سورية

خبراء «إسرائيليون» يحذرون: استمرار الاعتداءات ضد سورية كفيل باندلاع مواجهة

| الوطن- وكالات

بينما ندد حزب اللـه اللبناني، بمحاولات الولايات المتحدة الأميركية الاعتداء على إيران، اعتبر خبراء عسكريون في كيان الاحتلال «الإسرائيلي» أن استمرار الاعتداءات «الإسرائيلية» ضد سورية كفيلة باندلاع مواجهة ما، وليس فقط الهجوم الأميركي على إيران.
وقال نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام» اللبنانية: «اليوم كل العالم مشغول بما يجري في المحاولات المتكررة للاعتداء الأميركي على إيران. فماذا فعلت إيران ليعتدوا عليها وتكون محل هذا الضغط الكبير؟ إيران أثبتت جدارتها في قيادة محور المقاومة ودعم شعوب المنطقة وتأييد المقاومة، واستطاعت أن تحقق إنجازات كثيرة واستطاع المقاومون أن يحققوا إنجازات كثيرة في المنطقة».
وأضاف: «لولا إيران ودعمها لما انتصرت المقاومة في لبنان وكتبت هذا الثبات في فلسطين وانتصرت سورية في مواجهة المخطط وتم تحرير العراق وصمدت اليمن. كل شعوب المنطقة مدينة بكرامتها ومعنوياتها لهذا الدعم الكبير الذي قدمته الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني ومن بعده الإمام الخامنئي».
ويوم الجمعة الفائت، أكد الأمين العام لـحزب اللـه، السيد حسن نصر اللـه، أن المقاومة اللبنانية قوية وتطورت كماً ونوعاً والعدو «الإسرائيلي» يخشاها أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أن أي عدوان جديد سيضعه على حافة الهاوية وخط الزوال.
وأشار إلى أن المقاومة قادرة على استهداف العدو على كامل مساحة فلسطين المحتلة ولديها قدرات هجومية نوعية وتمتلك أسلحة حديثة إضافة إلى معلومات كبيرة في البر والبحر والجو.
في ردّه على خطاب نصر اللـه، لم يجد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، لرفع معنويات المستوطنين الإسرائيليين سوى تهديد لبنان بما أسماه «ضربة عسكرية قاضية» في حال أقدم حزب اللـه على مهاجمة «إسرائيل»، وذلك وفق موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية.
بموازاة ذلك، اعتبر الخبير العسكري «الإسرائيلي» عمير ربابورت، بحسب موقع «عربي 21» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة، أن «هناك جملة من السيناريوهات العسكرية الإسرائيلية المتوقعة في حال قرار الولايات المتحدة مهاجمة إيران، مما يطرح فرضية أن تدخل طهران وتل أبيب في مواجهة عسكرية مباشرة وواسعة».
وطرح الخبير سؤالاً على عدد من الخبراء الإسرائيليين: ماذا سيحصل لو أرسلت الولايات المتحدة صواريخها وطائراتها المكتظة بالقنابل الصاروخية وألقت بها على المواقع الإيرانية؟
الباحث «الإسرائيلي» في الشؤون اللبنانية إيتان عزاني، من «المركز متعدد المجالات في هرتسيليا»، قال: إن «هناك احتمالاً قوياً في هذه الحالة أن ينفذ حزب اللـه هجوماً واسع النطاق باتجاه أهداف إستراتيجية في إسرائيل، وهو ما يعني فتح جبهة عسكرية قتالية غير مباشرة بين إيران وإسرائيل».
وأضاف: «أرجح فرضية أن تصدر إيران تعليماتها للحزب إن تعرضت لهجوم بمهاجمة إسرائيل، مع أن استمرار الضربات الإسرائيلية باتجاه الأهداف الإيرانية في سورية كفيلة باندلاع مواجهة ما، وليس فقط الهجوم الأميركي على إيران، هنا يمكن التقدير أنه كلما زادت العقوبات الاقتصادية الأميركية في خنق الدولة الإيرانية، ربما زاد ذلك من فرضية أن تكسر طهران قواعد اللعبة، وتصدر تعليماتها لمهاجمة الخليج العربي وإسرائيل».
الرئيس السابق لقسم الاستخبارات في جهاز «الموساد» الجنرال أمنون سوفرين، ذكر أن الحزب اكتسب خبرة قتالية عالية في سنوات الحرب الإرهابية التي تشن على سورية، «ولذلك يكمن التهديد الأخطر من وجهة نظر إسرائيل بتوفر ترسانة صاروخية للحزب تقدر بين 100-150 ألف قذيفة صاروخية، بينها عدة آلاف قادرة على وصول مديات بعيدة لمئات الكيلومترات، وتغطي كل الأجواء الإسرائيلية».
وأضاف: إن «بينها صواريخ سكاد تم نقلها من سورية إلى لبنان، على حين تعرضت محاولات الحزب لتصنيع وإنتاج صواريخ بعيدة المدى دقيقة لعدد لا يتوقف من الهجمات الإسرائيلية، ولذلك استعاضت إيران والحزب عنها بقذائف صاروخية بعضها بدائي لكنه يوجه بتقنية الجي بي إس».
نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق وقائد المنطقة الشمالية الأسبق، الجنرال يائير غولان، قال: إن «التهديد الحقيقي على إسرائيل هو ترسانة القذائف الصاروخية بعيدة المدى المنتشرة داخل لبنان، لكن كلما كان مدى هذه القذائف أكثر طولاً وبعداً، كلما تمكنت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية من إسقاطها، مثل حيتس والقبة الحديدية والعصا السحرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن