عربي ودولي

الخارجية: الصمت على جرائم الاحتلال بحق المواطنين العزل جريمة بحد ذاتها … في الذكرى 15 لـ«فتوى لاهاي»..جدار الفصل العنصري مزق 85 بالمئة من مساحة الضفة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

بمناسبة الذكرى 15 لصدور «فتوى» محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن مخالفة جدار الفصل العنصري للقانون الدولي والذي أقامته سلطات الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية، بهدف نهبها وإقامة مستوطنات وتوسيعها على حساب أراضي الفلسطينيين، التي التهمها الجدار الذي سهل عملية ضم 65 مستوطنة للسيادة الإسرائيلية، كشف تقرير فلسطيني أن 85 في المئة من أجزاء جدار الفصل مر في قلب المدن والبلدات الفلسطينية التي فصلها الجدار عن بعضها البعض.
وقال تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن 85 بالمئة من مسار جدار الفصل يمر داخل الضفة الغربية بما فيها القدس، ويضم 9.4 بالمئة من مساحة الضفة الغربية بما في ذلك القدس ووادي اللطرون.
وأشار التقرير إلى أن طول الجدار كما هو مخطط له هو 712 كيلو مترا، وهو يمثل ضعف طول حدود عام 1967 أي 323 كيلو متراً، ويملك أكثر من 150 تجمعاً فلسطينياً أراضي تقع بين الجدار وفلسطين المحتلة عام 1948، على حين يضم 65 مستوطنة إسرائيلية من بين المستوطنات التي أقامها الاحتلال.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لــ«الوطن»: «إن جدار الفصل العنصري أحكم الخناق على معظم المناطق في الضفة المحتلة، وهناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية باتت معزولة ويحذر على أصحابها دخولها بفعل جدار الفصل العنصري».
وأشار دغلس إلى أن جدار الفصل العنصري هدفه معروف هو الاستيلاء على مساحة 60 في المئة من الضفة المحتلة، وضم هذه المساحة لما يطلق عليه السيادة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الاحتلال يمنع أي فلسطيني من البناء في تلك المساحة، على حين أقر إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وتوسيع مستوطنات جديدة لتصبح كتلاً استيطانية ضخمة.
على صعيد آخر اختتم الوفد الأمني المصري أمس جولة محادثات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتمحورت حول تثبيت التهدئة مع الاحتلال، واستئناف جهود المصالحة.
وقال القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب لــ«الوطن»: إن جولة الوفد الأمني المصري نجحت في تثبيت التهدئة في غزة بين المقاومة والاحتلال، لكن هذه التهدئة يجب أن تكون مقرونة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة».
وأشار ذياب إلى أن لا فائدة عن الحديث عن ملف المصالحة في ظل وجود اتفاقيات لم تنفذ بين الفصائل الفلسطينية، والمطلوب من كل الفصائل الشروع في تنفيذ التفاهمات السابقة من أجل مواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن، وتوقع ذياب حدوث حراك مكثف في ملف المصالحة خلال الفترة المقبلة برعاية مصرية.
من جهة ثانية أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين المشاركين في مسيرات العودة في قطاع غزة، والتي أدت الجمعة إلى إصابة 44 مواطناً من بينها 22 إصابة بالرصاص الحي، واستشهاد عشرات المدنيين العزل من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ والمقعدون والمسعفون.
واستنكرت الوزارة بشدة إطلاق قوات الاحتلال رصاص «الدمدم» على الطفل عبد الرحمن اشتيوي (9 سنوات) في بلدة كفر قدوم، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، الأمر الذي يؤكد أن جنود الاحتلال وضباطه تحولوا إلى آلات متحركة لقتل الفلسطينيين، ذلك كله بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي والعسكري والأمني في كيان الاحتلال.
وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال والقتل والإعدام خارج القانون، كأمور اعتيادية وكأنها باتت مألوفة في نظر المجتمع الدولي.
ورأت أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات القانونية والإنسانية الأممية المختصة بات يشكل غطاء تستظل به سلطات الاحتلال للتمادي في جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا العزل، مطالبة المنظمات والمجالس الأممية «برفع صوتها عالياً وتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية لشعبنا، والجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
إلى ذلك اعتقلت زوارق بحرية للاحتلال الإسرائيلي صباح أمس صيادين شقيقين بعد مهاجمة مركبهما قبالة بحر مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، واستولت على المركب.
وأفاد مراسل «وفا» نقلاً عن صيادين، بأن زوارق بحرية للاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي وفتحت خراطيم المياه على مراكب الصيادين قبالة بحر رفح، واعتقلت الصيادين الشقيقين محمد وأحمد البردويل واستولت على مركبهما.
يشار إلى أن بحرية الاحتلال تتعمد بشكل يومي تنغيص حياة الصيادين في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، بإطلاق النار عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن