سورية

اشترطت وقف إطلاق النار كمدخل للعملية السياسية! … من جديد.. «العليا للمفاوضات» تحاول عرقلة تشكيل «الدستورية»

| الوطن - وكالات

في محاولة لعرقلة التقدم الذي تحقق على مسار إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور، خلال زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، زعمت ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» بأن الأخير أبلغها بأن «الدولة السورية أبدت استجابة محدودة حول مجمل القضايا»، رغم أن بيدرسون صرح للصحفيين من دمشق بأن الاتفاق على تشكيل اللجنة «بات قريباً جداً».
وزار بيدرسون يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين دمشق وعقد اجتماعين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وقالت الوزارة في بيان لها: «تمت المباحثات في أجواء إيجابية وبناءة حيث تم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور».
من جانبه وعقب الاجتماعين، قال المبعوث الأممي في تصريحات للصحفيين: إن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً، مضيفاً: «أعتقد أننا سنحقق تقدماً قريباً، وأعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل لجنة الدستور».
وتابع: «كما ناقشنا الوضع في إدلب ولدينا جميعاً أمل في عودة الاستقرار، وأن يعود الاتفاق (الروسي-التركي) إلى حيز التنفيذ».
وأول من أمس التقى الرئيس بشار الأسد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والوفد المرافق في دمشق، وتركز اللقاء حول الجهود المتواصلة لإحراز تقدم على المسار السياسي وخاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها والمراحل المهمة التي وصلت إليها.
كما تناول اللقاء مستجدات الحرب على الإرهاب والهجمات الإرهابية الأخيرة التي انطلقت من إدلب ضد المناطق الآمنة المحيطة بها، وقد أكد الجانب الروسي دعمه للجيش العربي السوري في رده على هذه الهجمات وعلى أي استفزازات تقوم بها المجموعات الإرهابية المتمركزة في إدلب، مجدداً موقف موسكو المؤيد لحق سورية في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على سلامة أراضيها وتطهيرها بشكل كامل من الإرهاب.
لكن «العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض لـ«المعارضات»، ذكرت في بيان لها يوم الجمعة بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية التقى وفداً منها برئاسة رئيس «الهيئة» نصر الحريري الأربعاء الماضي، ودار الحديث حول نتائج زيارة الأخير إلى دمشق.
وفي دلالة على دعم «الهيئة» للتنظيمات الإرهابية، ذكرت في بيانها، أن «الوفد ركز على الوضع الميداني في شمال غرب سورية، وضرورة وقف إطلاق النار فيها كلازمة أساسية لعملية سياسية تنوي الأمم المتحدة استئنافها قي سورية».
وأشارت إلى أن الجانبين تطرقا إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور من حيث القواعد الإجرائية التي سبق وتم الاتفاق عليها من قبل «الهيئة» مع المبعوث الأممي، والأسماء الخاصة بالثلث الثالث موضع الخلاف، وحول رئاسة اللجنة التي ستكون مشتركة، معتبرة أن اللجنة يجب أن تكون هي بوابة العملية السياسية وفقاً للمرجعيات الدولية وأولها القرار 2254 وضرورة تطبيق بنود هذا القرار كاملة ومتزامنة وبتراتبيتها.
وأشارت أيضاً إلى أن بيدرسون أعلمها أنه تطرق خلال زيارته إلى دمشق إلى ملف «المعتقلين»، وأنه طلب من الحكومة السورية ضرورة ما سماه إطلاق سراح «المعتقلين» ووقف إطلاق النار.
وزعمت «الهيئة» في بيانها، بأن بيدرسون «أعلمها أن الدولة السورية أبدت استجابة محدودة حول مجمل القضايا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن