الأولى

الكونغرس يحظر على ترامب شن عمليات عسكرية بالخارج دون موافقته … لندن: سنسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية ولا نسعى للتصعيد

| وكالات

في رد بريطاني على التحذيرات الإيرانية المتكررة من تداعيات استمرار احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، وفي أول مؤشر على اقتراب الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت: إنه أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة «غريس 1»، إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سورية، على حد تعبيره.
وأضاف الوزير البريطاني في تغريدة له على «تويتر»: إنه طمأن نظيره الإيراني، بأن ما يهم لندن هو وجهة ناقلة النفط «غريس 1»، وليس منشأ النفط الذي تحمله، وأن ظريف أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة، وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.
شرطة جبل طارق كانت قررت الإفراج عن قبطان وثلاثة آخرين من أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية، التي تمّ احتجازها الأسبوع الماضي.
وأكدت الشرطة أنه لم توجّه أي اتهامات للأفراد الأربعة من طاقم الناقلة «غريس 1»، مشيرة إلى أن الإفراج تمّ بكفالة مشروطة، كما أوضحت أن التحقيق لا يزال جارياً، وأن الناقلة الإيرانية لا تزال محتجزة، وتمّت مصادرة وثائق وأجهزة إلكترونية من الناقلة.
في المقابل، قال السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، إنه «إذا لم يتم الإفراج عن ناقلة النفط وحمولتها فلن يبقى إجراء لندن من دون رد».
وأمام هذه المعطيات، يبدو أن الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية بات قريباً، خصوصاً مع الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق إضافة إلى التصريحات الرسمية الإيرانية، التي أكدت بأن ناقلة النفط الإيرانية لم تكن متجهة إلى سورية.
يأتي ذلك في وقت توجه فيه وزير الخارجية الإيراني إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع السنوي لكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي – الاجتماعي لمنظمة الأمم المتحدة.
على صعيد مواز، صوّت مجلس النواب الأميركي على بند ملحق بميزانية الدفاع، يحظر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شنّ حرب على إيران من دون موافقة الكونغرس.
وبحسب موقع «الميادين»، فقد صوت 251 عضواً في المجلس لمصلحة هذا الحظر مقابل 170 ضده.
كذلك صوّت الكونغرس على بند آخر، يحظر على الإدارة استخدام التفويض الممنوح في عام 2001 و2002، بشنّ عمليات عسكرية في الخارج.
نائب الرئيس الأميركيّ السابق جو بايدن، وجه انتقادات حادة لأداء ترامب على الساحة العالمية، وقال إن الأخير «أضرّ بسمعة الولايات المتحدة وموقعها في العالم»، منتقداً انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.
واشنطن كانت قد أكدت الأربعاء الماضي في بيان لمجلس وكالة الطاقة الذرية أنها «مستعدة حتى لإمكانية التطبيع الكامل للعلاقات مع إيران، ولا تزال مستعدة لإجراء محادثات من دون شروط مسبقة»، واعتبرت أن توسّع برنامج إيران النووي هو «محاولة لابتزاز المجتمع الدولي من أجل المال»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن