رياضة

مصر والمغرب ودّعا مبكراً

| فاروق بوظو

وفق ما وعدت به في زاويتي الأخيرة الأسبوع الماضي حول ضرورة إجراء حديث تفصيلي واضح وصريح عن أداء ونتائج منتخباتنا العربية المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية بدءاً من الدور السادس عشر الذي خرج من خلاله كلٌّ من المنتخبين المصري والمغربي، وهما من أبرز ما كان متوقعاً لهما إعلامياً وحتى جماهيرياً مواصلة الفوز حتى الأدوار المتقدمة للبطولة.. فالمنتخب المصري لم يستطع تجاوز هذا الدور من خلال الفوز الذي حققه عليه المنتخب الجنوب إفريقي وبهدف.. بينما ودع المنتخب المغربي في هذا الدور بعد خسارته بركلات الترجيح من منتخب بنين بعد تعادلهما بهدف لهدف في الوقتين الأصلي والإضافي.
أما خروج المنتخب المصري صاحب الضيافة.. فقد تم بسبب الأداء الباهت أمام المنتخب الجنوب إفريقي الذي نجح من خلال الهدوء والتماسك والحد من خطورة أي هجمة مصرية واعدة، إضافة للتركيز الواضح لمعظم لاعبيه من أجل إغلاق المساحات الدفاعية.. وبهذا الأداء ابتعد المنتخب المصري عن مستواه الهجومي بشكل خاص قبل أن يسجل المنتخب الجنوب إفريقي هدفه الوحيد في الدقيقة 85 من زمن اللقاء نتيجة انفراد أحد مهاجميه بالمرمى المصري وقيامه بإيداع الكرة في المرمى وبكل براعة، لينتهي حلم المصريين بهذه الخسارة الإفريقية المؤلمة التي طالت كلاً من اتحاد اللعبة ومدرب المنتخب المكسيكي (خافيير آجيري) سواء من خلال تجاهلهما لعدد من اللاعبين المصريين المحترفين والمؤهلين، أم تمسكهم ببعض العناصر التي أثبتت فشلها.
أما المنتخب المغربي فقد عانى عدم جاهزية بعض نجومه، وهذا ما أكدته إصابات بعض لاعبيه، وما ساهم في دخول المنتخب المغربي أي مباراة من مباريات الدورين الأول والسادس عشر غير مكتمل الصفوف.. ليعود المنتخب إلى بلاده ويجد في انتظاره عاصفة من الغضب بطلب محاسبة كل من المدرب الأجنبي واتحاد اللعبة نتيجة الخروج المبكر لمنتخبهم الوطني من هذه البطولة الإفريقية.
ويبقى لي في زاويتي القادمة حديث تفصيلي عن أداء ونتائج المنتخبين التونسي والجزائري في هذه البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن