حزيران خلال مداهمة لمعسكر مقاتلين في بلدة غريان في الجبال جنوبي طرابلس.
كانت غريان مقر قوات حفتر المحتشدة للهجوم على طرابلس في محاولة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
ونفت الوزارة في بيانها نقل الصواريخ لقوات محلية وأكدت مجدداً أن السلاح غير مشمول بقيود على الواردات لأن الهدف منه حماية القوات الفرنسية.
وأضاف البيان: «فرنسا تدعم منذ فترة طويلة كل القوى التي تكافح الإرهاب في ليبيا في منطقة طرابلس وبرقة (في شرق البلاد) وعلى نطاق أوسع في منطقة الساحل».
وتابع البيان أن الصواريخ «لم تكن على الإطلاق محل بيع أو نقل أو إعارة لأي شخص في ليبيا».
وأكدت وسائل إعلام أميركية أن صواريخ الغريان بيعت لفرنسا. وجاء هذا التأكيد، بعد أن سبق لصحف أميركية أفادت بأن هذه الصواريخ صدرتها الولايات المتحدة إلى الإمارات متهمة إياها بتسليمها لـ«الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر.
وبعد أن أظهرت حكومة الوفاق الوطني الليبية أربعة صواريخ أميركية من طراز «جافلين» كانت أعلنت أن قواتها عثرت عليها في ثكنة بمدينة غريان بعد أن صادرتها أواخر الشهر الماضي من قوات الجيش الوطني، أعلنت واشنطن أنها تحقق في صحة هذا النبأ.
من جهتها نفت وزارة الخارجية الإماراتية مطلع الشهر الجاري أي علاقة للإمارات بالأسلحة التي عثر عليها في غريان، مشددة على التزامها بالتعاون الكامل مع لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن