عربي ودولي

قتيل في مواجهات بين متظاهرين وعناصر أمنيين في جنوب شرق السودان … تأجيل جلسة التفاوض بين المجلس العسكري وقوى «الحرية والتغيير»

| روسيا اليوم – أف ب – واس

أعلن قيادي بقوى «إعلان الحرية والتغيير» في السودان لـ«روسيا اليوم» أمس الأحد عن تأجيل جلسة التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي و«القوى».
وأوضح المصدر أن سبب تأجيل الجلسة التي كان من المفترض أن تعقد، في العاصمة الخرطوم، في الساعة الثامنة مساء أمس بالتوقيت المحلي يرجع إلى كثره الملاحظات والتحفظات على بنود وثيقة الإعلان الدستوري.
وكشف القيادي أن اتصالات غير رسمية تمت بين الوسيط الإفريقي، محمد حسن ولد لباد، وقوى «الحرية والتغيير»، أكد خلالها الوسيط أنه سيعمل على مناقشة ملاحظات «القوى» حول الإعلان الدستوري.
واستبعد المصدر أن يلتئم الاجتماع بين المجلس العسكري وقوى «الحرية والتغيير» قريباً بالنظر لحزمة الملاحظات المقدمة من قبل «القوى».
وأوضح أن من الملاحظات ما يتصل بالحصانة غير المقيدة لرئيس وأعضاء مجلس السيادة، إلى جانب غياب معظم ما اتفق عليه في الاتفاق السابق بالإعلان الدستوري، إضافة إلى تحويل اختصاصات مجلس الوزراء لمجلس السيادة، بما فيها تكوين المفوضيات وبينها مفوضية الانتخابات.
ومن جهة ثانية قتل متظاهر بالرصاص وأصيب آخرون أمس في مواجهات بين متظاهرين وقوات الدعم السريع في ولاية سنار في جنوب شرق السودان، على ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج وشهود.
ووقعت المواجهات في مدينة السوكي في ولاية سنار بعد تظاهرات ضد وجود قوات الدعم السريع في المدينة، حسبما قال شهود لوكالة «فرانس برس».
وقال شاهد: إن «سكان المدينة تظاهروا أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات لتقديم شكوى بخصوص تجاوزات قوات الدعم السريع»، وأضاف إن «قوات الدعم السريع أطلقت النيران في الهواء ثم على المحتجين ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة متظاهرين آخرين».
وأعلنت لجنة الأطباء في بيان على صفحتها على «فيسبوك» مقتل «أنور حسن إدريس» بمدينة السوكي ولاية سنار بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد»، في إشارة لقوات الدعم السريع التي أدمجت فيها ميليشيات الجنجويد التي شكلتها السلطات السودانية لمحاربة متمردي دارفور قبل سنوات، وأكدت «وقوع عدد من الإصابات منهم حالات خطرة».
ويأتي ذلك غداة مسيرات حاشدة في أرجاء البلاد لتأبين عشرات المتظاهرين الذين قتلوا في فض لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الشهر الفائت.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ 19 كانون الأول الفائت حين اندلعت تظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، قبل أن تتحول سريعاً لحركة احتجاج ضد الرئيس السابق عمر البشير في أرجاء البلاد، حيث قام الجيش بالإطاحة به في 11 نيسان الفائت.
في غضون ذلك أرسلت السعودية والإمارات أمس سفينة مساعدات عاجلة إلى السودان هدفها «إنقاذ الموسم الزراعي» في البلد الذي يشهد أزمة اقتصادية.
وأوضحت الرياض على لسان مصدر مسؤول نقلت بيانه وكالة «واس» الرسمية: «امتداداً للدعم المتواصل والمشترك من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للشعب السوداني الشقيق، تنطلق سفينة تحمل ما يزيد على 50 ألف طن من المغذيات الزراعية (اليوريا) واحتياجات المزارعين من ميناء الجبيل الصناعي بالمملكة إلى ميناء بورتسودان بالخرطوم بشكل عاجل، لإنقاذ الموسم الزراعي في السودان».
وأكد المصدر أن «هذا الدعم جاء بتوجيه مباشر من قيادتي البلدين استمراراً للمواقف الأخوية والمستمرة لمساندة شعب السودان الشقيق في أزمته الحالية»، مبيناً أن «هذه المساعدات جاءت امتداداً للدعم المالي البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي قدمته السعودية والإمارات، منها 500 مليون دولار كوديعة في بنك السودان المركزي لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن