الأولى

شركة فازت بمزايدة منذ أشهر ولم تحصل على أمر المباشرة من الوزارة؟! … مخلفات «قسد» بحيرات من النفط المسروق ومساعٍ معطلة لاستجرارها

| علي نزار الآغا

في وقت حساس جداً لجهة تأمين توريدات النفط إلى سورية، ووسط إجراءات قسرية أحادية الجانب مشددة من الجانبين الأميركي والأوروبي، يبدو أن هناك من هو معني بالربح أكثر على حساب الوطن والمواطن، ويسعى لإخراج بعض المواد النفطية، من المخلفات، من البلد ولو تصديراً.
بدأت القصة، التي وقفت «الوطن» على تفاصيلها، بأن إحدى الشركات التجارية السورية، وهي «مؤسسة عيد الجيش التجارية» أعلمت وزارة النفط بداية العام الحالي بوجود بحيرات كبيرة من المخلفات النفطية في المنطقة الشرقية خلفتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بعد محاولتها سرقة النفط، تقدر كمياتها بنحو 5 ملايين طن، يمكن استجرارها، وإخضاعها لعمليات معالجة، فينتج عنها زيوت وبعض المشتقات النفطية.
وأوضح مالك «شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات» أحمد الأنصاري أن الشركة فازت بالمزايدة بسعر 22 دولاراً للطن بعد تقدم شركتين أخريين للمزايدة، مضيفاً: أخبرت معاون وزير النفط كيف تم السماح للشركات المنافسة بالتقدم للمزايدة وليس لديهم الإمكانات الفنية للتعامل مع الموضوع ولا يملكون مصافي نفط، فأجابني المعاون بأنهم تعهدوا بإنشاء مصفاة نفط وتشغيلها خلال شهر فقط علماً بأن معمل بطاطا شيبس يحتاج إلى 6 أشهر.
وبين الأنصاري أنه وبعد فوزهم بالمزايدة وقعوا مجدداً في دوامة المماطلة والتعطيل، مؤكداً أن «وزارة النفط تمتنع عن إصدار أمر المباشرة، بسبب المافيات الموجودة فيها».
وأضاف الأنصاري: أثناء تقديم الشكوى للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أخبرونا في الهيئة أن ما تم هو مخالف للقانون، ومتوقع أن تبدأ التحقيقات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن