عربي ودولي

وفد من «حماس» يزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث المصالحة و«صفقة القرن»

| وكالات

يتوجه وفد من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق إلى العاصمة الروسية موسكو الأسبوع المقبل، لعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ونقلت وكالة «معا» عن مصدر مسؤول في الحركة تأكيده أن الزيارة ستبدأ الإثنين المقبل لبحث تطورات الموقف حول جهود المصالحة الفلسطينية، والوساطة التي تقودها مصر لإنجاح هذه الجهود، إضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية، والوضع الحالي بعد «ورشة المنامة»، وإمكانية دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى لقاء موسع في موسكو.
وكانت موسكو قد استضافت في شباط الماضي لقاء موسعاً للفصائل الفلسطينية لم يحرز أي تقدم حقيقي في ملف المصالحة.
في هذه الأثناء أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته تكرس خرق قرارات الأمم المتحدة وانحيازها لكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة «وفا»: إن أحلام فريق ترامب لن تمر على الشعب الفلسطيني وستسقط كسابقاتها من المؤامرات التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية مشددة على أن الفلسطينيين يرفضون أي حلول سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها الاستعمارية وتوسيع نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة عبر تصعيد سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وحربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة من خلال عمليات التطهير العرقي وهدم منازل الفلسطينيين. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 216 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «معا» أن هدف مخطط الاحتلال الجديد توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عزبة سلمان جنوب قلقيلية بالضفة الغربية وهدمت منزلاً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين شمال سلفيت بالضفة الغربية.
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين ولاسيما الأطفال حيث وثق تقرير حقوقي فلسطيني استشهاد 16 طفلاً في قطاع غزة المحاصر خلال النصف الأول من العام الجاري جراء اعتداءات لقوات الاحتلال.
وأوضح التقرير الذي أصدره مركز الميزان لحقوق الإنسان أمس وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 1233 طفلاً فلسطينياً أصيبوا خلال النصف الأول من العام الجاري أغلبيتهم خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، إضافة إلى اعتقال 17 آخرين خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أن الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات يؤثر بشكل كبير على الأطفال لأنهم الأكثر عرضة للاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن استمرار كيان الاحتلال بانتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني «انعكاس طبيعي لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية الأخلاقية تجاه الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة».
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات والاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال والعمل على محاسبة مسؤولي الكيان الإسرائيلي على جرائمهم بحق الفلسطينيين.
إلى ذلك أعلن الإحصاء الفلسطيني، أن تعداد الفلسطينيين في الشتات والداخل بلغ نحو 13 مليون نسمة نهاية حزيران، منهم نحو 5 ملايين يعيشون بدولة فلسطين بواقع 2.53 مليون ذكور و2.45 مليون إناث.
وأشار جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أنه بناء على تقديرات أعدها لمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يصادف اليوم الخميس «تبين أن عدد سكان الضفة الغربية بلغ نحو 2.99 مليون نسمة، في حين قدر عدد سكان قطاع غزة لنفس العام بـ1.99 مليون نسمة».
وتقدر نسبة المواطنين في الفئة العمريـة (0-14 سنة) في منتصف العام 2019 بحوالي 38 بالمئة من مجمل السكان في فلسطين، بـواقع 36 بالمئة في الضفة الغربية و42 بالمئة في قطاع غزة.
ويلاحظ انخفاض نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم (65 سنة فأكثر) حيث قدرت نسبتهم في منتصف عام 2019 بحوالي 3 بالمئة في فلسطين، بواقع 4 بالمئة في الضفة الغربية و3 بالمئة في قطاع غزة.
وتبين أن الكثافة السكانية في فلسطين مرتفعة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، إذ بلغت الكثافة السكانية لعام 2019 نحو 826 فرداً/كم2 في فلسطين، بواقع 528 فرداً/كم2 في الضفة الغربية مقابل 5.453 أفراد/كم2 في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن